دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( 272)
عشق الروح و ملحمة الأديب السيد حافظ
قراءة في رواية (لو لم أعشقها)
بقلم د. داليا بدوي – مصر
دراسة من كتاب
جمع وإعداد
د. نـجـاة صـادق الجشـعمى
عشق الروح و ملحمة الأديب السيد حافظ
قراءة في رواية (لو لم أعشقها)
بقلم د. داليا بدوي – مصر
بداية ما أنا بناقد .. ولكننى أعشق القراءة وما كان لي من أسباب لأخط تلك السطور سوى رغبة ملحة لتفريغ شحنة ثقافية إبداعية لا تتكرر لرائد التجريب وأستاذ الكتابة المسرحية (السيد حافظ) ، ولو لم أعشقها – الملحمة – ما قدمت هذه القراءة المتواضعة.
تاتي مسررواية "لو لم أعشقها" تتويجا لملحمة سباعية إبداعية كتبها الاديب السيد حافظ وحدد لنا ملامحها من أجزاءها :
1- قهوة سادة
2- كابتشينو
3- شاي أخضر – شاي بالياسمين
4- كل من عليها خان
5- حتى يطئن قلبى
6- ما أنا بكاتب
7- لو لم أعشقها
لترصد عشق الروح وليس الجسد بنظرة بعيدة واعية يراوغ فيها بقلمه المحترف لينقل الأحداث اليومية ويتمرد به على الرواية الكلاسيكية العادية بتقنية ينفرد بها من حيث الحبكة وترتيب الأحداث والأزمان والربط التاريخي للسرد وعرض للأحداث مدهش للقارئ لتنتهي هذه الملحمة بواقع عودة الشيء إلى أصله وتكرار الزمن فالتاريخ يعيد نفسه ، وأن تشابه الظروف الاقتصادية والاجتماعية ، يؤدي إلى نفس النتائج.
لا يملك القاريء مع هذه الملحمة إلا أن يكون يقظًا من قبل البداية لأنه بين ضفتي ملحمة صادمة الواقع قوية المفردات والفكر ولكم أن تحكموا على الإهداء الذي لم يتنازل فيه الكاتب عن أن يكون رسالة موجهة وقوية في نصفها :
"إلى هؤلاء الزناة.. الزنا بالعين والكلام والفكر واللمس والهمس والكتاب والرؤيا بأحلام اليقظة وبالفعل إلى هؤلاء السخفاء الذين يظنون أنهم يلعبون على الرب بالصلاة والمسبحة وسماع القرآن يوم الجمعة.. والذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد وإلا المعبد اليهودي يوم السبت .. إلى الكذابين الوجهاء الظرفاء.. هؤلاء الذين يزنون بالوطن صبحًا ومساءً.. دون حياء.. ويأكلون اموال الفقراء"
ويؤكد على عشقه بعنوان صوفي وجملة مختصرة ذيلها بإمضاءه ليوثق للقاريء مفهوم العشق الأسمى.
" حين لا يتوضأ الحرف
يدخل نار البوح
فيفضح الكون فيغضب الرب
عشقت مصر بصدق ولم أكن أعلم أن عشقها خطيئة..
واكتشفت إن ليس لي وطن غير الكتابة وكل ما حولي جنون..
