Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 21 ديسمبر 2017

دردشة مع الفنان " فتحى الحكيم "

دردشة مع الفنان
" فتحى الحكيم "
أجرى الحوار : السيد حافظ
السياسة 15/4/1979م
- المسرح القومى فى الكويت ضرورة ملحة ...
- اعتذر نور الشريف ومحمود ياسين لكنى لم أيأس ....
- فتحى الحكيم ، فنان مثقف ، رجل مسرح يحمل فى داخله طاقة فنان الغير محدود وطموح الفنان الطائش، وحلم رجل المسرح بالمطلق، عرفته مخرجاً قديراً فى مسرحية (بداية ونهاية) التى قدمها المسرح القومى فى مصر وعرفته فى الكويت استاذاًَ للتمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية، واللقاء به يعتبر موقفاً لجيل كامل من المسرحيين الشبان الذين يمارسون المسرح عن معرفة وفهم ومقدرة كان سؤالى الأول له هو نقطة لبداية انفجار صمت هذا الجيل عن أشياء كثيرة.
- لقد بدأت فى المسرح القومى فى مصر بمسرحية بداية ونهاية تحدث عنك الوسط المسرحى بشكل مثير فنياً ولكن أين أنت الأن ؟
- ظروف المسرح عموماً تنعكس على الفنان سواء كانت ظروف سياسية أو فنية أو اقتصادية أنا جزء من المسرح، معظم فنانى المسرح قد أصابتهم حالة من التوقف وأنا ضمنهم.
- لسنا شباباً فقط قد توقفنا ، توقف الجميع ومسألة الشباب والعجائز خرافة أو ستار نتستر به لعجز المجتمع عن احتواءنا. مشوارى مع المسرح القومى كان من الستينات حيث عملت محترفاً وأنا طالب وبعد تخرجى دخلت المسرح القومى بتزكية جميع أعضاء المكتب الفنى للمسرح القومى وعندما عملت اصطدمت بالواقع المرير.. إذا كنا نحن أهل الوسط الفنى نتعامل بكراهية وحقد فكيف نصنع فناً.
- لقد كانت دائرة الصراع غريبة.. أحزاب ودوائر ، وأنا كنت بعيداً فى الظل مكثت خمس سنوات فى أدوار ثانوية رغم أننى وصلت وأنا فى المعهد لأن أكون مخرجاً تلفزيونياً.. وكان يجب أن استمر ولكن اعيرت إلى الجزائر وعند العودة وجدت أن الوسط الفنى ينسى تاريخ الفنان حتى اسمه بمجرد اختفاؤه من الصورة كما يسموه فى الوقت الذى كنت أتابع فيه كل الصور الفنية، لقد عدت من الجزائر وبدأت من جديد فى الوسط الفنى فى مصر.
- والوسط الفنى فى مصر يستوعب كل الطاقات وفجأة كان المسرح القومى فى احتياج إلى عمل واستدعيت أنا ونبيل منيب وسناء شافع وطرح علينا أن نعيد تقديم أعمال قديمة بحجة الريبتوار. فأخذت (بداية ونهاية) لنجيب محفوظ وتم تقديم العمل الرؤية الجديدة. رفض البعض إعادة الأدوار، اعتذر البعض منهم نور الشريح بحجة السفر إلى لندن.
- محمود ياسين اعتذر لعدم قيامه بالبطولة ، ولكننى قدمت العمل بطاقات المسرح القومى الأخرى ونجحت التجربة بشهادة عبد الرحيم الزرقانى. الذى أشاهد بالخبرة.
- لماذا لم تترك زحام المسرح القومى وصراعاته إلى مسرح الفلاحين مثلاً أو المسرح الطليعى ، علماً بأنك لديك القدرة على هذا ؟
- المسرح التجريبى أو الطليعى فى بلد ما هو جزء من المسرح المحترف يفقد معناه الحقيقى وقدرته على كشف النظريات الجديدة فى عالم الفن المسرحى . لقد اتجه المسرح الطليعى فى مصر من الطريق الصحيح إلى طريق آخر.
- مدعياً أنه يقدم أعمالاً طليعية أو أعمال فنية جديدة مع أنه يقدم أعمال تقليدية وتشبه أعمال مسرح اللمحترفين، للأسف كل من عملوا فى المسرح الطليعى كانوا محترفين وليسوا هواءة وكلهم يميلون إلى الأعمال التقليدية أكثر من الطليعية . حتى أن إدارة الفنانين لمسرح الجيب كانت فرصة لهم حتى يقدموا أعمالهم. أين الطليعة المصرية هل هى مجسدة فى شوقى عبد الحكيم أم نجيب محفوظ لا أعرف. كان المفروض أن يبحث المسرح الطليعى (الجيب) عن أعمال جديدة، عن نبته مصرية جديدة. لقد كان (يونسكو) مرتبطاً بتراثه ومشاكل وطنه، أما نحن للأسف لم نقدم الكاتب التجريبى أو الجديد ، لم يحاول أى مدير لمسرح الجيب البحث عن كاتب جديد ومخرج جديد. وهذا جوهر الفشل.
- هذا يدفعنى لسؤالك عن تجربة المسرح القومى فى الكويت كفكرة والمسرح الطليعى كمشروع أمام  المسئولين فى الكويت ؟
- لا يمكن لأى انسان أن يرفض نشأة المسرح القومى أو المسرح الطليعى. المسرح القومى هو الوجهة الثقافية العريضة للدولة ومن خلاله يمكن تقديم الأعمال الأدبية العالمية والأعمال القومية المحلية ذات الطابع العالمى. على عكس المسرح الطليعى أو التجريبى الذى من خلاله يمكن البحث عن شكل أو استنباط شكل مسرحى للكويت وإذا نجحت هذه التجارب داخل هذا المسرح يمكن فى ذلك الوقت أو فى تلك الأونة أن تنقل تلك الأعمال إلى المسرح القومى على أساس أن المسرح الطليعى له جمهور معين. فالمسرح القومى ضرورة ملحة لدى دول العالم فمثلاً أولدفيك فى انجلترا ومسرح الفن فى روسيا والكوميدى فرانسيس فى فرنسا.
- كلها مسارح قومية وهى تمثل الوجهة الثقافية والحضارية لهذه البلاد. لذا أرى أن المسرح القومى هو ضرورة ملحة للفنانين الكويتيين لأنه وعاء يستوعب الفنانين أدبياً وفنياً ، والمسرح الطليعى يحتاج إلى طاقات وطلبة المعهد فى خلال عامين أو ثلاث سيكونون فى احتياج إلى أكثر من فرقة لاستيعابهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More