دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( )
المعلن و المضمر في الحب بين التقديس والتدنيس
عند السيد حافظ رواية " لو لم أعشقها " أنموذجا
بقلم أ. أسمهان سعودي
دراسة من كتاب
جمع وإعداد
د. نـجـاة صـادق الجشـعمى
المعلن و المضمر في الحب بين التقديس والتدنيس
عند السيد حافظ رواية " لو لم أعشقها " أنموذجا
بقلم أ. أسمهان سعودي
الجزائر
والحب المدنس " قائمة على مبدأين متناقضين يتحكمان في نسيج النص كله ،
و هما مبدأ الاتصال و الانفصال و من الملاحظ أن تيمة الحب تحتوي على صفات خاصة و متناقضة ومتضادة في نفس الوقت عما يحمله المتلقي في ذهنه ؛ فهو ليس تلك الصفات الإنسانية التي تقوي روابط الصداقة و الأخوة و حب الله و رسوله و حب الوطن فقط ؛ بل هو أيضًا في شكله المدنس المتمثل في حب المال الحرام و حب السلطة القاهرة و الحب الحرام و اللهث وراء جسد المرأة.
فليس الحب بنوعيه المتضادين سوى جسرين موصلين لمعرفة طبيعة نظام الحياة الاجتماعية. فالفضاء الروائي عالم خصب تتداخل فيه الحقائق بالخيال، ليضع بذلك عالما فسيحا يعبر عن قيم إنسانية تضرب جذورها في عمق الحقيقة الإنسانية سواء ما صرح بها السيد حافظ أو أضمرها.
قراءة في عنوان " لو لم أعشقها"
بما أن العنوان هو أول عتبة تبث شيفرة للمتلقي فإنّه يتوجب تتبع دلالاته و فك طلاسمه الرامزة ؛ ومن هنا حظيت العناوين بأهمية كبيرة في المقاربات السيميولوجية.
فالعنوان لا يوضع هكذا عبثا أو اعتباطا ؛ حيث يجهد الكاتب نفسه في اختيار عنوان يلائم مضمون كتابه لاعتبارات فنية جمالية و نفسية ؛ إذ يتعدى كونه مجرد اسم يدل على العمل الأدبي و يحدد هويته و يكرس انتماءه لجنس من الأجناس الأدبية، كما تتجلى أهمية العنوان في ما يثيره من تساؤلات مبهمة و غامضة لا تتكشف لدينا إلا مع نهاية العمل.
"لو لم اعشقها" عنوان صادم وضعه السيد حافظ ليمارس به نوعا من الإيهام و التضليل عند المتلقي ، فعندما نسقط العنوان على المتن يتبين لنا للوهلة الأولى أنه يوحي لإحدى عشيقات بطل الرواية، و لكن الحقيقة عكس ذلك فعند سبر أغوار المتن و تشعباته الوعرة نتأكد من أن العشق الذي صبّ في العنوان ؛ هو عشق السيد حافظ لمصر الذي طالما قال عنها :" عشقت مصر و هي لم تعشقني" ، فهو يجاهد بقلمه من اجلها و في اجل الوطن العربي ككل ـ لايمانه بالحب المقدس فبعد حب الله و رسوله يأتي حب الوطن كعشق مقدس يفدى بالنفس و النفيس.
حـب الوطن :
حب الوطن، هو ذلك الإحساس الخفي الذي يحركنا للتعلق به، و الإحساس بالانتماء له مهما بعدت بنا المسافات، وهو شعور فطري ينمو و يكبر مع تقدمنا بالعمر و إحساسنا بأنّ لا شيء يضاهي دفء الأرض التي خلقنا من ترابها فمهما رأينا و أحببنا من بلاد يبقى لوطننا مكانته الخاصة لأنه حب تناقلناه من الأجداد إلى الإباء إلى الأبناء؛ فاستقر في قلوبنا ولا يزال يكبر، لأنّ حب الوطن لم يأتي من العدم فلولا الوطن لما شعرنا يوما بمعنى الاستقرار والأمان فهو الملجأ من كل ما يضرنا وهو المكان الذي لو عملنا ليلا نهارا من اجله لما استطعنا ايفاءه حقه ، وهو الكيان الذي يستحق منا العمل لا القول فقط.
