دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( 103 )
إيقاعات متفردة على هامش روايات
الأديب/ السيد حافظ " كابتشينو "
منـى عــارف
دراسة من كتاب
((التشظى وتداخل الأجناس الأدبية فى الرواية العربية))
" الجزء الأول "
إعداد وتقديم
نـجـاة صـادق الجشـعمى
كلمة عن الأديبة / منى عارف
أنِسَت إلىَّ وأنِستُ لها.. صارت تؤرقنى.. توقظنى من سبات عميق.. أجد نفسى أنساق معها إلى عالم آخر مترع بالدهشة، والحيرة، والأمل.. جعلتنى أسن أقلامى، وإذا بى أرسم وجوها أحبتنى أو لا.. أو مرت بى أو مررت أنا بها فى لحظة مجهولة من العمر.. صار معها الذى عشناه أو نفر منه.. أو الذى غادرناه أو الذى غادرنا يعود من جديد.. حتى ذكرياتنا التى تخبو والأحلام التى طارت بعيدا عنا.. صارت الكلمات تعلن عن بقائها الأبدى.. أمسك بتلابيب اللحظة.. تتلبسنى الفكرة.. تسيطر على حواسى.. تقودنى إلى المستحيل.. هكذا أنا وهى تلك الغواية: غواية الكتابة.
الأديبة منى عارف حاصلة على ليسانس الآداب - قسم اللغة الفرنسية عضو اتحاد الكتاب - عضو الهيئة العامة للفنون والآداب في الإسكندرية - عضو بنادي القصة - مصر
منى عارف عضو مركز الإسكندرية للإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية - عضو الجمعية المصرية لأصدقاء مدينة الإسكندرية - عضو جمعية إحياء التراث – عضو جماعة الأدب العربي - عضو ندوة الإثنين بالإسكندرية التابعة لقصور الثقافة ولها مقالات سياسية واجتماعية نشرت في جريدة الوفد وجريدة القاهرة - نهضة مصر صوت الأمة المصري اليوم وجريدة الجماهير وحصلت على العديد من الجوائز ولها أعمال منها..
ليالي القمر.. أطواق الياسمين.. روائح الزمن الجميل.. وشوشات الودع.. أشجان الرحيل.. إيقاعات متفردة.. لعبة الظلال.. وأجمل ما قرأت عن هذه المبدعة أنها تدين بكل الديانات السماوية.. في إيقاعات متفردة تسبح منى عارف ببحر قصيدة البحر لتبحث عن محارات النص وبالأحرى الرواية التي بين أياديَّ وتحت أنظار عمالقة وقامات النقد منها كمبدعة رائعة حيث بدأت أستاذتنا بالشوق والاشتياق تصف شوقها كالثرى حينما يشتاق للمطر كم هو وصف جميل سيدتي. والأجمل هو محراب العشق. لعلنا نستمر بالتلذذ بتلك القصائد لكي نغوص معاَ في بحر المشاعر والقوافي والمفردات المذهلة الراقية..
تناولت الأستاذة منى عارف إبداع الكاتب والروائي السيد حافظ..
اختارت ما يدور بين كاظم الذي هو أحد أبطال الرواية وسهر بطلة الروح والعشق والجمال والحلم والخديعة والسفر.. الذي هو حلم سهر إلى الإمارات كم تمنت أن يتحقق حلمها وخيبة الأمل بزواج وردة من البطل كاظم.. استمر حلمها بالسفر.. ما أجمل وصفك للوطن والدفء والقلب.. مسلوب الإرادة وصفته الأستاذة المبدعة هنا بأنه ضائع في كتاب الإنسانية وما بين الخديعة والهوس والرحيل والروح التي تبحث عن شئ مجهول مفقود ومستحيل.. هل استطاعت الأستاذة تصفح العمل أو بالأصح الرواية؟؟ وماذا اكتشفت من جماليات نستطيع أن نذهب معاَ لميناء بحر القصيدة عند الأستاذ الكاتب والروائي.. السيد حافظ..
هنا حضرني وتبادر إلى ذهني سؤال..
