Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأربعاء، 14 يونيو 2017

مسرح الطفل عند السيد حافظ بقلم :د. أسامة أبو طالب

مسرح الطفل
عند السيد حافظ
بقلم :د. أسامة أبو طالب
التقيت بالسيد حافظ عام 1968 بالمركز الثقافى الفرنسى بالاسكندرية حين كانت تعرض أحدث مسرحياته وهى بعنوان " كبرياء التفاهة فى بلاد اللامعنى" وقد أصابتنا جميعاً هذه الدهشة الصادمة وقلنا من أين يأتى كل هذا الجنون المسرحى وكنا حداث العهد بالمسرح الأوروبى وتوقعنا توقعات كبيرة جداً لهذا الكاتب لكن المشهد المسرحى جمد وثبت على عدة أسماء فى ذلك الوقت وحدث اختناق ذاتى للمبدعين أنفسهم أمام هذا الجمود والثابت. لفتت نظرى فى العمل الذى قد قرأته مؤخراً للسيد حافظ وهو بعنوان " ملك الزبالين" وأراد فى هذه المسرحية أن يتئصل وأن يؤصل فى عمق التاريخ الأدبى والشعبى والفكرى والبحث عن الحرية المصرى والعربى. إن هذا النص الذى تحقق على فى يد السيد حافظ ببساطة شديدة جداً وإنسانية مذهلة بأرد على الذين اتهموا السيد حافظ بأنها أعمال ممعنة فى التجريب وأعمال ممعنة فى التعقيب بهذا الرد الذى ذكره الدكتور/ كمال الدين عيد بأن السيد حافظ حقيقة هو صفحة جميلة متنوعة تجد فيها كل ما يمكن أن تجده من البسيط إلى الكبير إلى الثرى المعقد إلى المتناغم الناعم التلقائى ومنها هذا العمل الذى اعتقد أنه عمل هام جداً ببساطته هذه وتلقائيته وفى هذا العمل يظهر السيد حافظ كاتباً متواضعاً ××× حقيقة لأن الكاتب اعترف هنا أن الكاتب هو المخرج الأول لنصه المسرحى وهذا تصوراً عقلانياً مثلما يرى الرسام اللوحة وهو يملك صناعة ماهرة فى بناء المسرحية والتمكن من التقنية التى لا تبدو إلا بسيطة فى الظاهر ولكن يكمن تحتها عمر من الصنعة وتمكن شديد جداً استطيع أن تنتج مثل هذا العمل البسيط.
وأنا حزين وأول الناس النادمين لأننى لم أقر هذا العمل والسبب يعود إلى قيمة هذا العمل والقيمة دائماً متواضعة ولا تفرض نفسها والسيد حافظ من أصحاب الحجل القيمى لأن التفاهة السطحية متبجحة وفارضة نفسها وسوقية وسافرة الوجه ولم يعرض على السيد حافظ هذا العمل وهذه البساطة والتلقائية ناسبت الموضوع لأن هذا الموضوع لم يكن من الممكن أن يعبر عنه بشكل معقد ولا أقصد بالتعقيد الكتابة بالعامية المصرية لأن السيد حافظ يستطيع أن يكتب بلغة عربية فصيحة وبسيطة جداً كما يمكن تكوينه أو تعمينه أو أى لهجة عربية أخرى لكن بساطة الفكرة والحكاية أن هذا الزبال الذى تمكن ان يقيم العدل لمدة سبعة سنوات ولقد دهشت كثيراً إلى أن أشار إلى السيد حافظ بفكر القرامطة وفكر الزنج وكل هذه المسائل عندما خرجت الدهماء والقطيع العار ثائراً غاضباً متمرداً على سوء أحواله وفساد حكامه فاختار السيد حافظ هذا النسيج وهذه التلقائية لم يعقد المشهد على الإطلاق لم يحلى نفسه ككاتب ولأنه مسرحى بالفعل لم يكتب إلا عشرة أسطر من الملاحظات المسرحية الإخراجية. وهذه مساحة للحرية المبدعة التى يعطيها فنان إلى فنان أخر.. لم يشأ السيد حافظ فى رؤية المشهد الذى يراه بعقله جيداً.. لم يشأ أن يفرض هذه الرؤية على الإطلاق..
