مسرحية أبو ذر الغفارى
تجربة البناء الديمقراطى بين الاستحالة والإمكان
بقلم الدكتور/ عبد الرحمن بن زيدان – المغرب - مكناس
هناك مجموعة من الضوابط والعوامل التى تحكم الانتاج المسرحى، وتعطيه فرادته داخل التجربة الإنسانية، وهى وجود واقع اجتماعى – تاريخى – يحول الإحساس والوعى بهذا الواقع إلى محفز لانتاج النص الأدبى وجعله يخلق وعياً له رؤيته للعام وحركته فى رصد مكونات الواقع وفى بناء عالم جديد يتجاوز السائد والثابت، ويتخطى البنيات العتيقة المسيطرة على الحقل الثقافى.
وإذا كان المسرح – يمثل وعياً تاريخياً – فلأنه يعتبر حقل التصادم ، يسكنه التناقض والصراع الفعل ورد الفعل ، الموقف ونقبض الموقف السكون والتحول، تجاوز الانعاكس المرآوى والنقل الحرفى للمرئى للاستفادة من المتخيل، إنه بناء واقع جديد تم تركيبه وصياغته لخدمة ما هو إنسانى.
إنها التجربة التى تمتاح نسغ حياتها من المعيش، لتصبح بعد ذلك ذات كينونة خاصة وحياة مميزة شكلتها الذات المبدعة وادخلتها فى حوار وجدل مع الوجود تولد عنه الوعى الحقيقى بظروف الإنسان ووضعيته وشكل العلاقات التى تحدد وجوده الإنسانى وما ينقصه من مناخات صحية للمارسة الديمقراطية.
إنه وعندما يتم تغييب العدل والمساواة من المجتمع، وعندما تظهر البنية المضادة لكل الإرادات الهادفة إلى التشييد الديمقراطى، وعندما تبرز الفئات الطفيلية التى تنشدالحفاظ على استمرارايتها بالتملق والنفاق وترديد الشعارات الجوفاء – بشكل ببغاوى – هنا يضطلع الأدب بنقد الواقع وتعريته والبحث عن البطل الإيجابى / الرمز الذى يحمل طموحات الجماهير وأحلامها ليصبح فعل التغيير جماعياً.
لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1NzKPz_shpD8rIRQY7Sf8byGd1yK7IsLS/view?usp=drivesdk
0 التعليقات:
إرسال تعليق