حين غرد الطير فوق نافذتي تنبهت تعطرت تهيأت توضأت بنور موسم الكتابة الذي اتى لي .. بين الورق والقلم والهمزة والياء أنفقت العمر هباء... السيد حافظ"
ثم يطرح تساؤل يصير الجدل وليحرك ويوجه مشاعر وفكر القاريء للواقع والمجهول :
" كيف يقودني الوطن إلى الثقة فيه وهو مخلوع الرأس؟؟.. السيد حافظ"
يظهر البعد الدينى منسوجًا بقوة ووضح من خلال اختيار الكاتب للعناوين أو العلامات كما لقبها بأسلوب دقيق راصدًا الحدث بحرفية وكفاءة، مما زاد السرد ثراء، وقد جاء التناص مع الآيات القرآنية مؤكدًا وموضحًا للفكرة التي يريد الكاتب التعبير عنها ونجد أن كل إستشهاد يخدم موقفه وفكره وهذا إن دل على شيء فهو يدل عىلى ثقافة واسعة وخبرة حياتية راصدة لدقائق التفاصيل لإعطاء العمل تكامل وتوازن بين الماضي والحاضر ويضيف بعدا تاريخيا ودينيا لا يكن لأحد تكامل وتوازن بين الماضي والحاضر ويضيف بعدا تاريخيا ودينيا لا يمكن لأحد ان يشكك فيه ويسهل الأستدلال عليه من خلال الآيات وكذلك العناوين ، وأكثرهم الفاسقون، لا يعقلون، الكافرون، للحق كارهون، كاذبون، لا يعلمون، يجهلون، لا يشكرون، مشركون، لا يبصرون، في غمرة ساهون، ضالون، معرضون، مستضعفون، عاجزون، لا يسمعون، ظالمون..
أضاف الكاتب لكل علامة نصًا من روحه وفكره وعنونه ب" (روح) كما ربط كل علامة بتقنية تفرد بها باقتدار بقطعة من روايات والمسرحيات العالمية التي كانت بمثابة نهر يفيض على السرد فيزيده ثراء ويخدم الحداث بوعي مثقف دقيق ومن مقتطفات الروايات.
غبار الخاطر .. لأبو الكلام آزاد
الاحتقار .. ألبرتومورافيا
حفلة القنبلة .. جراهام جرين
هذه زوجتي .. أوليفر ساكس
دم وخمر .. بوليكوشكا
عذارء .. ليوتولستوي
مزرعة الحيوانات .. جورج أورويل
الحب وشياطين أخري.. جابريل غارسيا ماركيز
الحديقة السرية .. فرانسيس هونجستون برنت
الخريف.. الي سميث
حزن الملائكة .. يون كالمان ستيفنسن
ظل للقهوة مكانتها و هذا الحضور ونفس التأثير والقدسية مثل الأجزاء السابقة ، حتى وهو يلقي ضميره يحتسي معه القهوة، وليس بغريب فالقهوة لها مكانة روحية مهمة في الحياة الاجتماعية والثقافية للإنسان العربي، وهي مشروب لكل فئات المجتمع ، وشراب الصالحين حيث اقترنت بجلساتهم وحلقات الذكر، وأول شراب للاستفتاح ، ولا تحلو جلسات النساء بدون قهوة.
"هكذا ترتعش يا ابن الحاج رضوان حين أتاك ضميرك يشرب معك القهوة .. إذا ماذا ستفعل حين تقابل الله؟"
على الرغم من حب الديب للوطن الذي يعيش بداخله إلا انه يعبر عن مشاعره الغاضبة وعتابه من قسوته.
"لقد أصبح الوطن مكانًا باردًا مزعجًا مليئًا بالتفاهمة؟؟ كل التنبؤات حوله سيئة .. مجنون أنت من غير الممكن أن تهجر دبي إلى مصر وتعود مرة أخري للعذاب.."با لأمس هموم الواقع على لسان شخصياته بقصد تغيير كل ما يسيء إلى الإنسانية ويفضح القبح ويدعم رمزية المرأة في كونها جسد الوطن بكل حالاتها.
"آه يا ابن رضوان تعلمت الشك والريبة في كل من حولك من كثرة خيانات الوطن لك.. متى سجل الوطن شكوى لك وأخذ يناقشها ؟ مجرد مناقشة بدلاً من تحويلها لسلة القمامة؟
"كل حروب مصر كانت حروب أيدلوجية دينية فالدين هو المحرك الأساسي في تحريك الشعب وهياج الجماهير مثل الحروب الصليبية والدعاية لحرب ضد العباسيين وضد الأمويين واشتركت مصر بسقوط دول كثيرة بوعي وبدون وعي.. الآن حلت الحرب الأيدلوجية السياسية".
