الأبعاد الفنية والجمالية
فى مسرح السيد حافظ
بقلم : بنيونس الهوارى
*****
إن الفن ينساب نهراً متدفقاً من السيول لا تحده مضايق أو جسور. ولكى يستمر الصبيب، علينا أن نمده بقنوات كثيرة، نغذيه بروافد متنوعة، تبعث فيه حركة الحياة المستمرة دون انقطاع.
وقدرة الفنان على تحلية مياه فنه، تجعله دائم التطلع إلى تصفية هذه المياه بإمددات فنية وجمالية جديدة لا تعكر صفوها. فأمام المسرح عوالم كثيرة لا تحدها جزر، ما على الفنان إلا أن يسافر فيها ويكتشف سر رحلته الموغلة دون جواز.
ولا نشك فى أن السيد حافظ قد تخلف عن هذا الموعد، لأنه سار يبحث عن الشطآن والأدغال البعيدة. غير أن مركبته الفنية لم تكن بدون دليل أو مرشد.
وقد تزود بتوجيهات عدد كبير من الاتجاهات والمدارس. وراح يقتنص مناهجها ، بعد أن تمكن من هضم قديمها ، واصطياد كل جديد. فهو الذى يقول : "عرفت الصمت لونى والضوء رجمى والمخاطر زاد فى وسب المجوفين صبيحة البحث لى... أهضم القديم، أتجشأ الحديث.. أتقيأ معنى الأمس حين يولد اليوم"( ). وبالفعل كان الإيذان بعهد جديد قد انبثق مع فجر مسرح كاتينا، خرجت معها صرخة مولود قتل الصمت الساكن فيه، وقطع صلته بالمخاض العسير الذى كان يتخبط يه، تعبيراً عن رفض الواقع المرير، وإعلاناً لميلاد بشير جديد اسمه التجريب. لم تكن الصرخة حيادية، ولكنها كانت مواكبة لمضامين الساعة ، ومعززة بوسائل مغايرة ، بهدف
فى مسرح السيد حافظ
بقلم : بنيونس الهوارى
*****
إن الفن ينساب نهراً متدفقاً من السيول لا تحده مضايق أو جسور. ولكى يستمر الصبيب، علينا أن نمده بقنوات كثيرة، نغذيه بروافد متنوعة، تبعث فيه حركة الحياة المستمرة دون انقطاع.
وقدرة الفنان على تحلية مياه فنه، تجعله دائم التطلع إلى تصفية هذه المياه بإمددات فنية وجمالية جديدة لا تعكر صفوها. فأمام المسرح عوالم كثيرة لا تحدها جزر، ما على الفنان إلا أن يسافر فيها ويكتشف سر رحلته الموغلة دون جواز.
ولا نشك فى أن السيد حافظ قد تخلف عن هذا الموعد، لأنه سار يبحث عن الشطآن والأدغال البعيدة. غير أن مركبته الفنية لم تكن بدون دليل أو مرشد.
وقد تزود بتوجيهات عدد كبير من الاتجاهات والمدارس. وراح يقتنص مناهجها ، بعد أن تمكن من هضم قديمها ، واصطياد كل جديد. فهو الذى يقول : "عرفت الصمت لونى والضوء رجمى والمخاطر زاد فى وسب المجوفين صبيحة البحث لى... أهضم القديم، أتجشأ الحديث.. أتقيأ معنى الأمس حين يولد اليوم"( ). وبالفعل كان الإيذان بعهد جديد قد انبثق مع فجر مسرح كاتينا، خرجت معها صرخة مولود قتل الصمت الساكن فيه، وقطع صلته بالمخاض العسير الذى كان يتخبط يه، تعبيراً عن رفض الواقع المرير، وإعلاناً لميلاد بشير جديد اسمه التجريب. لم تكن الصرخة حيادية، ولكنها كانت مواكبة لمضامين الساعة ، ومعززة بوسائل مغايرة ، بهدف
لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي :
0 التعليقات:
إرسال تعليق