حرب الملوخيةأو الكوميديا التاريخية المصرية
للكاتب السيد حافظ
بقلم استاذ دكتور كمال عيد
اعترف اننى لم اقرأ المسرحية التى صدرت طبعتها الاولى فى كتاب عام 1998، وهى واحدة من صف طويل من مطبوعات دراميات للكبار واخرى للاطفال ، والتي سجلت للزميل الكاتب الدرامى السيد حافظ تاريخا محفوظا لابداعاته وإصراراته في أماكن عديدة من الوطن العربى.
عنون السيد حافظ حرب الملوخية ب(مسرحية كوميدية) لكننا كثيراً ما نسمع ونشاهد عروضا تحمل نفس العنوان ، ومع ذلك فهى لاتنتمى الى الكوميديا من قريب او بعيد وخاصة فى عصور الانحدار الثقافى وافلاس الابداع ، وعندما يستعمل تجار المسرح وبسند من اموالهم مسرح القطاع الخاص للفظة السحرية ( مسرحية كوميدية) ، وماهو دليل التزييف والتحوير فى الكيانات المسرحية السيئة ، والتى تبهر باللفظة عينها السذج من الجماهير ايا كان مكانها .
المسرحية تاريخية كما اشار مؤلفها ، لانها تدور وسط احداث تاريخية حقا وهى كوميديا لانها كوميديا من نسيج خاص خالف الكوميديات ولا ابالغ اذا قلت هذا منذ القديم القديم وحتى الان ..لماذا ؟
بلا عودة الى الماضى المسرحى او التاريخ فكلكم تعرفونه ان لم يكن باحسن منى، لكن كيف عرفنا التاريخيات والدراميات التاريخية فى المسرح العالمى.؟ لن اتحدث عن تاريخيات الاغريق والبدايات الرومانية الأولي ، لكننى ساقترب من مفهوم التاريخيات عند الانجليزى وليم شكسبير Shakespeare .. ( 23 / 4 / 1564 ـ 23 / 4 / 1616 م )
لأضع يدى فيما يختص بالتاريخيات ، تحديدا ..تكاد تكون كل دراماته من التراجيديا ت الكبرى.
الجزء الاول من هنرى السادس
الجزء الثانى من هنرى السادس
الجزء الثالث من هنرى السادس
تراجيديا ريتشارد الثالث
تراجيديا تيتوس اندرونيكس
مآساة الملك ريتشارد الثانى
تراجيديا روميو وجيوليت
حياة وموت الملك جون
تاريخ هنرى الرابع – الجزء الاول
تاريخ هنرى الرابع – الجزء الثانى
حياة هنرى الخامس
مآساة يوليوس قيصر
مآساة هملت
مآساة عطيل
تراجيديا الملك لير
تراجيديا مكبث
تراجيديا انتونى وكليوباترا
تراجيدي كوريولانس
حياة الملك هنرى الثامن
The first part of Henry the sixth
The second part of Henry the sixth
The third part of Henry the sixth
The tragedy of Richard the third
The tragedy of titus Andronicus
The tragedy of king Richard the second
The tragedy of Romeo abd Juliet
The life and death of king John
The history of Henry the fourth (part one)
The second part of Henry the fourth
The life of Henry the fifth
The tragedy of Julius Caesar
The tragical history of Hamlet (prince of Denmark)
The tragedy of Othello , the moor of Venice
The tragedy of king lear
The tragedy of Macbeth
The tragedy of Antony and Cleopatar
The tragedy of Coriolanus
The life of king Henry the eight
The complete sigent classic
Shalespeare, Harcourt brace Jovanovich , inc.
Newyork, Chicago , San Francisco , Atlata , printed in the united states of America , 1972 .
قصدت ذكر اسماء الدرامات الشيكسبيرية مابين تاريخية وتراجيدية لأدلل علي اسماء التراجيديات ـ كما كتبها شيكسبير ـ وهو مايرد ناقصا في الترجمات العربية أو لنقل مختصرا . لماذا ؟ لست أدري . كما أن لفظة ( تراجيديا ، تحيلنا دائما الي الظلام والظلمات والي بعد الدسائس والموبقات ، والي اللإنسانية التي قصد شيكسبير متعمدا ابرازها ـ كما يذكر هو نفسه ـ في درامات الملوك . هذه الأنواع الشيكسبيرية التي قسمها المؤرخون أحيانا الي أربعة وغيرهم الي ثلاثة . نستنتج من دراسة حديثة صدرت في كتاب بعنوان (عالم المسرحية) للعالم الدرامي المجري د. سيكلي جيرج أن مسرحية شيكسبير المعنونه تاجر البندقية The Merchant Of Venice
جاءت ضمن تقسيماته تحت مصطلح مصنف play ( مسرحية) ، وليست كوميديا ، كما وصفها استاذنا الكبير عباس محمود العقاد في إحدي كتبه .