- كيف تدرس الأستاذة منى عارف شخصية الكاتب والروائي في النقد الأدبي؟
- هل من خلال الشخصيات التي خلقها في الرواية؟
- هل من خلال شخصية الكاتب نفسه وبراعته وقدرته وجودة العمل ولغته من خلال مناجاة الشخصيات التي تصنع الوصف وتثبت الحوار وتنشط الصراع والسلوك والأحاسيس والأهواء وتصف المناظر وترسم الصور وتحقق الانسجام وتجعله وحدة متكاملة؟
وجدت الأجوبة في أحد الأعمال للأستاذة منى عارف.. (إيقاعات متفردة) تناولت أعمالا أدبية لقامات عربية منهم هذا العمل : رواية كابشينو للكاتب السيد حافظ
فهي تنطق وتكتب وتبحر بنا إلى الأسطوره والحكايات والعشق والمشاعر والأحاسيس ونغمات معزوفة.. والراوي هو البطل (فتحي رضوان). الذي يسرد ويقص ويحكي ويتخيل ويصف ويحاكي حروفه على سطور الورق ليكتب حقيقة لا حبراً على الورق وانما روحاَ تتجول وتحلق وتغوص وتحلم باليقين والعشق الحقيقي. كما قالت الاستاذة منى عارف.
ان رواية كابتشينو جامعة إنها ليست رواية بالشكل التقليدي وانها نص شامل يجمع مابين الاسطورة والقص والمشهد المسرحي الدرامي واللوحات الفنية لمختلف المدارس التشكيلية واللوحات الشعرية والحدث السياسي الآني والمشهد التاريخي..
الكاتب بلغته الشعرية وإبداعه وبراعته متخذاَ اللوحة التشكيلية واللقطة السينمائية نوافذ لتجسيد معان فلسفية عميقة الأثر.. ويعمل على إنماء الفكر والوجدان..
كان السرد يمثل محاور ارتكاز شبهته الاستاذة منى عارف في الاعمدة التي نراها في معابد فيلة وابو سمبل.. انها مطالع لانوار القلوب والاسرار, جاء الحب فيها بصيرة للقلب من آله مقتدر .. الله نور.. وعلم.. ورحمة دون حدود..
الحب الذي لا يحظى به الكثيرون إلا القليلون في هذه الدنيا.. تقول الأستاذة منى عارف:
الحب غالبا يعشق الصمت احيانا يحب الكلام وربما الغناء.. الحب حيرة.. بحيرة أفراح وأحزان.. الحب وطن.. وقالوا : أريحوا النفوس بالحب فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد
هنا تجدر الإشارة من خلال ما قرأنا وتصفحنا مع الأستاذة منى عارف.
أولاً : الشكر الموفر لها ولحرفها الرائع .
وثانياً: متابعة الشخصيات وغرائزها والحاجات بما يتماشى مع مبدأ المتعة واللذة في الشخصية الجميلة المدللة المغرورة بأنوثتها والأنا العالية لديها تتصرف بالتمني بوعي وتتم معظم علاقاتها ولقاءاتها بعيداً عن وعيها أي في اللاشعور التي لها تأثير قوي جداً على الفرد من حيث لا يدري لإشباع تلك الحاجات..
ولم تبخل بكتابتها عن رواية " كل من عليها خان" و " ليالى دبى " وسوف نقوم بنشرها فى الطبعة الثانية إن شاء الله فهى لم تبخل بشجاعتها وقلمها ورؤيتها عن الكتابة والتصدى لأعمال الكاتب السيد حافظ فى وقت ارتعشت فيه أيادى كثيرة.
فسلاماً وتحية لمنى عارف
إيقاعات متفردة على هامش روايات
الأديب/ السيد حافظ " كابتشينو "
منـى عــارف
أبدأ معكم نصى هذا فى غفلة من الشوق عندما يشتاق الثرى لذكرى المطر.. وافتح صفحات كتاب فى محراب العشق.. مشرقة أيضاً بالفرح مثله رامبو:" مفتتح القصص " ومنذ ذلك الحين وأنا أستحم فى قصيدة البحر..
منقوعاً بالنجوم مشرقاً بالفرح..
غريقاً متأملاً متخفياً أحياناً (الشاعر الفرنسى رامبو)..
"سيدتى لكٍ الغرور.. ولى الحروف والنور.. "(كاظم أحد أبطال الرواية)
مع شهرذاد الحكاية وسيدة الوجع الخبيرة بقلوب النساء والرجال على السواء.. برواية حروفها من نور وأبطالها يعبرون الروح على عجل , لتظل كلماتهم الأثيرة فى القلوب , وسهر ابنة العشق والجمال عشيقة القمر.. تسكنها هاجس حكاية نور ومحب وسيدنا موسى.. وفرعون مصر: إنه عشق سرمدى من نوع آخر .
سهر تحلم بالذهاب إلى الامارات وتغيير الزمان والمكان وكاظم المعلم والأستاذ العاشق الولهان الذى يكتب لسان حاله فى قصيدة يخفيها فى عيون القمر.. يكتم حبه لسهر ولكن تفضحة عيناه كلما مر طيفها.. تفطن إليه زوجتة وردة وكل المحطين به..
وتتصاعد أحداث الرواية كل فى حالة بحث عن عشق ما.. عن دفء ما.. عن قلب يتخذونه وطناً.. بعدما بدأ هذا الآخير أرضاً مسلوبة وضائعة فى كتاب تاريخ الإنسانية الكبير منذ القدم.. أمامنا عالم تسكنه الخديعة وهوس السيطرة وكراسى الحكم.. عالم يشبه عالمنا .
إنه الرحيل فى حكاية الروح ومتعة الإبحار كانت فى الصفحات مع نساء يشبهن النغمات فى معزوفة من معزوفات العشق ومع رجال غيروا مجرى التاريخ إلى الأبد ومع حلم بطل الرواية الذى يظهر لنا قاطعاً الشك باليقين بلحمه وشحمه وليس حبراً على ورق: " فتحى رضوان خليل " الذى يعشق الوطن ومفتون به.. هو المسحور والساحر والسحر , هو العاشق والمعشوق , البسيط المستجير السائل للمعرفة والتفسير.. يحمل فى قاموسه" نصوص لابوسية"" وكتابه العبودية" المختارة الذى ينسب اليه فكرة تمهيد الثورات فى كل أوربا , بل يعتبر ميثاق عمل المجاهد السياسى..
هو الإنسان البسيط الذى له فى التوحيد عقيدة معجون بآهات ابن خلدون, ولويس أراجون , وابن حزم, وذا النون المصرى , و ابن الفارض , سلطان العاشقين.. مسكون بالظنون , محاصر بالواقع وحزن يشبه اليأس , يحمل ملايين الأحلام للفقراء ويعشق تلاوة الروح , وتلاوة سر الأسرار: " فالحب ينصر ولا ينتصر والعاشق ينصر وينتصر.. " هو أبو حنيفة أو خليفه الروحى.. مشغول بالنور والتنوير والحرية المضرجة بالدماء وبلمس اللب ويروح أخناتون فى تل العمارنة يكره التعصب والطغيان والظلم..
هى رواية كثيفة فروعها.. تحكى عن مصر الشعب.. الأرض.. الزمان و المكان تحكى عنا.. أن يوماً أختفينا , نحتفى بعبارات سطرت بمنمنمات البهجة ونفحة أنفاس , وصور سعيدة , وإشارة ضوء للروح مع فتى مسافر فى الحروف لا ولن يدركه الموت , سوف تنقذه دائماً السماء لأنه توحد مع الماء والهواء.. فى ترنيمة رومانسية مع الكلام والحروف
جاءنا هذا النص.. " كابتشينو " " "Cappuccinoحكاية روح ويقرأ الكتاب من عنوانه , يشعرك الغلاف أنك تحمل بين يديك شئ أثير.. نتزين , ونتحمم بالعطر.. حين تلج صفحاته ونظل تشغلنا الحكاية لانها أصبحت تعيش فينا " أو هكذا أن أنك لذاتك قررت "
يفصح الأديب أنه فى الكتاب رسالة: وأن فى فعل الكتابة رسالة يشعر بها صاحبها فى البلاد التى شاءت أقدارنا أن نموت ونحيى بعشقها إنها درة القلب مصر منذ أول الدهر..منذ أيزيس وأزوريس , مراكب ترحل صوب الشمس.. مصر فى عهد محمد على باشا , مصر فى عهد الأخشيد , والمعز.. مصر صلاح الدين والستر.. مصر البركة والعدل.. مصر الحق
يحمل الفعل الماض: نقوش الأرابيسك ويكتب الفعل المضارع: بيد القدر حركة خوف استبداد.. عبودية.. وعودة إلى القهر.. الثورة كانت فيه محض شرارة ضوء.. لم يعد هناك حناجر رجال تعلو لسعد..تتمنى لهذه الأمة أن تفيق من الغمة والتأخر والجهل.. بعدنا قروناً عن المقريزى والسهروردى وابن الياس والجبرتى ,لسنا بعد بعيداً عن محنة الإمام مالك والطبرى.. إنها محنة المستنيرين فى كل عصر..
لعل ما يستوقف القارئ فى هذه الرواية هو بناؤها الفنى والسردى المركب..
أولاً: لا توجد شخصية محورية تدور حولها الأحداث هناك بطولة جماعية.
ثانياً: الأفكار المطروحة استلزمت من الكاتب والمفكر / السيد حافظ دراية كافية ومخزوناً معرفياً جعله يطرح هذا العمل الملحمى على أجزاء , ثم يولى كل عمل يكتبه هذا الكم من الدلالات الفنية العميقة من مفتتحات النصوص لعتبات شعرية لكبار كتاب الوطن العربى والأدب العالمى أيضاً.. " محمود درويش , بول أيلوار ,أمل نوار, بوشكين , ناجى شعيب , أمل دنقل , سيف المرى , سيد حجاب , بدر شاكر السياب.. وغيرهم وغيرهم"
يلون صفحاته بتجارب كبار الفنانين التشكيلين..وها نحن نقف ذاهلين أمام كم الإشارات الموحية , كيف ينير بمصباحه ظلام أمة بااكملها فى خلال منظومة فنية تنأى عن التناص والمحاكاة.. لحماية أفكار المستنيرين فى كافة بقاع الأمة العربية وأتاحة فرصة ذهبية لتفسير كثير من اللوحات التجريبية والرمزية معلناً أنه جاء الطرح العام لكثير من الأصوات لنتلمس نحن القراء المحظوظين جوهر هذه الجوانب الفكرية والروحية , إنها حكاية أمة بدأت ترتعش أنتفاضاتها تحت دكتاتورية حكامها , نتحسس على أستحياء وقع خطى الحرية والخلاص.. وكيف أن للفن مقدرة بكافة أنواعه وطوائفه على مواجهة التسلط والقمع والتعصب الدينى.. وشرح كتب ونظريات بعينها مثل كتاب لوستيان لوبون " الاحتشاد" وكتاب "الاستبداد للافغانى للكواكبى "
ثالثاً: رواية كابتشينو جامعة انها ليست رواية بالشكل التقليدى إنها نص شامل يجمع ما بين الأسطورة والقصى والمشهد المسرحى الدرامى.. واللوحات الفنية لمختلف المدارس التشكيلية واللوحات الشعرية , والحدث السياسى الآنى.. والمشهد التاريخى الدينى.. هذه الرواية كتبت لتقفز بنا إلى عتبات المستقبل مرة آخرى.. متخذاً المبدع من اللوحة التشكيلية واللقطة السينمائية نوافذ لتجسيد معان فلسفية عميقة الأثر.. من خلال ذلك النص الموازى: قراءة فى لوحة.. صورة وفنان التى شملت جميع الفنون عن مسرح وسينما وإذاعة وأجمل الكتاب التشكليين فى مصر والعالم العربى وفنانيه مثل: " حليم حبشى , شذى سالم , سعاد حسنى , محمد الشربينى , شادى عبد السلام , د/ أسماعيل موافى , عيسى صقر , ميسون الصادق , وليد أخلاصى , فاروق حسنى , ريم اسكندرانى , مشاعل العسافة , عبد العزيز آرتى , نجمة أدريس , ظبية خميس , إبراهيم بوقيس , سليمان الفهد , مصطفى عبد الوهاب , سليمان المالك , ادوار الخراط , سيد بحرواى , وغيرهم وغيرهم..