فالفرد الصالح هو من يعبر عن حبه لوطنه بالدفاع عنه في كل حين ،حتى لو كان ذلك بالقلم حتى و إن جار عليه مثلما فعل السيد الحافظ في صرح روايته" لو لم اعشقها" فبها يجاهد في سبيل وطنه الصغير والكبير ـ بداية من شخصية الصحفي فتحي رضوان التي لم تقتصر صفاتها تلك المتمثلة في الزنا و الخيانة الزوجية بل جاءت مغايرة في الوجه الأخر لشخصيته أين يذوب عشقا في وطنه و يحمل همومه و لم يخنه، و يظهر ذلك في الرواية نحو ما يلي : " تزني بالنساء و لكنك لا تزن بأفكار الناس البسطاء ولا تنافق المسؤولين في الأوطان و غير الأوطان "(1). لكن هاته الشخصية أضمرت في البداية حبها و أظهرت خوفها من العودة إليه لأنها شخصية مهاجرة جسدا لا روحا تعيش في دبي بكل حرية و ديمقراطية عكس ما تخافه في وطنها " لا تعرفين يا تهاني معنى وجع الروح لرجل بسيط مثلي تقولين بكل بساطة نرجع لمصر هل مصر وطن أم كفن أم سكن أم الثلاثة معا ـ هل للوطنية بطاقة شخصية هل للشرفاء أي سكن على هذه الأرض التي تسمى مصر"(2).
يبدو الوطن من خلال هذه العبارة قاسيا و مدمرا لإنسانية مواطنه إذ يمارس ضده أبشع أنواع الاغتراب والعزلة والتهجير والتهميش " أين ستذهب يا ابن رضوان ؟ ـ إلى مصر حيث ينتظرك الغالبية من المثقفين يحملون خناجرهم ليغتالوك مثلما اغتالوا محمود دياب و نجيب سرور و يحيى الطاهر عبد الله و محمد حافظ رجب و قائمة طويلة من مبدعين و مبدعات ، قتلوا قبلك من الحسد و التهميش و التجاهل و الإشاعات "(3). ثمة جدل قاس مزق صورة الوطن و شطرها في ذاكرة البطل " أنا ذو الوطنين مصر التي تهينني كل لحظة... مصر التي ذاكرتها مثقوبة وخيراتها منهوبة ووطن ثان كان في حلمي ليس له عنوان... ظللت في مصر وأصبحت وطنا سجنًا قهرًا تجاهلًا "(4). فالوطن هنا يقابل فتحي بقناعه القبيح.
لذا جاز لنا القول أن ما يضمره الخطاب السردي في هذه الرواية هو حقيقة التمزقات الدامية التي يعاني منها الوطن العربي والتي لامسها السيدحافط بروحه قبل قلمه فراح يصف لنا التشققات والانقسامات داخل الوطن العربي حتى ولم تكن على الخارطة فيقول : " ذهبت إلى ليبيا وجدتها قسمت إلى ثلاث دول؛ فذهبت إلى الجزائر وجدتها أيضًا قسمت إلى ثلاث دول فرانكفونية ودولة امازيغية ودولة إسلامية عربية، ذهبت إلى المغرب وتونس قسمت إلى ثلاث دول أيضًا مثل الجزائر ذهبت إلى السعودية وجدتها قسمت إلى خمس دول وسوريا إلى ثلاث دول ... والسودان إلى ثلاث دول "(5) فالتعمق في هذه التمزقات والاضطرابات وحالات الانفلات الأمني والقلق الجماعي نجده في مقدمة الأسباب كظاهرة التفاوت الاجتماعي بسبب العدالة غير الموزعة بالتساوي وذلك ناتج عن خلل في مقدرة السلطة ، وضعف النظم السياسية واحتكار السلطة وتغييب مؤسسات الدولة، وغياب الديمقراطية ومفهوم المواطنة كقيمة وممارسة.
