وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة محمد بوضياف بالمسيلــة
عنوان المذكرة
إعداد الطالبة:
روباش عليمة
إشراف الأستاذ:
خلوف مفتاح
مقدمة:
الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته و ذل كل شيء لعزته، و خضع كل شيء لملكه و استسلم كل شيء لقدرته، و الصلاة و السلام على نبينا محمد أرسله الله رحمة للعالمين و إمام للمتقين و حجة على الخلائق أجمعين و بعد:
فقط لي شرف المحاولة في هذه الدراسة التي تطمح إلى اكتفاء هاجس من هواجس الرواية العربية المعاصرة، الذي يتمثل في طموح الرواية إلى التفاعل الخلاق مع الأجناس الأدبية الأخرى و بخاصة فن المسرح، و التفاعل بين الرواية و الدراما، الذي يشير بأحد جوانبه إلى مرونة الفن الروائي، و قدرته على أن يفيد من معطيات الفنون الأخرى، و يهدف إلى تطوير الشكل الروائي و تطويعه حتى يستوعب معطيات و تقنيات جديدة للوصول إلى رواية عربية قادرة على التعبير عن الوعي الفكري و الجمالي للعمر الذي تنتمي إليه دون أن تفقد الكتابة الروائية عبر هذه المثاقفة الواعية سماتها و خصائصها و هويتها المرنة.
هذا الأنموذج الذي اخترته هو منجز أدبي للكاتب المصري السيد حافظ في رواية "كل من عليها خان"، نموذج فني متمرد، حالة فريدة اضطلع بمهمة الجنون الإبداعي الذي لا يحده حد و لا يمنعه فاصل و لا يؤطره شكل، رواية تتسم بالتشظي الأجناسي و الموضوعي.9
نظرية التداخلات الأجناسية في الرواية العربية:
كان للتشدد الذي رافق ظهور الأجناس الأدبية في وضع حدود فاصلة لكل نوع أدبي رد فعل معاكس و مناقض تماما في الدعوة إلى هدم الحدود الوهمية بين الأنواع الأدبية و هذه الدعوة كانت من النتاجات التي أفرزتها الحركة الرومانية التي سعت سعيا حثيثا لتحطيم قيود الكلاسيكية وحدودها المتطرفة في قولها بنقاء النوع، و قاد هذه الدعوة في ألمانيا الإخوان (شليغل) في نهاية القرن الثامن عشر، و في فرنسا (فكتور هوجو) الذي دعى إلى مقدمة (كرومويل) إلى إعادة الأنواع إلا حالتها الأولى من الاختلاط ، وفي سياق هذه الدعوة يقول (سيشيان مارسيه) "تساقطي تساقطي أيتها الجدران الفاصلة بين الأنواع، لتكن للشاعر نظرة حرة في مرج فسيح".
ثم نجد عالم الجمال الإيطالي (كروتشه) يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يعلن موت الأجناس الأدبية، و يعلن ميلاد ما أسماه، الأثر الكلي الذي يتعالى عنها.
فحقيقة الرواية هي حقيقة الواقع، و تطور أشكالها هو تطور للواقع نفسه، و يكاد القارئ يلمح توافقا ضمنيا بين مجموع النقاد و الأدباء الحداثيون على أن تداخل الأجناس الأدبية يقوم على الرواية أساس، و كبؤرة مركزية في الطرح التنظيري النقدي القائم أيضا على فكرة وجود تحديد.
لاستكمال القراءة أو التحميل اضغط على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1fHB6Dyq0YQlnlfdfJor7ouit3U-8DVfx/view?usp=drivesdk
0 التعليقات:
إرسال تعليق