"الأن مصر عادت إلى قرون التخلف فقامت بحرب ضد الشيعة والسلفييين وسحلت وقتلت أسرة كاملة شيعية ورجعت أكثر من ألف سنة إلى الوراء مثل أيام صلاح الدين الأيوبي.
كشف الواقع ومرارة التيه والحسرة وضياع اليقين بالانتماء للأوطان يخرج صارخًا .
" يا قوم يا قوم الوطن قد مات وسرقوا قلبه وكليته ونشرت أصابع يديه !! هكذا الجريدة تقول".
ليكشف فساد الإعلام والصحافة والكذب الأشر في ظل أنظمة قمعية تصادر حرية الإنسان.
يستمر فتحي رضوان في متاهة البحث عن الوطن والصراع الداخلي للاستقرار ومحاولته للوصول إلى طريق للخلاص من خلال تجليات روحية.
" لا أتحمل ما برأسي من أفكار؟؟ أمشي مكشوف الرأس وابتسم بلا سبب وأضحك بلا سبب وأعرف النساء وأعاشرهن ربما لسبب مهم هو أني أقاوم الاكتئاب العميق الذي لا تراه الناس في وجهي ."
يحافظ الأديب على ملكاته ويفيض بنهر صوفيته ليرتقى بالقاريء من درجة الحب إلى مستوى العشق والصوفية فى التواجد في حضرة جلال الله :
"وبينما أنا في السجود
صلاة الفجر والعشاء قصيدتان من الرحمن"
"بحق سورة الرحمن أنقذيني"
تستمر الصراعات النفسية ووجود المرأة وآراء الأديب الفلسفية واضحة.
" النساء سحب منهن من تمطر الحنان ومنهن من تمطر الدموع ومنهن من يبخلن بالعطاء ويسرن في سماء الأرض بلا هدف .. قال الحاج رضوان مصائب الأرض من النساء.. وقلت فرح الأرض والسماء وضحكات الأطفال وقصائد الشعراء"
"اعترف أنني هزمنى الشر من الألف إلى الياء وكان الأغبياء يشربون نخب صدور كتبهم العماء التي تحولت بعد عام مجرد أوراق لدورة المياة"
تظهر الرؤية الصوفية في كتابات الديب بجلاء ، وتلك الرؤية سمت بالروح وأرتقت بها عن الواقع :
- لقاءه ضميره
- الشيخ المحاسبي
" دخلت غرفتي وجدت شيخًا مهابًا يجلس بجبته الخضراء وبخور يطلق من حوله .. سألته :
- من أنت ؟
- "أنا الشيخ المحاسبي أنا أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي،..."
- "انا ذو النون المصري أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم المصري.. وأنا أبرز شخصية صوفية مصرية في القرن الثالث الهجري..."
- " أنا أبو المغيث بن محمد البيضاوي الملقب (الحلاج)"
- "رابعة العدوية .. ويقولون عني أيضًا أم الخير رابعة بنت إسماعيل القيسية العدوية البصرية"
حافظ الكاتب على الإيقاع في ختام مدهش من خلال تقاطع السرد والحكي المسرحي ومزجهم فى تناغم يربط الماضي بالحاضر والخيال بالحقيقة .
ليكشف في النهاية عن واقع سيء تعيشه الأمة العربية بشكل عام، والمواطن المصري بشكل خاص في محاولات البحث عن الذات في الغربة وفقد الإنسان للسكينة الروحية والإنتماء.
على الرغم من الفواصل والتقاطعات ، تتصاعد الأحداث دون ملل لترسم بانوراما غزيرة التفاصيل لواقع حقيقي وفساد موجود وملموس وإن تنكر له الجميع ، وتبرز العلاقة بين العشق والأنثي والأغتراب والوطن التى تعاني إزدواجية بين الحب بدافع المصلحة والحب بدافع الحرية.
