القطاع الاقتصادى بين المطرقة والسندان
بقلم السيد حافظ
أن ازمة أى سلعة فى الدنيا هى "التسويق" .. ومازلنا فى مصر نعانى من مشكلة "التسويق" ليست لدينا شركات محترفة متمرسة خاصة تسويق الأعمال الفنية والدرامية والمسرحية.. والقطاع الاقتصادى مسئول مسئولية شبه كاملة عن التسويق والذى يطلق عليه مصطلح التوزيع أو الموزع أى أن القطاع الاقتصادى هو الموزع الرئيسى فى مصر لكل السلع الفنية التى ينتجها التليفزيون وقطاع الانتاج وشركة صوت القاهرة وشركة مدينة الانتاج الاعلامى بالسادس من اكتوبر وسبق وأن كتبنا عن دور القطاع الاقتصادى فى النهوض بالمسرح المصرى وشراء اعمال مسرحية من الفرق المسرحية هواة ومحترفين.
ورغم التحمس الشديد الذي أبداه الاستاذ حامد صلاح رئيس القطاع الاقتصادى والذى عهدناه دائماً رجلاً شريفاً نظيفاً ساعياً إلى النهوض بالقطاع جاء حماس الاستاذ محمد البربرى مدير عام التسويق العربى أقل وأضعف من حماس حامد صلاح رئيس القطاع الاقتصادى.
اتذكر فى أيام تولى الاستاذ محمد عبدالفتاح للقطاع الاقتصادى باع لتليفزيون الكويت برامج ومسلسلات حوالى مائة وخمسون ساعة بمبلغ مليون ونصف جنيهاً أى ما يعادل مبلغ 150 الف دينار مائة وخمسون ألف دينار.
وسألت مدير التليفزيون الكويتى فى ذاك الوقت وقلت له يا رجل كيف تشترى مائة وخمسون ساعة برامج ودراما ومنوعات بـ150الف دينار وأنتم كلفتم البرنامج التليفزيونى "سندريلا" الكويتى بطولة محمد المنصور واستقلال احمد مائة وخمسون الف دينار وهو لمدة ساعة.
فقال ربعكم باع وهو مبسوط انت زعلان ليش.. وهى تعنى اهلك فى مصر باعوا وانت زعلان ليه؟
الجواب ببساطة شديد!! عندنا نحن سمحنا لأنفسنا أن يحدد لنا سعر ولم نحدد لأنفسنا سعراً علماً بان شركات القطاع الخاص فى الخليج تسألك عندما تعمل عندها.. ما هو المرتب الذي تريده ومن تحديدك للمرتب يعرفون من أنت؟
السؤال هنا واضح وصريح؟ متى يحدد القطاع الاقتصادى سعر الدراما المصرية والمنوعات المصرية ومنها المسرح المصرى.
أن مصر تعنى عند العرب أولاً الازهر وثانياً الفن وثالثاً الادب والصحافة.
وإذا لم تقيم نفسك فإن الأخر سيقيمك حسب مزاجه لأن سلعتك متميزة ومرغوبة جماهيرياً وثقافياً وحضارياً
السيد حافظ
0 التعليقات:
إرسال تعليق