إن قناع الكاتب الأقرب لوجهه في شخصيات الرواية هو شخصية الصحفي فتحي رضوان فالذي رغم ما عاناه من وطنه إلا أنّ حبه لمصر يزداد في كل حين وتحزن روحه إذا أصابها مكروه "يا قوم... يا قوم... الوطن قد مات وسرقوا قلبه وكليته ونشرت أصابع يده...صحت مرة... مرتين... ثلاث نزلت للشارع وجدت كل الناس تسير مقطوعة الآذان والمرور يسير ويتعاملون بصياح صامت كأنه لغة إشارة خاصة بهم، أدركت لحظتها أنني وحيد"(6). فالأذان المقطوعة رمز لغياب الوعي والصياح الصامت كأنه لغة إشارة رمز لكبح حرية التعبير.
تتناسخ الرواية في حكايتها إلى أطوار متسلسلة تتجلى عبرها شخصية فتحي رضوان يرسمها السيد حافظ بإتقان "اقتربت أكثر فأكثر وجدتها جثة الوطن ممددة ورائحة نتنة تنبعث من قدميه التي بلا جورب وحذاؤه قديم مستهلك ملقى بجواره يشبه ذلك الحذاء العسكري الضخم... يا قوم يا ناس يا اهلي هذا الوطن الذي تدوسون على جثته النتنة ارجوكم ادفنوه في مقبرة تليق به فقد كنا نعيش فيه ذات يوم أكرموا مثواه"(7). فيفيض عليها ما يعكس هموم الوطن المضمرة في السرد الحكائي فهو مدرك تمام الإدراك لما يحدث في مجتمعه المصري وجل المجتمعات العربية مما يشكل لديه مخزونا سياسيا واجتماعيا وحتى نفسيا.
حينما يتنقل القارئ بين فصول الرواية ومقاطعها يجد في أعماقها عدة حقائق وقضايا نعايشها يوميا ، ومن بينها قضية الحب ؛ فمن عيوب مجتمعنا انه ربط مصطلح الحب بالجنس، الأول عفة والثاني شهوة ـ بيد أنّ الحب تواصل روحي قبل أن يكون جسدي.
الحب المدنـس:
حـب الجنس: لو تصفحنا رواية لو لم اعشقها لوجدنا أن تيمة الجنس قد احتلت مكانا بارزا ضمن هذا الفضاء السردي الذي حاول السيد حافظ من خلاله تعرية الواقع المتشظي الذي ظل لوقت كبير مسكوت عنه حبيس الطابو في غرفة المسكوت عنه، فهذه الرواية تطرقت إلى العلاقات التي تجمع الرجل بالمرأة في إطارها المسموح والممنوع ،ومن هنا نلمس عدة مطاردات للحب المستحيل مما أدى بأبطال روايتنا إلى الوقوع في الخيانات الزوجية بالجملة.
فالصحفي فتحي رضوان لم يفلح في التمتع بحبه المسموح مع زوجته تهاني وفي نفس الوقت لم يظفر بحبه الغائب رغم تمتعه به مع سهر وحياة " أنت متزوج وتعشق امرأة أخرى متزوجة وتغازل أخرى ثالثة".(8) يستغل جسد الأنثى باعتباره الفضاء المحقق للذة الذكورة أين جعل الخيانة الزوجية فسحة لتلبية الحاجات الجنسية بنكهات مختلفة، فليزا تلك الفاكهة الاستوائية النادرة حقق معها كاظم فعل الخيانة ضد زوجته وردة "معلق كاظم بليزا ليس بقلبه فقط بل بروحه وجسده الذي تعود على ملامسة الجسد الأبيض ذي الشعر الصغير الذهبي الذي يختفي في ثنايا الجلد كأنها خلقت من عرق ذهب تحت الجليد"(9). وعليه فالجسد الانثوي هنا هو المحرك الأول للأحداث حيث عكس العوالم الداخلية واللاواعية التي سعى السيد حافظ إلى تفجيرها ضمن المتخيل السردي؛ فالعفة والفضيلة تتحقق وفق شروط متعددة من أبرزها الإيمان بالله سلوكيا ، ونلمس عكس هذا عند شخصية حياة التي استدرجت فتحي رضوان وغوته ومارست معه الرذيلة ثم قالت "اسمع يا فتحي أنا سيدة فاضلة لكن أنا منذ خمسة أشهر لم أمارس ... أنا بشر واخترتك لأنك مميز وتنسى وستنسى أنك قابلتني".(10) وهنا نصطدم بمفهوم العملية الجنسية والمتمثلة في إشباع الغرائز والتنفيس عن مجموع المكبوتات مع العلم أن العلاقات الجسدية كبيرة من الكبائر.
إذا فالعفة والفضيلة التي تتظاهر بها حياة ما هي إلا وقت حائل وانه لابد من مواجهة هذا النفاق وبالتالي كسر القيود.
تمثل الطرح الجنسي في الرواية عن طريق وصف المشاهد التي تحيلنا للممارسات الجنسية "في غرفة النوم جلسنا على السرير عرايا... قامت سحبت ملاءة السرير وغطت جسدها العاري وتركتني عاريا في السرير ... كنت عاريا في سرير حياة بلا حياء"(11).
برزت المرأة في هذه الرواية كسلطة جنسية وذلك من خلال وصف مفاتنها ووضعياتها المختلفة وقت الممارسة، ولعل السبب الرئيس في تفشي الزنا والرذيلة في المجتمع يعود لتمسك الرجل بسلطته الذكورية التي تعجز المرأة وتضعف أمامها "دخلت الغرفة خلفها... ضممتها تملصت مرة ومرة ومرتين ثم استسلمت.. ما أروع لحظة الاستسلام للأنثى"(12).
لم تقتصر شخصية راغب على صفتها الزانية تلك، حيث ظهرت في الرواية نحو ما يلي "ذنب زهرة أنها جميلة ومصيبتها أنك جريت وراءها... أنا أحببتها... أنت لا تحب... أنت قتلت قاسم زوجها ودفنته... فساعة الجريمة ساعة الزنا... أنا لم أكن قاتلا... كنت عاشقا لامرأة... لست الرجل الوحيد الذي اشتهى امرأة متزوجة... دائما نطمع في نساء لرجال آخرين أتى إلى البيت في وقت غير مناسب لم يسكت الغبي"13. ويصرح راغب عن مكنونه المتدني الذي ورثه عن أبيه عندما قال لأخته وردة "أنا رجل مريض بعشق الجنس وأبوك كذلك"(14). وهذا القول يقودنا دون تخمين إلى قوله تعإلى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا". فالعقلية العربية متزمتة ترى من الجنس أكبر هواجسها لما تحمله من تردي للأخلاق. فقد أنعم الله تعإلى على الرجل حق التمتع بأكثر من امرأة لكن في الإطار الشرعي وهو الزواج لأن الزنا يؤدي إلى اختلاط الأنساب، وفيه أذى وضياع لحقوق البشرية.
حـب السلطة والتسلط:
حب السلطة فعل ناتج عن رغبات دفينة في تعويض النقائص والتجارب الفاشلة في شتى المجالات وهذا ما يسمى في التحليل النفسي بميكانيزم التعويض عن الفشل ، ويتعزز هذا الإحساس بتسلط الخوف على الفرد خاصة من التجارب الفاشلة المتكررة، وقد يتحول إلى رهاب اجتماعي على حسب الفرد وعاطفته؛ كما انه يتطور حسب الحيز البيئي خاصة عندما يتواجد في بيئة متعفنة فكريا ومتفككة أخلاقيا وقيميا، ومن صفات الفرد المتسلط شكه المفتوح في كل شيء وسوء ظنه بمن حوله ، ويمكن أن في شخصية راغب الذي تصعب محاورته واستحالة إقناعه بالحقيقة:" انتم لستم إلا لصوص وإقطاعيون واستوليتم على السلطة في القرية بعد أن قبلتم حذاء حافظ الأسد... وكمان بتسب الزعيم يا حيوان"(15). حيث يقول مصطفى حجازي في كتابه "سيكيولوجية الإنسان المقهور"، الإنسان المقهور قد يتحول إلى شخصية قاهرة متسلطة وأمر بديهي أن يفجر ويحول قهره السابق إلى سلوكات وانفعالات عنيفة.
غـواية المـال:
هذا الخطاب السردي ليس علامة ثقافية وفقط؛ إنما يشكل لنا قراءة تسبح ضد التيار، وتثير في أذهان المتلقي عدة تساؤلات تسلط الضوء على مناطق مسكوت عنها في واقعنا.
فمن التيمات البارزة في نص رواية" لو لم اعشقها" تيمة المجتمع المتيم بالمال إذ تغدو لغة المال وفلسفته هي الغاية والهدف الأسمى "الثعلب الأحمر الذي تعود على ان يأكل أي نوع من الغذاء المتوافر من بقايا طعام الحيوانات والقمامة والدواجن، فشداد مثله يأكل أموال كل الناس فقراء وأغنياء ويشتهي كل النساء مطلقات، أرامل صغيرات، مراهقات أو حتى عجائز جميلات قبيحات فقيرات ثريات"(16). فالمال يد تمسك بعض العلاقات التي بين بعض أبطال الرواية "في احد الممرات يسير شداد وبجواره راغب كأنهما في جولة تفقدية كأنه يغويه أو يود الاستيلاء على أموال راغب بحيلة ناعمة تمكنه من الاستمرار في دبي بحر هادر من المال والاعمال ... نقود تجيء ونقود تذهب"(17). ويتقرب شداد من مهرته الشامية سهر راح يغريها ويجذبها نحوه بطرق غير مباشرة خاصة وانها راغبة في المال والثراء فهي في بلاد الثراء والأحلام دبي "اعمل عقد عمل بأعلى مرتب للمدرسات وجهزوا المدرسة الجديدة"، "بعد أسبوعين نفتتح معرض السيارات تعالي اختاري أي سيارة من أي نوع"(18). فالركض وراء المال والخوف من فقده الصورة الأبهى للخراب الروحي، لم يمنحهم المال خلاصا أو حتى محاولة الغوص في غمار الطمأنينة والسلام النفسي أو التصالح مع الذات قبل الآخر بل دفع بهم نحو دوامة الخيانة المتكررة والطمع.
المتلقي لرواية "لو لم اعشقها" يجد الحديث عن السياسة منمق بشكل غير صريح؛ فراح السيد حافظ يرميها في حضن تيمة المال "كانت فوائد قروض البنوك بدت تطارد شداد في دبي الرأسمالية، نظام الرأسملية حقير لا يرحم المديون"(19). فهذه صورة مدققة لنظام الحكم السياسي في ذلك البلد، وساهم هذا في تدفق وتسلسل عدة أحداث وحقائق واقعية فأصحاب المال هم أصحاب النفوذ.
خـاتمة
السيد حافظ كاتب وروائي عظيم ومبدع بامتياز لأنه استطاع بفكره المتفرد أن يبدع فنا جميلا ، يحمل في طياته أحزان وطنه وكافة الأمة العربية ، محاولا معالجتها بطريقة فنية فاستطاع بهذه الرواية أن يفك الحصار عن موضوع الحب بين المقّدس والمدنّس؛ ففرض الصوت ورفع الستار عن الانتهاكات والخيانات وتصدى لها بقلمه معلنا تحديه واختراقه للطابوهات السائدة في مجتمعنا العربي.
هوامش المقال :
1- السيد حافظ : لو لم أعشقها (العلامة السابعة والأخيرة)، العنوان للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، القاهرة، 2019، ص66.
2- المرجع نفسه، ص37.
3- المرجع نفسه، ص27.
4- المرجع نفسه، ص34.
5- المرجع نفسه، ص76.
6- المرجع نفسه، ص22.
7- المرجع نفسه، ص75.
8- المرجع نفسه، ص60.
9- المرجع نفسه، ص42.
10- المرجع نفسه، ص61.
11- المرجع نفسه، ص60/61.
12- المرجع نفسه، ص60.
13- المرجع نفسه، ص45.
14- لمرجع نفسه، ص46.
15- المرجع نفسه، ص108.
16- المرجع نفسه، ص42.
17- المرجع نفسه، ص68.
18- المرجع نفسه، ص68/86.
السيرة الذاتية
الباحثة : أسمهان سعودى
تاريخ الميلاد 13/12/1994
الليسانس : دراسات أدبية
المذكرة : الزمان و المكان في روايه قدس الله سري لمحمد الامين بن ربيع
الماستر : أدب عربي حديث و معاصر.. المذكره بعنوان :
"ثنائية المخاتلة بين النص الغائب و الصوره الذهنيه في مسرح السيد حافظ حكاية الفلاح عبد المطيع أنموذجًا"
0 التعليقات:
إرسال تعليق