والأن بعيدا عن الأسماء ندخل الي عمق هذة الدراسة المتواضعة .
سواء قصد السيد حافظ أو لم يقصد ، هو يكتب ، ومهمتي ان اضع كتاباته في المكان والمكانة لها .. هو لم يأت بجديد نسبة الي تاريخ المسرح العالمي ، لكنه اتي بجديد حقا بالنسبة للمسرح المصري ، والدراما المسرحية .. ليدلني احد علي فكاهية أو كوميديا ( تاريخية ) في ريبرتوار المسرح المصري منذ عرفت مصر نوع المسرحية .
أنا شخصيا شاهدت تراجيديا سر الحاكم بأمر الله .. تراجيديا مفزعة مثلها يوسف وهبي في منتصف الخمسينيات في دار الأوبرا وغيرها من تراجيديات تاريخية وعربية وعالمية . لذلك فأنا أري أن كوميديا تاريخية مصطلح جديد على المسرح المصرى والعربى ، كان يجب على المسؤليين عن المسرح احتضان هذا التيار والاحتفاء به.اذن لخلف المسرح المصرى تيارا تاريخيا كوميديا جادا ، وساخرا ، كان يمكن ان يمتد ليقف فى وجه عبثيات المسارح التجارية ، وسقطات تعلن باسم المسرح لتخالف _ وفى بجاحة وقلة من الادب_ جوته حين يقول ( المسـرح مؤسسـة ثقافية) ، ثم تخالف مـرة ثانية في رأي فريدريك شيللر حين يذكر ( المسرح مؤسسة اخلاقية).
سواء رضى الزميل السيد حافظ او لم يرض ، سواء لم يعرف التاريخ وعرف بحسه النابض ، وماهو اشرف واعظم ، ففكاهيته هذه تعود الى اصل نوع الميموس mimus.
الذى ظهر الى جانب الاعمال الاغريقية الكبرى.(1) (كعرض درامى كوميدى يعالج احداث الحياة اليومية العادية فى مرح وترفيه وفى اختلاف فى تكوينه الفنى كما فى الشكل ايضا عن الانواع الدرامية الاخرى كالتراجيديا والساتير ..ناقشت درامات الميموس عادات الشعب اليونانى القديمة .كان ابيكارموس احد كتاب الميموس الكبار وترك 37 عملا ميموسيا لامعا تخدم كل النماذج البشرية فى المجتمع الاغريقى.)
وفى ظنى ان مهمة هذا النوع الشعبى الاجتماعى فى كلمتين اثنتين هو تنقية الاخلاق بالضحك وهو ماسعت اليه مسرحية السيد حافظ حرب الملوخية فى لحظة من لحظاتها.
نعرف تاريخيا ان التراجيديا قد سبقت الكوميديا اسكيلوس ، سوفوكليس ، يوريبيديس ، ثم ارسطوفانيس .لكن تسبس المولود فى بدايات القرن السادس قبل الميلاد كان احد افراد الكورس الكوميدى الدورى وتعترف تراجيديات اتيكا بإرثها بكل علامات تسبس وابداعاته .كما ان هييورون تيرانوس Hieron turannosz أكبر علامة فى الميموس الادبية الراقية يذكر ان الشخصيات فيها جاءت من الطبقة الوسطى والطبقة الدنيا ( صيادون ، مسنون، رسل اخبار، خياطات ملابس ، حموات ) اليست شخصيات السيد حافظ قريبة الى من هذة المسرحية. ثم اجد تشابهاً حسياً ان لم يكن مطابقIdentical بين السيد حافظ ومؤلفوا الميموس على مر العصورفى التعبير عن ايام الاسبوع العادية ، الشخصيات تشوه الأشياء لتصل الى الهزء، تواجد الغناء والريسيتاتيفو Recitative ) ) ( الكلام الموقع بدون موسيقى ) . لعلنـي أري روح أو شبح كراتينوس ( 400 ق .م ) يتقمص روح السيد حافظ والذي وصفه نقاد الأغريق بالجلاد LASH الذي هجي بركليس وعصره رغم عظمته في درامة ( نساء ثراك ) ثم في درامته ( تفهاء المزاح ، CHAFF .