لم يفرض حشده للمكان وتصويره له أو يفرض تصوراً منظرياً.. أو تصوراً مكانياً لهذا الفراغ المسرحى وترك كل هذا ببساطة للمخرج.
السيد حافظ طماع إذا أراد أن يرى هذا العمل على إيدى أكثر من مخرج وفى كل مرة سوف تتباين الرؤى وتتنوع وتثرى وتختلف فيرى من مسرحيته عدداً لا متناهياً من المسرحيات لو أن الحال كان أحسن من ذلك بكثير، ومن هنا أرى أهمية هذا العمل البسيط الذى أيضاً تكمن قيمته فى احتوائه على قدر هائل جداً من الفكاهة الراقية التى تنتظر المخرج أيضاً كى يفجر هذه الفكاهة والمتنوة وكوميديا الموقف الذى يستطيع أن يحلقه بعناية شديدة.
ومن هنا تأتى كلمة المخرج / مصطفى سعد الذى طرح عدة اسئلة هامة عن سبب عدم تقديم المخرجين الكبار الذين أخرجوا له فى الكويت مثل أحمد عبد الحليم، ومحمود الألفى وسعد أردش ومحمد سالم أعمالاً له فى مصر رغم أنهم يملكون هذا والفترة الزمنية هذه كانوا متربعين على قمة المسرح.
ثم تحدث الناقد والكاتب / علاء الجابر من دولة الكويت...
تعرفت على السيد حافظ فى اكتوبر سنة 1983 فى مسرحية سندريلا ومن لقائى بالسيد حافظ حيث كنت متابعاً لمسرح الطفل بالكويت وكنت شاباً صغيراً فى ذلك الوقت، وكان أول عرض لمسرح الطفل فى الكويت سنة 1978 للاستاذ / محفوظ عبد الرحمن "سندباد البحرى" وكان ثانى عرض أشاهده كان "سندريلا" للاستاذ / السيد حافظ وهذا العمل كان رقم 14 فى تاريخ المسرح الكويتى فمنذ البداية لفت انتباهى أعمال السيد حافظ.
وجدت أمور متشابه بينى وبينه ... أولاً أن هذا الرجل عمل فى المسرح وهذا ليس تخصصه الأول وإنما متخصص فى الفلسفة وأنا عرفته من المسرح وليس فى التخصص... والأمر الثانى أنه عمل فى مسرح الطفل بالكويت.. وهو مصرى فكان مسرح الطفل فى الكويت هو لعبتى وهوايتى بعد السيد حافظ ويبدو أن السيد حافظ قد أخذنى إلى هذا العالم ألا وهو مسرح الطفل وأيضاً هو عمل باحثاً فى المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب وأنا أيضاً عملت فى هذا المجلس باحثاً وهو قدم عشر أعمال مسرحية للطفل بالكويت.
وأنا أيضاً قدمت عشر مسرحيات للطفل بالكويت. كنت أغار من السيد حافظ غيرة حقيقية فالسيد حافظ شكل علامة فى مسرح الطفل بالكويت فمازالت العروض التى قدمت وهى عشرة مسرحيات :
1- سندريلا عام 1983 إخراج / منصور المنصور
2- الشاطر حسن عام 1984 إخراج / أحمد عبد الحليم
3- سندس عام 1985 إخراج / محمود الألفى
4- محاكمة على بابا عام 1985 إخراج / احمد عبد الحليم
5- أولاد جحا عام 1986 إخراج / محمود الألفى
6- حذاء سندريلا عام 1986 إخراج / دخيل الدخيل
7- عنترة بن شداد عام 1987 إخراج / احمد عبد الحليم
8- فرسان بنى هلال عام 1987 إخراج / محمد سالم
9- بيبى والعجوز عام 1987 إخراج / حسين مسلم
10- الساحر حمدان عام 1990 إخراج / احمد عبد الحليم
لو تتبعنا مشوار السيد حافظ وأميل إلى الدقة (الشاطر حسن – أولاد جحا – على بابا – عنتر بن شداد – فرسان بنى هلال – الساحر حمدان) 60% من أعمال السيد حافظ تنتهج خط التراث العربى والشعبى. وهذا النهج يسير وفقاً مع خط السيد حافظ خطه القومى وبحثه الدائم عن مسرح عربى أصيل مثلما فعل عز الدين المدنى ويوسف إدريس وسعد الله ونوس.. السيد حافظ فى جانب مسرح الطفل ينتهج إلى التراث العربى الأصيل.
