Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

السبت، 16 ديسمبر 2017

مسرحيون عرب يناقشون في مهرجان وجدة دور المسرح في ترسيخ حوار الثقافات

مسرحيون عرب يناقشون في مهرجان وجدة دور المسرح في ترسيخ حوار الثقافات

السيد حافظ: مستقبل المسرح يكمن في الثقافة الجماهيرية

وجدة (المغرب) ـ الطاهر الطويل:

في إطار الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للمسرح الذي نظمته جمعية كوميدراما للمسرح والثقافة مؤخرا في مدينة وجدة المغربية، أقيم ندوة فكرية في موضوع "دور المسرح في ترسيخ حوار الثقافات" شارك فيها الأديب والكاتب المسرحي المصري السيد حافظ ومن المغرب النقاد المسرحيون الدكتور مصطفى رمضاني والدكتور محمد نوالي والدكتور الحسين الشايط، وأدارها الناقد المسرحي والإعلامي الطاهر الطويل.
خصص الأديب المصري السيد حافظ مداخلته لدور المسرح المصري في ترسيخ حوار الثقافات، بدأها بالحديث عن تأثير الحملتين الفرنسية والإنجليزية على الممارسة المسرحية بأرض الكنانة، كما أبرز الأدوار الإيجابية التي قام بها مسرحيون مصريون سافروا إلى الخارج من أجل الاحتكاك بالتجارب الفنية الغربية. ثم فصّل القول في الانتعاشة التي شهدته المسارح المصرية مع ثورة 1952 إنْ من خلال البعثات المسرحية التي توجهت إلى أوربا، أو من خلال الثقافة الجماهيرية التي اعتبرها المتدخل الدرع الواقي للمسرح العربي حتى الآن. وأضاف السيد حافظ أنه بعد نكسة حزيران، برز نوعان من المسرح في مصر، أحدهما تجريبي قائم على البحث عن البديل ومنفتح على العالم، والثاني كوميدي ساخر يسعى إلى جمع المال محاولا الهروب من الواقع. وخلص المتدخل إلى القول إن المسرح الكوميدي الخاص وصل إلى نهايته، بينما يظل مستقبل المسرح المصري مرتبطا بالثقافة الجماهيرية.
وركز الدكتور محمد نوالي مداخلته على ما أسماه "العلاقة التضادية بين الأنا والآخر"، حيث تحدث عن المستشرقين ومخيال الشرق، مشيرا إلى اكتشاف الشرق الآسيوي على يد مخرجين أوربيين. وأوضح أن اللجوء إلى الغرب كان من أجل إغناء الثقافة الغربية التي كانت ثقافة عقلانية، وليس من أجل الاعتراف بالثقافة الشرقية. وذكر المتدخل أن حوار الثقافات نابع من تعدد الهويات والإيمان بالبعد الديمقراطي؛ رابطا ذلك بـ"التناسج المزعوم" للحوار بين الثقافات. وأكد أن الحوار مع الآخر ينبغي أن يكون من أجل تملكه واكتشاف الذات في الآن نفسه.
وارتأى الدكتور الحسين الشايط الارتكاز على الملاحظات الجوهرية التي خلص إليها الباحث المغربي الدكتور خالد أمين في كتابه "الفن المسرحي والصورة الأصل"، حينما تحدث عما أطلق عليه "توازن الانحطاط"، وأبرز عددا من الثنائيات والتقابلات: الهوية والكونية، الشرق والغرب، النحن والهو، الهش والسليم. وفي إطار النبش في "تناسج الثقافات"، لفت الانتباه إلى مساهمة المفكرة الألمانية إيريكا فيشر في البحث عن نظام ثقافي جديد يركز على التواصل عوض الفكر، وختم مداخلته بالتساؤل عما إذا كان المسرح، بخصوصياته الجينية، قابلا لاحتضان الحوار بين الثقافات والتواصل، بهدف العودة إلى الأصل.
وتطرق الدكتور مصطفى رمضاني في مداخلته إلى حوار الجماليات المسرحية العالمية، حيث ذكر أنه من الناحية التاريخية لا وجود للندية في هذا الحوار، وانتقل من الشعرية الأرسطية إلى مساهمات مسرحيين غربيين معاصرين، ليخلص إلى ملاحظة مفادها أن النموذج الغربي ظل أحادي الفرجة، لكونه كان يعتمد على النص لوحده، وبذلك لجأ مسرحيون غربيون إلى استلهام تجارب شرقية ومن بينها الرقصات الهندوسية التي تقدم خطابا شاملا ومتعدد الأبعاد البصرية والجمالية والدلالية. ومن ثم، دعا المتدخل إلى عدم اقتصار المسرحيين العرب على الصيغة الجمالية الغربية الأرسطية، ماداموا متوفرين على صيغ أخرى وقادرين على نسج علاقة مثاقفة إيجابية مع الجماليات المجاورة لهم.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More