( 370 )
سندريلا هل أضافت جديدا
إلى سندريلا المعروفة؟
بقلم ناصر العودة (سليمان الشيخ)
السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد و أدباء فلسطين
بقلم
نقاد وأدباء فلسطين
طبعة 2022
سندريلا هل
أضافت جديدا
إلى سندريلا المعروفة؟
بقلم ناصر العودة (سليمان الشيخ)
لماذا لم يتم
تعطيل القدرات السحرية عند أم الخير؟
بدأت
مؤسسة البدر عرض مسرحيتها – السندريلا – اعتبار من مساء يوم الأربعاء 12/10/1983
على خشبة مسرح عبد العزيز المسعود في منطقة كفيان.
والمسرحية
هي السادسة ضمن تجارب مسرح الأطفال الذي جعلته مؤسسة البدر مجالا لها لازالت تخوض
تجاربه وتحاول قدر إمكاناتها.. الاجتهاد فيه وإضافة تراكمات يمكنها أن تمثل شواهد
على هذا الاتجاه الجديد والحديث في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
وبما
أن قصة – سندريلا – هي إحدى القصص المعروفة والشائعة في بلدان عديدة، قد تختلف بين
هذا البلد أو ذاك في بعض التفصيلات، إلا أنها تبقى إحدى القصص التراثية المتداولة.
لذلك فإنه كان الأجدر بالأستاذ السيد حافظ وضع اسمه عليها كمعد وليس كمؤلف. صحيح
أنه غيَّر وأضاف في بعض خطوط القصة المتداولة، إلا أن الخطوط العريضة للقصة بقيت
هي هي، من ناحية وجود فتاة اسمها سندريلا يقع عليها الظلم بعد وفاة والديها، وتحكم
زوجة الأب وأخواتها بها، ثم وقوع مصادفات لاحقة تمكنها من المشاركة في حفل يدعو له
أمير المدينة فيقع في هواها.. إلا أنها تغادر الحفل بسرعة.. كى تعود إلى البيت قبل
عودة خالتها وشقيقتها.. إلا أنها نتيجة لسرعتها فإنها تفقد إحدى فردات حذاءها..
فيجده حرس الأمير الذي يأخذ في البحث عن الفتاة صاحبة الحذاء.. ليجدها أخيرا ويعقد
قرانه عليها.
إن
هذه الخطوط العريضة موجودة في القصة المتداولة عند الكثر من الشعوب، بل إن وجود
الحيوانات التي تتعاطف مع سندريلا كانت موجودة في القصص الشائعة.. حتى وجود
الساحرة التي تحولت إلى أم الخير في مسرحية مؤسسة البدر كانت أيضا موجودة فما الذي
أضافته مسرحية مؤسسة البدر إلى القصة الشائعة؟؟
كما
قلنا هناك بعض التعديلات إن كان بالنسبة للحيوانات أو الساحرة، أو وجود سوق يضطهد
فيه الباعة سندريلا.. وغيرها من تفصيلات أخرى لم تخل أبدا في الخطوط العريضة للقصة
الشائعة.
الجديد:
أما
جديد مؤسسة البدر في القصة الشائعة فهو تحويل النص إلى عرض مسرحي يمكنه أن يتوافق
مع مدارك الأطفال ويدخل إليهم البهجة ومتعة العرض والعظة والأمثولة وقد استطاع
العرض بالرغم من سلبيات عديدة فيه، أن يقدم جوانب من تلك الأمور فالعرض إن وجدت
فيه قدرات تمثيلية لا بأس بها كهدى حسين وسحر حسين، وأسمهان توفيق وانتصار الشراح
وحسين البدر وحسين المنصور وأحمد العامر ومجموعة الأطفال الذين لعبوا أدوار
الحيوانات أو الأطفال الآخرين الذين مثلوا (كروسا) طعم المسرحية بالحركة والغناء.
وبالرغم من أن أدوار البعض كانت باهتة كأسمهان توفيق المشهود لها بالقدرة.. إلا أن
توظيف قدراتها جاء باهتها، خاصة في أدوار أم الخير.
وكان
بالود لو أن القدرات السحرية تم تعطيلها عند أم الخير.. وتم البحث عن قدرات أخرى
عندها للمساعدة عن طريق أعمال القدرات العقلية وغيرها.
وإن
وجدت في العرض إمكانات موسيقية غنائية جيدة أضفت أجواء مناسبة على العرض. وبما أن
الأغاني والاستعراضات كان لها نصيب كبير في القسم الأول والأكبر من العرض، فإن
غناء كلمات الأغاني بالمعاني الجميلة النافعة كان يمكنه أن يغنى المسرحية ويجعل من
عنصري الأغاني والاستعراضات ندا ربما متفوقا على النص الحواري للعمل، كما أن قدرات
وإمكانات فنية أخرى من ديكور وأزياء وإضاءة تم توظيفها في العمل.. وأضفت عناصر
جمالية على العرض.
وإذا
كان الأمر كذلك. خاصة بالنسبة للتشكيل اللوني للديكور وتوزيعاته إلا أن تنفيذه
خاصة توزيعه على أرضية عليا وسفلى.. حد من الحركة على الأرضية السفلى، وأعاقها،
خاصة الجحور المنخفضة التي تم استعمالها من قبل البشر، ولم تبق حكرا على
الحيوانات، كما أن المدرجين على جانبي الخشبة مثلا خطورة انزلاقية كان يمكن
تفاديها.. بحلول ديكورية بديلة.
هذا
وقد اعتمد القسم الأول من العمل على كثافة في الإبهار الموسيقى الاستعراضي.. وتم
تقديم بعض العناصر الدرامية من خلالهما، إلا أنهما تراجعا في القسم الأخير، وتم
الاعتماد أكثر على الجانب السردي الحواري مع أنه كان بالإمكان إيجاد توازن بين
القسمين.
وبما
أنه كان يوجد مجال أوسع للعمل على النصوص الأساسية والتحوير فيها، فإنه كان
بالإمكان إيجاد بديل موازي ومناسب لقصة الأمير مع سندريلا.. وجعل الأمر أكثر قربا
من واقع الناس ومن واقع العلاقات الاجتماعية والطبقية المتداولة.
أخرج
العمل منصور المنصور... ووضع الألحان طالب غالى، وصمم الأزياء رجاء البدر وكتب
كلمات الأغاني فلاح هاشم، وصمم الرقصات د. حسين خليل، وصمم الديكور د. مصطفى عبد
الوهاب سليمان الشيخ
الطليعة الكويتية
19-10-1983
*****
عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ
*****
مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ
مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...
السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.
برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.
وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.
Alsayed Hafez's
business blog
Blog of the works of the writer, Mr. Hafez
A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...
Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.
The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.
His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.
- السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948
- خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.
- أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.
- حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.
- مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).
- مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).
- مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).
- مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).
- مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.
- حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.
- حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015
- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.
كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة
0 التعليقات:
إرسال تعليق