أما التراث العالمى فقد عمل عليه السيد حافظ فى مسرحيته "سندريلا" و"حذاء سندريلا" .. لماذا سندريلا بالذات لا أعرف؟
أما التأليف الخالص بيبى والعجوز ومسرحية سندس.. أتوقف عند مسرحية سندس.. من وجهة نظرى أن مسرحية سندس من أنضج المسرحيات لدى السيد حافظ تطرق إلى الهم العربى والصراع الأيدولوجى بين الصهيونية والعالم العربى بطريقة تسلب لب الطفل وفى نفس الوقت لا يحس بأن هناك فوقية أو رسالة أكبر من عقل الطفل.. رسالة بسيطة جداً وعميقة جداً. لها جذور تعبر عن رأى الكاتب.. وإن لم يكن يظهر فى أقوال وحوار الممثلين ولكنها كان العمل ناضج جداً أو ترك أثر عميق جداً إنه كتبه بروحين.. روح الكبير الذى يملك الفكر القومى وروح الطفل الذى يشعر بماذا يقدم للأطفال وإن كنت اختلف فى وجهة نظرى أن تقدم السياسة للأطفال، لكن السيد حافظ أجبرنى على حب هذا العمل وأوضح لى كيف تقدم الرسالة السياسية للطفل بطريقة ما إذا كان ورائها كاتب بارع.. أما العمل الثانى " بيبى والعجوز " تطرق فيه السيد حافظ إلى موضوع خطير جداً وبالذات فى الخليج وهو قضية الخدم فى الكويت.. واعتماد الأسرة الكويتية على الخدم والقاء القضية السلبية على الخدم وتفكك الأسرة لهذا الجانب وأن الأب كان لا يعرف عن ابنته حتى تضيع فى الشارع ويجدها رجل كبير.. أى أن الموضوع كان خطيراً وكان أسلوب السيد حافظ وبراعته فى الكتابة يجعلنى أنسى دور الناقد ويجعلنى أجلس فى دور المتلقى الذى يعجب بالعمل.. السيد حافظ فى توجهه فى مسرح الطفل بالكويت كان له دور مؤثر وفاعل فى مسرح الطفل بالكويت.
السيد حافظ ساهم فى بروز نجوم كثيرين جداً فى مسرح الطفل فى الكويت الذين أصبحوا الأن نجوم فى الكويت وهذا الأمر يحسب له. وأنا آسف للتحدث عن مسرح الطفل فقط لأن هذا محور عملى واعتقد أن السيد حافظ مازال يحمل فى جعبته الكثير لمسرح الطفل فى الكويت ومازال له مريديه ومعجبيه، ومازال يذكرونه بكل الخير والحب رغم كل السنوات التى غاب عنها عن الكويت.. ولا يذكر اسم مسرح الطفل فى الكويت إلا ويذكر اسم السيد حافظ وقدم من روحه الكثير لمسرح الطفل فى الكويت والمسرح الكويتى ومازال يتابع هذا الرجل رغم أنه بعيداً فى مكان ولكنه قريب فى القلب.
احترم هذا الرجل وأقدره جداً وليس قريباً أن يكون لهذا الرجل أن يكون له كل هذا الثقل لمحبيه ومريديه فى مصر وفى الكويت مازال يحبوه ويتمنون أن يعود ثانية ليكون بينهم..
د. أسامة أبو طالب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More