ان أكبر ممثل للنوع هو ارسطوفانيس..لقد رأي بعينه الفاحصة الناظرة إلي الأمام بعيداً . إن بدء السقوط سببه حروب الديمقراطية الغوغاء ، وان هذا التفسخ والفساد والسياسة الأمبريالية سيقودان الشعب الي التدمير .
فوقف موقفا معاديا ضد القرارات الضارة والخاطئة مهاجما وسطاء الوحي ORACLES
الذين تولوا دعاية وبروباجندات الحروب .
كما اجد القضايا الإجتماعية عند السيد حافظ تتجسد بداية كرمز قوي في عناوين معاركه العشرة التي تتكون منها الكوميديا التاريخية ـ المصرية ولا اقول العربية لغيابها عن بقية الاقطار العربية اذا اردنا الدقة والمسئولية .
- المعركة الثالثه طابور العيش .. سكان مصر سرقوها . لعله يقصد طبقة خاصه من السكان
ـ المعركة الكاريكاتيرية الرابعه تشتري كلب او قطة او اي لحم فاسد كما حدث في التاريخ من طغاة تجار لحم النسان
ـ المعركة السادسة .. الزمن الردئ
ـ ثم المعركة العاشرة تجار مصر سرقوها وخانوها تاني وتالت ورابع من عناوين هذه المعارك التي تمثل المشاهد او اللوحات ، اردت الافصاح والقاء الضوء علي ماتحتويه من صدق وجرأة وحب وولع لمصر وشرفاء المصريين .
يربط السيد حافظ بطريقة ذكية بين نظام السوق الأنفتاحي وفيه كل تاجر بما يريد او يراه ، وما تجره هذه الحرية ABSOLUTE من مصائب علي الملايين من شعوب العالم الذي يسمي (حر ) هو الاخر . عرف السيد حافظ تركيب مادته علي اسلوب ميناندروس .. اسلوب تصوير الحياة في عصره بلا تجميل او مغالاة . كان لأرسطو فانيس المؤرخ وليس الكاتب الأغريقي الشهير ، الحق كل الحق حين ذكر "(2) ميناندروس والحياة " من يقلد منهما الآخر ؟ " فالحياة ولو للحظة واحدة لم تكن مسرحية فكاهية بالمرة . وعلي كاتب ( الكوميديا أن يقرر بمرارة . وفي جزئية من أجزاء مسرحيته أن الذهب والفضه هما الجديد الأن الذي ينبغي اجلاله وتقديسه عند المذبح ، الإله الذي يجب الدعاء له . حينئذ يمكن للإنسان أن يحصل علي ما يريد وعلي كل ما يتمني .. الأرض ، البيت ، والخدم ، والملابس المزينه بالفضة ، والأصدقاء ، والتملك وكذا الشهود . أما مصير الإنسان المسكين فحياته سير في طريق النير والعبودية حتي النهاية . يصل واحد من الممثلين في دوره الي ان أفضل طريقة للحياة هو أن يولد ثانية من جديد والأفضل أن يولد علي هيئة حيوان حتي لا يستمر في عيشته الإنسانية هذه "(3) .
ويذكر ممثل ميموس آخر في نوع انبثق عن الميموس يسمي البانتوميموس PANTOMIMUS في منولوج يوجهه الي الجمهور " .. كل واحد يفهم مانقدمة حسب احساسه وحسب ما سيتعرف عليه . فبدون استعمال اكراه او اجبار منا ستنكشف الفرجة : إعرف نفسك ثم غادر المسرح بعد أن تتعلموا ما تختارون ، وكيف ؟ وما يجب الأبتعاد عنه ، وساعتها ستحسون بالمعرفة التي حتي الأن لم تنتبهوا اليها....."