"الحرية ليست فوضي المشاعر والشيوعية ليست شيع الحرام والإيمان.. ليس الصلاة فقط ..والحب ليس الجنس فقط ..والرزق ليس المال فقط,, والروح ليست البكاء حين الصلاة.. والناس تعيش تبرر ما تهوي ولا تهوي ويظنون أنهم يخدعون الله"
ويتوغل الكاتب بها في داخل الظروف الاجتماعية والصراعات سواء مع الذات والضمير كما هو الحال مع فتحي رضوان وسهر أو منظوره الخاص للخيانة بينهما والتي يطرحها في تورية ليدل على أنها ليس مجرد علاقة جسدية بل هى علاقة روحية جسدية لها دوافعها وأسبابها ، شداد ذلك اللئيم الشرير الفاجر الداعر الحقير والكيس المملوء بالشر والمال ليشير فيها إلى الوطن المستباح الخائن الممتلء بالجهلاء الذين لا يعنيهم إلا النساء والمال والمنسب.
"البدايات تبدأ بالتنازلات بالمرح والضحك وخفة الظل.. هكذا تعود شداد مع النساء .. لقد ألتقطت العصفورة حبة القمح .. واستلمت بيدها عربون محبتها"
جمع الكاتب السيد حافظ في رشاقة مدهشة بين مجموعة النساء بحرفية بالغة منحت الشخصيات الأساسية وعلى رأسهن شهرزاد التي لا يوجد مثلها في العالم وكأنها تطل علينا من كتاب حكايات (ألف ليلة وليلة) لتكمل دورها كصديقة وكاتمة أسرار لسهر ونموذجًا للعرافة التي تجمع التمكن من قلوب النساء ، ولها مكان في حياتهن ، وزوجها حامد صقر الذي انتظرته عشرين عامًا.
وفتحي رضوان الذي يعيش أحداث الحب والعشق والخيانة مع سهر زوجة صديقه منقذ ذلك المعذب الذي لا يعرف الفرق بين الغرام والحب والجينس وكشفه خيانتها، وشعور فتحي بالذنب تجاه زوجته تهاني والتي لا يمكنه التنازل عنها، وكاظم الذي يهجر وردة وابنته من أجل ليزا تلك الأوروبية الفاتنة ، الكل يخفي الحقائق أو يواجهها بأسلوبه.
كحال الملحمة بأجزائها حرص الكاتب على الجانب الإنساني الذي يبتعد فيه عن أي عنصرية سواء دينية أو طائفية ليركز على العمق الإنساني وعلى الوطنية التي تعتمد على كونك مصري وكفي ، وأحسب ان الكاتب بهذا الفكر يدعو للقضاء على الفتن والنزاعات الطائفية التي تزعزع استقرار الأوطان.
"أما الأن غابت مصر الراقية وأنتشرت مصر العشوائية وغابت مصر أم كلثوم وعبد الحليم وليلى مراد.. غابت مصر السهر على شط اسكندرية ونيل القاهرة ، وضحكات الأصحاب والبنات على الشط.. ولعب كرة الشراب في الحارة"
تشابكت أحداث الحكايات في نشيج متقن تختلط فيه الألوان من التاريخ ليدمج الماضي مع الحاضر ويفتح مسارات للجدل والتساؤل الذي لم يخفيه فى كثير من الأحداث والتي يربطها مع الواقع السياسي والثقافي والاقتصادي.
يعانق الكاتب بشكل مميز قضية الاحتياج والإغتراب على الشخصيات من خلال رسم دواخلها ومشاعرها وردود أفعالها والتنازلات التي يقدمها طالب لقمة العيش ومعاناته من القهر والذل والضغوط ، ويلاحق بإصرار المسكوت عنه من صراعات مادية وعلاقات محرمة ليستدعي في ذهن القاريء أسئلة ويدفعه لأجابات واقعية واعية يسعى من خلالها إلى تكوين وعي عربي عله ليستطيع أن يتخطي صراعاته ويغير من واقعه المهزوم في زمن تبدلت فيه القيم والمفاهيم.