رابعاً: جاءت اللغة متدفقة ذات سمات شعرية وموزعة مابين السرد المباشر , وهذا التدفق الغير محدود للآراء مع تلك الأضافة النى أعطت للنص حيويته الفائقة , الهوامش التى من الممكن أن تقرأ أيضاً كعمل روائى منفصل ومتصل فى آن واحد ساحباً القراء إلى منطقة طرح الأسئلة والأجوبة.. كأن القارئ هو أيضاً أصبح بطلاً فى الحكاية وليس متفرجاً.. جاء النص تحريضياً يعمل على إنماء الفكر والوجدان..
خامساً: تكون سياق السرد كما سبق أن أشرنا على محاور ارتكاز , تماما مثل الأعمدة التى نراها فى معابد فيلة وأبو سمبل.. مر البناء السردى المركب بعدة مراحل فهو: تارة يتداخل فيه الماضى مع الحاضر عندما يتحدث البطل " فتحى رضوان " عن حياته.. والخيال مع الواقع فى قصص شهرذاد وسهر.. ويتفتت الفصل إلى لقطات آخرى وقصص جانبية مثل حكايات "محب ونور" جعل أحداث الشخوص فى الرواية ككل فى حالة تدفق إلى الأمام بانسيابية وتلقائية موحية.. حكاية فرعون مصر.. مع سيدنا موسى.. وتلك اللقطات الحوارية التى تشبه البناء السينمائى الحديث.. معبراً عن ذاته أمام ما تواجه النفس الإنسانية من محنة والبحث عن مخرج ومواجهة مجتمع مثقل بأعباء أقتصادية قضت إلى حد كبير على أنسانية وتفرد ثقافته منذ الأزل ومخاطبة ربما قارئ غير مؤهل لمثل هذه التجربة..
جاءت العبارات الذهبية التى شكل بها هذا النص الروائى المخلص دلالات فتح من نوع آخر.. تسرى فى وجدان القارئ البسيط فيكون لها وقع السحر تلين الأقفال.. وتهب من يقرأها صفحة من تأويل الكشف:
· أنها مطالع لأنوار القلوب والأسرار , جاء الحب فيها بصيرة للقلب من آله مقتدر..الله نور..و علم..و رحمة دون حدود..
من يحبك يرعاك..
مبيناً أن من يحبون الناس من أعماق قلوبهم لا يتقدم العمر بهم أبداً.. قد يموتون بسبب الشيخوخة ولكنهم يحيون شباباً .
الحب فيها قصر نسكنه ولا نراه..
وإن أجمل اللحظات أن ترقص مع من تحب.. الرقص هو روح الحياة.. الرقص كان صلاة الفرض قبل ظهور الأنبياء بداية من قصة الخلق.. "إنه النور المستودع فى القلوب مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب.. عندما أراك.. أرى النور فى وجهك وأحس بالنور يجرى.. النور فى دمى يسير.."
كل ما اكتسبته من السعادة سرقه الأبتلاء منى.. كل ما اكتسبته من الحياة عرفت أن الله هو الأول والآخر والبداية والنهاية , وأن الخلود وهم نبحث عنه.. وأن البقاء هو غذاء الجسد ورحلة الروح..
رحلة هدفها الحب فى المقام الأول:
ذلك الحب الذى لا يعثر عليه الا القليلون فى هذه الدنيا.. الحب غالباً يعشق الصمت.. وأحياناً يحب الكلام وربما الغناء.. الحب حيرة وبحيرة فرح وأحزان.. الحب وطن.. وقالوا اريحوا النفوس بالحب فانها تصدأ كما يصدأ الحديد..
السنا كلنا كذلك تنتظر رسالة من الله فهو الأول.. والآخر والقريب والعالم والخالق وهو على كل شئ قدير..
الكاتبة فى سطور
الاسم: منى عارف
الديانة: أدين بكل الديانات السماوية
المؤهل: حاصلة على ليسانس الاداب – قسم اللغة الفرنسية كلية الآداب – جامعة الاسكندرية
عضو اتحاد الكتاب
عضو الهيئة العامة للفنون والآداب بالاسكندرية
عضو بنادى القصة – مصر
عضو مركز الاسكندرية للإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية
عضو الجمعية المصرية لأصدقاء مدينة الاسكندرية
عضو جمعية إحياء التراث (أصدقاء شادى عبد السلام)
عضو جماعة الأدب العربى
عضو ندوة الاثنين بالاسكندرية التابع لقصور الثقافة
عضو ومؤسس لمختبر السرديات التابع لمكتبة الاسكندرية
عضو جمعية الأدب المقارن بالقاهرة
عضو جمعية العروة الوثقى
عضو ساقية عبد المنعم الصاوى
أعمال الكاتبة:
1- ليالي القمر عن دار الغصن الفضي بالأسكندرية2001الطبعة الثانية 2002
2- أطواق الياسمين عن دار الغصن الفضي بالأسكندرية 2003
3- روائح الزمن الجميل عن دار زياد بالأسكندرية 2006
4- وشوشات الودع عن دار الحضارة العربية 2010
5- أشجان الرحيل عن دار افاق 2012
6- إيقاعات متفردة عن دار الهلال 2014
7- لعبة الظلال 2015 عن دار العين 2015
حصلت على العديد من الجوائز:
- جائزة صلاح هلال فى القصة القصيرة (2008) لقصتها " سفينة الشراع البيضاء ".
- جائزة محمد العشماوى (2009) – عن روايتها " وشوشات الودع " .
- جائزة نادى القصة (2010) - عن قصتها "أنشودة العصافير" على مستوى الجمهورية.
- حائزة على درع مكتبة الأسكندرية عن مشاركتها الأيجابية فى مختبر السرديات بالأسكندرية فى الدورة الأولى لمؤتمر الأسكندرية للسرديات ديسمبر /2013 .
- حائزة على عدة شهادات تقدير على مجمل أعمالها الأدبية من المجلس الأعلى للأثار وذلك لدعمها ومساعدتها الدائم للنشاط الثقافى بمتحف الأسكندرية القومى .
- حاصلة على شهادة التميز من ملتقى السرد العربى فى مؤتمره الثانى تحت عنوان المرآة والسرد بعد ثورة 25من يناير في عام 2014/2015 نظيراً لما قدمته من فن رفيع وعطاء راقى لاثراء مجتمعنا المصرى والعربى وترسيخ رصيده من القيم الفنية والجمالية عام 2015.
لها عدة مقالات سياسية واجتماعية نشرت فى كل من:
جريدة الوفد – نهضة مصر – صوت الأمة – المصرى اليوم – جريدة القاهرة وجريدة الجماهير التى كان لها فيها العديد من المشاركات الإيجابية في عمودها الاسبوعي محور الأهتمام الذي تعدت المقالات فيه اكثر من مائة مقال وحازت على العديد من القراءة والمشاهدة في عام 2008-2010.
تم مناقشة أعمالها فى البرنامج العام و فى كثير من المنتديات الثقافية.
- كما تم تحويل مجموعة "روائح الزمن الجميل" وقصة " الياقوتة الحمراء " إلى أعمال درامية ومسلسلات بالاذاعة.
- أفـرد لأعمال الكاتبـة عددا كبيرا من الدراسـات النقدية فى مجلة "القصة" ، وفى "الثقافة الجديـدة"، وفى مجلة "الكلمة المعاصرة"، وفى مجلـة "دبـى الثقافية"، ومجلـة " مبدعون"، ومجلة " نصف الدنيا " ، ومجلة " حريتى" ، و مجلة "كتابات فى المغرب "ومجلة البيان الكويتي .
- نشر لها العديد من الدرسات النقدية في كل من مجلة البيان الكويتى والميدل ايست أون لاين كما للكاتبة العديد من الحورات الصحافية التى نشرت في مجلة نصف الدنيا و حريتي ومجلة روافد بالشارقه وبالثقافة الجديدة واليوم لسابع وجريدة الشروق واخبار الأدب . والمصري اليوم كما تم نشر لها حوارات لها في مجلة سبع ايام عام 2016 .
- وقام عدد كبيرمن الباحيثن والنقاد بدراسة أعمالها في مصر والوطن العربي كما تم ترجمة العديد من القصص من مجموعتها روائح الزمن الجميل إلي اللغة الأنجليزية والفرنسية
للتواصل مع الكاتبة: البريد الالكترونى: mona.aref@hotmail.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق