جريدة الجمهورية
قلوب كتاب وكتبة الدراما التليفزيونية
مسرح 23 يوليو فى شارع البحر فى مدينة المحلة مسرح هام إذ يحتوى على 800 مقعد وقد جهز تجهيزات حديثة تليق بمدينة المحلة التى يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة والمحلة الكبرى مدينة كبيرة وهامة وعدد سكانها ايضاً يساوى عدد سكان عدة دول صغيرة فى الوطن العربى.
ومجلس مدينة المحلة قام مشكوراً بتجهيز مسرح 23 يوليو بشكل حديث وهام.. وقرر تسليم المسرح إلى هيئة قصور الثقافة بالثقافة الجماهيرية بالمحلة. والتى يترأسها فى القاهرة الدكتور الرزاز لكن هيئة قصور الثقافة بالقاهرة لم ترسل لجنة فنية لتسليم المسرح واللجنة تحتاج إلى قرار من إدارة المسرح عند الدكتور حسن عطيه. والدكتور حسن عطيه يطلب موافقة منير جمال رئيس الادارة المركزية للشئون المالية فى الثقافة الجماهيرية.
ومنير جمال مشغول بقضايا المال والأعمال والأعطال واللجان والمسرح مازال فى انتظار قرار وزير الثقافة أو محافظ الغربية لحل هذه المشكلة.. مسرح بلا اب بلا ام.. الكل يتنكر له.. ويحتاج إلى مسئول شجاع يتخذ القرار لحل مشكلة المسرح الذى ستجرى فيه الفئران وسيتحول إلى كارثة مثل مسرح المنصورة القومى.. ماذا جرى للمحافظين؟ وماذا جرى للمسئولين عن المسرح فى الثقافة الجماهيرية؟ وماذا جرى لوزارة الثقافة؟ هذه احدى المشاكل الهامة فى المحلة الكبرى.
أما المشكلة الثانية :
مشكلة مسرح غزل المحلة.. وهو مسرح خاص بشركة غزل المحلة ولقد شاهدت بنفسى روعة الجماهير وهى تحتشد لمشاهدة العروض هناك.. لكن مسرح شركة غزل المحلة ليس مجهزاً بالتجهيزات الكافية للمسرح لأنه أساساً قاعة اجتماعات وندوات.
عدد الفرق المسرحية الموجودة فى المحلة الكبرى 52 فرقة لأن القرى التابعة لها (للمحلة) 52 قرية وفى كل قرية فرقة لمسرح الشباب.. الله ما أروع شعب المحلة الكبرى.. اذا لا تستغرب عزيزى القارئ ان عدد سكان المحلة 2 مليون نسمة فى 52 قرية ويوجد فى كل مركز من مراكز الشباب فرقة مسرحية هذا بالاضافة إلى نوادى المسرح والتى تفرغ عددا من المواهب ولا تجد مكاناً للعرض. يا بلادى العظيمة بالمواهب والأعظم فى قتل المواهب.
المحلة بلد انجب شعراء وأدباء وصحافيين كبار.. امثال فتحى فضل ومحمد زيد ابو سعده، ومحمد المنسى قنديل، ومحمد الرفاعى أما فى المسرح فاننى شاهدت فى المحلة .. هدى الأعصر… ممثلة مسرح تعتبر سميحة ايوب المسرح المصرى منذ اربعين عاما فى قوة الصوت والحضور والاحساس ولكنها ضائعة فى المحلة ولا نسمع ولا نرى امكانياتها.
وهناك اسامة شفيق.. كرم مطاوع المسرح المصرى منذ اربعين عاماً مخرج يتفجر بالموهبة والحركة والحياة.
وهناك ايضا صلاح نوفل .. سمير العصفورى المسرح المصرى والاحساس العالى بالكوميديا والحركة.
والمحلة الكبرى بلد يتفجر بالمواهب العالية الثرية امثال سيد فجل ومصطفى العيسوى ومسعد همام وسيد الحسينى ومسعد الطنبارة.. وابراهيم عبد السلام ومدحت الكاشف.
المشكلة الثالثة فى المحلة الكبرى.. قصر ثقافة المحلة
مبنى قصر ثقافة المحلة هو عبارة عن فيلا داخلها كراسى مكسورة ومحطة والفيلا خربة جداً وليس بها أى شكل يدعو لأن يكون أثرياً لكن موظفاً عبقرياً من سلالة العباقرة.. فى هيئة الأثار اعلن ان هذه الفيلا اثرية.. وأصبحت هيئة الآثار تطالب بالفيلا لنها أثرية أما الغلابة اصحاب وورثة الفيلا فلا حول لهم ولا قوة ذهبت إلى هناك فشاهدت فيلا عاديه جداً جداً.. لا أدرى لماذا موظفون هيئة الآثار يكرهون اصحاب الفيلا.. واصحاب الفيلا يكرهون انفسهم ووطنهم (على فكرة أنا لا أعرف الورثة ولا اعرف الموظف العبقرى فى هيئة الآثار) لكننى شاهدت الفيلا فهى مقر قصر ثقافة المحلة.. وهيئة قصور الثقافة عندما وجدت صراعاً من هيئة الآثار واصحاب الفيلا قررت أن تترك الفيلا خرابة خرابة خرابة.. كرسيان مكسوران.. ومكتب صغير ردئ جداً.
هذا كل ما فى القصر.
كيف يترك الدكتور الرزاز مدير قصر ثقافة المحلة الكبرى على كرسى مكسور لا يليق ونحن الضيوف بلا كراسى.. ولا أدرى متى يتوقف العباقرة فى هيئة الآثار من إيذاء اصحاب الفيلا وتركها لهم حتى تشتريها هيئة قصور الثقافة وبدلاً من أن تضع هيئة الآثار يدها على فيلا ليس بها اى ممياء اثرية حتى تقوم هيئة الآثار بحماية الأثار المصرية.. اضيت يوماً مع الصديق الكاتب / عبد الغنى داود والصديق محمود محمود عبد الله الكاتب وعدت منها باحزان المحلة الكبرى
وكان الله فى عون المحلة الكبرى واحزانها الثقافية!!!
السيد حافظ
0 التعليقات:
إرسال تعليق