ويظهر جليًا بعد الاستغناء عن خدمات فتحي رضوان وعودته يجر أذيال فشله إلى مصر، واختفاءه الغامض المثير للجدل.
"مرت سنة وراء سنة..
قال المثقفون اليساريون..
- إن جماعة متطرفة خطفت فتحي رضوان خليل في مسجد أبي العباس ومزقوه ووضعوه في أكياس ورموه..
قال المثقفون اليمينيون :
- إن فتحى رضوان خليل قبضت عليه الحكومة في مسجد أبي العباس ووضعوه في سجن تحت المسجد لأنه هاجم السادات في حياته عشرات المرات.
قالت تهانى لأم فتحي وهي تربي الطفل وهو يكبر:
- ابنك فتحي رضوان هرب مع سهر إما إلى باريس أو رجع لدبي
يستحضر الكاتب النصوص الأدبية من روايات ومسرحيات عالمية ، لتتناص مع عنوان العلامة والأحداث في مزج ممتع يدفعك دون ضغط إلى مزيد من القراءة ويخفف من وطأة الشحن النفسي نتيجة تلاحق الأحداث وتصاعدها ويعطي للعمل عالمية أشمل ولا سيما أنه موظف بشكل بارع وموثق بما لا يدعو للشك وييسر البحث والوصول إلى أصله وهو ما يؤكد الغزارة المعرفية والمعلوماتية للكاتب لتبدو النصوص الأدبية فى نسق موازي لما يدور في واقعنا المعاصر والسرد الروائي ، كما تعكس النظرة الفلسفية العميقة للأديب.
ففى الانتقالات جميعها يلتزم الكاتب أسلوب كتابة السيناريو حيث يبدأ النص بزمن الحدث ومكان وقوعه قبل بداية السرد.
تقترب النهايات ، لتشهد منعطفات كبيرة في الأحداث بانتهاء فتحي رضوان باختفاءه الغامض ، وعودة سهر لأصلها وظهور المستقبل ليعيد التاريخ نفسه بإبن فتحي رضوان يقف أمام سهر يطلب وظيفة.
يقدم الأديب الحل على لسان د. جمال حمدان :
" إن ما تحتاجه مصر أساسًا إنما هي ثورة نفسية، بمعنى ثورة على نفسها أولاً، ونفسيتها ثانيًا ، أي تغيير جذري في العقلية والمثل وأيدلوجية الحياة قبل أي تغيير حقيقي في حياتها وكيانها ومصيرها .. ثورة في الشخصية المصرية وعلي الشخصية المصرية "
ذلك هو الشرط المسبق لتغيير شخصية مصر وكيان مصر ومستقبل مصر.
تعدد وتنوعت مقتبسات الأديب نري منها لـ "ذى النون، البسطامى، الحلاج، الحسين بن منصور، بطلميوس، هرقل، المتنبي، شبل بدران، ابن خلدون ، إنبداقليدس، جمال حمدان، مذكرات محمد فريد، عمرو بن العاص، صلاح الدين".
ونجد مقولات للأديب نفسه ، إلى جانب النصوص من الآيات القرآنية.
(يا مخبول ليس للشهداء اسم ولا عنوان ولا مكان لهم يدفنون فيه ولا ذكرى لهم بيننا أفهم حقيقة الوطن هي الشرطة ومنهم تلك الحقيقة لا تتغابى لقد خدمعتك طوال هذه السنوات..)
" لو لم أعشقها " مسك الختام لملحمة قوية تتماذج فيها الرؤي الصوفية والنظرة الفلسفية والمواقف التاريخية الموثقة مما يضعنا في مواجهة ما بين الماضي والحاضر ، وهي لا تقتصر على الرغم من ذلك على وطن بعينه أو شعب دون أخر وهنا يكمن السر ويتجلي الإبداع لمسرواية تتخذ ملامح العالمية ، وإن تأخرت حسابات التاريخ في الإعلان عن ذلك .
د. داليا بدوي – مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق