جدلية الخفاء والتجلى فى مسرحية ظهور واختفاء ابى ذر الغفارى
دكتور / مصطفى رمضانى
وجدة / المغرب
يعتبر المبدع المسرحى السيد حافظ أحد الدراميين العرب الذين جعلوا التجريب وسيلة لتحقيق الخطاب المسرحى العربى الأصيل – ومن المعلوم أن مسألة تأصيل المسرح العربى تعد من القضايا التى شغلت بال مبدعينا منذ الستينات، وإن كانت ارهاصات ترتد إلى بداية النهضة العربية الحديثة.
فقط فطن المبدع العربى إلى الحيز الواسع الذى يحتله الإنتاج الغربى داخل خارطة الوطن العربى، كما فطن إلى ضرورة البحث عن بديل فنى يحقق الصيغة المسرحية الأصيلة.. وقد بدأت الدعوة إلى خلق مسرح عربى عن طريق الإبداع المسرحى نفسه قبل أن نأخذ بهذه الدعوة صبغة التنظير. لهذا الاستغراب ان نحن وجدنا بعض الإبداعات المسرحية الرائدة فى الوطن العربى تعتمد على التراص لاستغلال ما يختزنه من طاقات فنية كفيلة بتقريب العرض المسرحى من الجمهور.
وقد استمرت هذه المحاولات متعثرة خجولة إلى أن ظهرت دعوة يوسف ادريس إلى مسرح عربى أصيل، فكانت بذلك الصيغة التى أخرجت المنظرين العرب فى بعض خجلهم حتى توالت بعد ذلك الصيحات الداعية إلى ضرورة خلق صيغة مسرحية عربية. ومن أهم هذه الصيحات دعوة توفيق الحكيم إلى قالبه المسرحى وعلى الراعى إلى الكوميديا المرتجلة، وسعد الله ونوس إلى مسرح التسييس، وعز الدين المدنى إلى المسرح الستداتى وجماعة مسرح الحكواتى والاحتفالى والفوانيس والسرادق وغيرها من الدعوات التأجيلية إلا أنه إلى جانب هذه الحركات التنظيرية، ظهرت ابداعات مسرحية سعى أصحابها من خلال إلى البرهنة على قدرة المبدع العربى على تحقيق مسرح قريب من وجدان وذاكرة الانسان العربى البسيط.
لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKuRGUwNnVhWDNhQjA/view?usp=drivesdk
0 التعليقات:
إرسال تعليق