ـ مناهضه دكتاتوريات الأديات
بعد القرن الثالث الميلادي تعرض كتاب وممثلوا الميموس الي الأضطهاد وملاحقة المجتمعات في أوروبا ووضعوا ضمن المغضوب عليهم حتي يغيروا أفكارهم ومسرحياتهم المنتقدة للكاثوليكية . ومع ذلك فالعروض تتوسع في كل مكان ويخرج النوع الأجتماعي الأخلاقي في القرن السادس الميلادي الي كل البلاد الأوربية شرقية وغربية حتي ينبري المطران أوجستون AGOSTONE معلنا الحقيقة في اعتراف عام 398 ميلادية " ان تقنية الميموس قد راقت لي . في عصري أحببت كل العروض بدرجة عاطفية كبيرة لأنها كانت مليئة بصور جرماني أنا ، وبشعلة الحب المتقدمة ، لأنها تهدد الأبتلاع swallow
ابتلاع الإنسان للآخرين ، وقبول الأشياء من غير سؤال أو اعتراض ، ثم تصديقها في سذاجته (4) "
هذا التجاوز للمعقولات الدرامية وما دأبت عليها درامات الخداع والتملق وتجميد احاسيس وقوي الجماهير المشاهدة ، وما جاءت عليه مسرحية حرب الملوخية أراه قد تجاوز الي حد بعيد الدراماتورجيا القديمة ، بل ومتمردا علي نظامها الأساسي (المقدمة فالصعود الي القمة فالحل علي شاكلتين في التراجيديا أو الكوميديا . بل لعلنا لا نجد في فاتحه المعركة العاشرة ، أخر لوحات المسرحية الا امتداد للوحة الحادية عشر . بمعني امتداد المعارك ، حتي تصحيح الأوضاع الأجتماعية . وسواء كانت حادثة لحم الأنسان وانتهاك حرمته في المسرحية لها أصل تاريخي أو هي من صنع السيد حافظ وفكره ، فانها في الحالتين تضع صورة رهيبه من صور اللا إنسانية العمياء التي تفطر القلب .
عاشت كثير من الأنماط المسرحية الأجتماعية علي نقد الواقع الأجتماعي ، وواجهتها متضادات للإجهاز عليها ، ومع ذلك فالتاريخ العالمي للمسرح يسجل الكوميديا دي لارتي commedia dell arte .
مسرحيات النموذج الإيطالي ALL ITALIANA . المشاهد الكوميدية RECREAZIONE COMICA ، الكوميديا الشخصية SOGGETTI COMICO
كما عاش نوع spielmann في المانيا في مستهل عصر النهضة الأوربية حوالي 1460 ميلادية ، وصال وجال الكوميديون الجوالون بمسرحيات ( اليوجلاروك )JUGLAROK في اسبانيا ( HISPANIA ) بعد حكم العرب لأسبانيا وكذلك وجدت الكوميديا الراقية (أرويتا) COMMEDIA ERUDITA مجالا لتأسيس نظرية المسرح ودراماتورجيته لمستقبل المسرح العالمي .
وماذا نقول في عاصمة صغيرة مثل أمستردام AMSTERDAM التي بمجموعة صغيرة من الممثلين عام 1496 ميلادية تطلق علي نفسها ( شجيرة الورود ) ROSEBUSH
تنشئ مركزا للمواطنين الإنسانيين ينطلقون منه في كل الإتجاهات الفكاهية والفرجوية ، بل ويتجاوز منها الي رفع شعار الآداب الدرامية في المسرحيات .
يكتب أنطونيو سبستيانو مينتورنو
ANTONIO SEBASTIANO MINTURNO عن تقسيم الأعمال الفنية الأجتماعية فيقول " التراجيديا فس أعلي الدرجات تتكلم عن أمجاد الرجال والأبطال، أما الكوميديا فهي متعة الطبقة الأجتماعية الوسطي لأنها تذكر مدنهم والتجار الصغار و الفلاحين والقرويين والجنود ، والساتير تأتي في درجة أقل شعبية تضنح شخصياتها الضحكات "
الي جانب ما أشرت اليه سابقا عن عناوين اللوحات أو المشاهد أو ما أطلق عليها السيد حافظ ( المعارك ) كانت هناك معركة حامية أخري ، أراها معركة ( اللغة ) التي يوصل بها زميلنا المؤلف الدرامي مضامين مسرحيته ، نابعا من صلب وإطار الفكاهيات الأرسطية ، حدد لغة تنضح بالعصرية ." إننا نتقبل اليوم في المسرح المعاصر مالم نكن نتقبله قبلا . وما هو أمر طبيعي طبيعة الحياة اليومية المتجدة والمتغيرة ... ان الأهم هنا هو ( التحرك ، والتجديد والأبتكار وعدم الوقوف ( محلك سر ) (5)
الحوار ينقلك توا الي عصر ما أو زمن ما أو حتي الي شخصيات بعينها . الأمثلة ومقاطع الأغنيات التي تلقي حوارا تشير الي كثير من فكر المضمون المسرحي . حجم محدد ويملأ المعارك العشرة في كل معركة بما يتناسب مع الموقف الدرامي بل ويثريه اجد كل هذه المعاني ملخصة في عبارات كالأتي :
إحنا في خدمة العدالة ياباشا
ياميت وانت صغير
بلا خيبة . الجواسيس ماليه مصر واحنا مش عارفين
مش اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي ؟
القمح سبب بلاء الشعوب
كثير من الوزراء يجهلون الدنيا والدين
مشكلة القمح مشكلة عالمية ( هذا حوار منافق من المنافقين )
حب ايه اللي انت جاي تقول عليه
يخلط السيد حافظ بحسه بين الكلمات ( 41 شارع – شاعر الشعب
وشتان بين المعنيين
لكن يلذ له الإبدال بما يخدم الكوميديا التاريخية
إرحم يا ساتر دستور
ياختي علي جمالك وعلي بقك اللي بينقط عسل
نار نار وانا قلبي مولع نار
والنبي ما تحذقش كده لأحسن يطقلك عرق .
أخيرا أري السيد حافظ وهو يلجأ الي نوع من كوميديا الأبسيرد ABSURD المتشحة بالكوميديا السوداء وهو يخلط بين عناصر النوعين ليصدم المشاهد . فدفن مائتي جثة يوميا ليس دليلا علي رخاء أي شعب أو رفاهيته . لعله دليل علي الجوع والمرض وقرارات المستنصر بالله .. هذه القرارات الغبية التي أوصلت شعبه الي السيستم الأمريكـي ( حرية التجارة وحرية السوق ) لكن امام اصرار الشعب . يضطر الي ترك السيستم واستبداله حتي يبقي حاكما طول العمر .
دراما تاريخية كوميدية لو وجدت من يجرؤ علي إخراجها أو مسرحا يتبني فكرا عصريا ، لفتحت المجال امام عشرات من الفرق الخاصة الهشه ، بل ووجهتها لخدمة المسرح المصري بدل الأرتماء في المهاترات والرقصات والجنس واللا أخلاقيات ، ولأفادت وهو الأهم ـ جماهير المسرح المصري ، ان كانت لا تزال هناك جماهير للمسرح وأقصد بالجماهير حصيلة شباك التذاكر الذين يأتون للإستمتاع بالثقافة المسرحية من حر مالهم ، فجماهير ( البونات ) للدخول هي ( شحاذو) المسرح كما كان يطلق عليهم في نهايات العصور الوسطي بعد أن أصبح دخول المسرح يعتمد علي ايراد شباك التذاكر .
لعلي الا أكون قد اطلت راجيا أن يوفق الله الزميل السيد حافظ الذي لا يكل ولا يهرم لازلت أراه كما هو شكلا وموضوعا كما رأيته أول مره عام 1989 عندما استضافني في مهرجان يوم المسرح العالمي بالأسكندرية .
والله ولي التوفيق
_______________________________________________________
(1) تاريخ تطور فنية المسرح . سان بيتر للطباعة ، مارس 2002 م ص 37- 38 . المؤلف كمال الدين عيد
(2) FALUS ROBERT : AZ ANTIK VILAE IRODALMAI
آداب العالم القديم . تأليف فالوش روبرت BP 1976 .352
(3) قطعة أدبية . تأليف ميناندر ; STUCKE MENANDER.
ميناندروس
(4) , 1903. 87. 88 Hermann reich . mimus .I .II . BERLIN
هرمان رايخ : الميموس ج1 ، ج2 ، 1903 ص 87 ، 88
5) توفتو نوجوف .. والمخرج المعاصر . كلمة التقديم ، ص 6 :
المؤلف كمال الدين عيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق