Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

184الكتابة المسرحية للأطفال فى الكويت تتطلب تدخل الدولة لإنقاذها من المفسدين حوارمع الكاتب السيد حافظ أجرى الحوار – سامى الباجورى

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

(184  )

 

الكتابة المسرحية للأطفال فى الكويت

تتطلب تدخل الدولة لإنقاذها من المفسدين

حوارمع الكاتب السيد حافظ

أجرى الحوار – سامى الباجورى

دراسة من كتاب

التنوع الدلالى فى مسرح الطفل

ما بين التناص والتراث والإخراج

" الجزء الأول"

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى


 


 

الكتابة المسرحية للأطفال فى الكويت

تتطلب تدخل الدولة لإنقاذها من المفسدين

أجرى الحوار – سامى الباجورى

السياسة الكويتية 15 مارس 1983

تعرض فى كيفان حالياً مسرحية الشاطر حسن والتى تعتبر المسرحية الثانية التى تقدم عملاً فنياً جاداً للأطفال يهدف إلى نقل مفهوم أخلاقى معين فى قالب جميل يدخل قلب الطفل وعقله.. كاتب المسرحية السيد حافظ، سبق له وقدم مسرحية سندريلا التى لاقت نجاحاً كبيراً وربما تعود مهارة السيد حافظ فى التواصل مع الأطفال إلى خلفيته من جامعة الاسكندرية حصل على الجائزة الأولى فى التأليف المسرحى بمصر عام 1970 وله العديد من المؤلفات التى حولت بعضها إلى أعمال تليفزيونية.

هل ما يقدم هو مسرح الطفل أم مسرح من أجل الطفل ؟

-  إن الصراع والحوار فى مسرح الطفل قائم بين كتاب هذا المسرح والمربين فأهل المسرح يلقون باللوم على المربين الذين يقفون كحاجز بينهم وبين هذا الفن ويدعونهم له والمربون يطالبون أهل الفن لتحمل مسئولية هذا المسرح لأن المسرح يعتمد على تقنية وأدوات لا يملكها أهل التربية ففي فرنسا المسرحية إذا رغبت أن تقدم مسرحية الطفل لابد وأن تحصل على موافقة وزير التربية الوطنية حتى لو كانت لمدة يوم واحد ثم تحصل على موافقة مفتش الأكاديمية التربوية ثم مفتش المراحل الابتدائية ومديرى المدارس حتى يتم تقرير مشاركة الطفل أم لا فى عمل مسرحى يقدمه للطفل أما الانجليز يفضلوا استخدام الكبار فى مسرح الأطفال أى مسرح من أجل الطفل وأنا أفضل مسرح من أجل الأطفال بدلاً من استخدام كلمة مسرح الطفل. إن مسرح الطفل ظهر فى العالم الثالث ونحن بالطبع جزء منه فى نهاية الستينات وبداية السبعينات وللأسف مسرح الطفل فى العالم الثالث لا يستمر إذ أنه من الصعب مهما تكن جنسية هذا المسرح وقوة من يديرونه الاستمرار فيه وتحقيق الكفاية. فلابد من الدولة أن تتدخل والمؤسسات الثقافية ومشجعى العلم والفن والفكر والثقافة أن يدعموه ويحاولوا المحافظة عليه حياً متيقظاً بدلاً من موته.

-  مسرح الطفل ضرورة سياسية واجتماعية ونفسية ويجب على كل دولة عربية أن تنشئ وتصمم خصيصاً مسرحاً للأطفال حتى يستوعب الامكانات الفنية والبشرية المميزة لهذا المسرح.. إن هذا المسرح يجب أن يكون ثرياً فى استخدام الدمى المتحركة – والعروض السحرية – والألعاب – والحيل – والأغنية.

ما الفرق بين مسرحية سندريلا والشاطر حسن؟ ولماذا فكرت فى الكتابة للأطفال..؟

-  سندريلا مسرحية من مسرح الأطفال أما الشاطر حسن مسرحية لمسرح الأطفال، أما لماذا فكرت فى الكتابة للأطفال هذا يعنى أن كاتباً مبتدئاً مثلى ينهض كل صباح ليرى الشمس طفلاً تبهرنى حركة الريح وتشكل الحجر وخضرة الحقول وبكارة القمح وأرى فى هؤلاء الأطفال الصغار الرضع الحلم فى أن يكون أحدهم أنشودة هذا اللوطن الذى يخلصه من الجوع ويحرره من الحزن أكتب للأطفال لأننى أصارحك بالحقيقة أن فن الكبار يموت والوطن يعرينا والأمية تزداد.. الأطفال هم صوت الاخضرار الذى ينادى أعماق الكاتب العربى كى يستيقظ ويقاوم ويكتب كالعصفور.. إنك بالكتابة للأطفال تدق باب المستقبل.. باب الصحوة التى ماتت فنياً.

لماذا التجأت إلى الأساطير والحكايات القديمة فى المسرح ؟

أولاً : الاقتباس من النصوص الكلاسيكية لأدب البالغين أو أدب الأطفال وتطويرها بشكل أخر بحيث تكون خلقاً جديداً.

ثانياً : خلق فكرة جديدة من مؤلف متفرغ وهب نفسه لهذا العمل وتوفرت له ظروف حياتية ونفسية تؤهله للعيش عيشة طيبة.

ثالثاً : دعوة الكتاب الروائيين والمسرحيين الكبار للمساهمة بشكل أو بآخر فى الكتابة للطفل.

رابعاً: خلق عمل جماعى. أو ورشة عمل (ممثلون + مخرج + علماء نفس + مهرجون تربوين + مفكرون) حتى تظهر عن مسرحيات.

خامساً: استخدام التراث الشعبى الإنسانى والمحلى فى تطوير معاصر لنسيج قيم جديدة ومفاهيم جديدة.

سادساً: عمل لقاءات بين الممثلين والتلاميذ والكتاب ومديرى الفرق والمسئولين حتى يتعرف الجميع على مواهب الطفل الخاصة فى كل بلد وفى كل بيئة. حتى تظهر أفكار جديدة للأعمال المسرحية الجديدة.... الدولة أين...؟

ما رأيك فى ظاهرة مسرح الطفل فى الخليج عامة والكويت خاصة؟

-       نحن نحتاج إلى تدخل الدولة فى الكويت للقضاء على ظاهرة المفسدين فى الفكر الذين يقامرون باسم مسرح الأطفال ويربحون ويعربدون بمشاعر الطفولة ويفسدون أفكارهم.

ويلوثون براءة هذا الجيل القادم بقوانين التجارة وجشع التجارة يجب أن يمد المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب لحماية الطفولة لعمل لجنة قراءة للأعمال.. يجب أن تتكون هناك لجنة تشاهد الأعمال قبل عرضها تحدد المستوى الفنى لخروج العمل إلى جمهور الأطفال.. يجب أن تحدد وزارة الإعلام لجنة أمينة من الفنانين وأدباء معروفين لإجازة هذه الأعمال.

إننا يجب أن نحمى أطفالنا من التمزق الفكرى بين عمل جيد وعمل هابط إننا نحتاج إلى لجنة عليا للدفاع عن الطفل الإنسان الشاعر الحساس. مثلما ندافع عن الوطن ضد الأعداء. فهؤلاء هم الأعداء أيضاً لأنهم يشترون وعى أطفالنا ويبيعون لهم الأفكار الفاسدة.

العلاقة بين الناقد والفنان :

ما هى العلاقة بين الناقد والفنان والكاتب ؟

-     لقد غبنا عن الدخول فى دائرة الاهتمام بفعل الإبداع ودخلنا دائرة الإحباط كل منا يحاول أن يحبط الآخر.. الإبداع والفكرة العظيمة تخلخلت وأصبحنا لا نقرأ حتى لبعضنا ويهتم بعضنا بالسطحية والتخلف.. شعور بالعظمة المفزعة صار فى معظم من يكتبون فغابت الكلمة السنبلة والكلمة اللهب أصبحنا بدلاً من أن نكتب نقداً إبداعياً نكتب بالحجارة ونكتب بروث البهائم واختلفت أعراس الكلمة ونور الحياة.. إن معظم النقاد دخلو فى سلاسل المصالح والولائم لقد عشنا جميعاً أغراب عن بعضنا ولكن يبدو أن القاص لا يقرأ قصص الآخرين والشعراء لا يعرفون الشعراء والمسرحيون لا يشاهدون المسرح أو يقرأونه.. عاش جيل كامل على ما شاهده فى الستينات.. ضاع جيل السبعينات بين الكلمة الجبانة ومؤامرة الخيانة.. إننا نأمل أن يحدث الزلزال وأن نعود إلى الضمير الأدبى الغائب فعودة الضمير الأدبى فوق المصالح الذاتية والمواقف المريضة يعنى النهوض على جثة الستينات حتى تستيقظ شرارة الزمن العربى وصحوة الفكر الخلاق لقد بعنا مآذن الفكر وبنينا فوقها بوتيكات لبيع الأفلام.. كل محاولة فنية جيدة اتهمت بأنها بدعة فكيف للفنان العربى قيمته – اسمه. وضعه على الخارطة الثقافية.. إننا احترفنا البكاء على إنتاج الستينات. متى تخرج من قبول الستينات متى يخرج أحد النقاد والشجعان ويواجه المرحلة بحسم؟ إننا نحتاج إلى مفكر عربى ولا يغازل السلطات وتغازله الدولارات حتى يضع النقاط على الحروف.. حينئذ سنلتف حوله ونسمعه ونبدأ زمننا الحقيقى النقى بدلاً من انتشار عدوى العبقرية التى أصيب بها معظم فرسان هذا الجيل فضاعوا وأضاعوا.

بماذا تعلل اتجاه الكتاب الجادين إلى المسرح التجارى ؟

-     لقد باع الكاتب الجاد فكره مقابل حصوله على قروش قليلة.. الكاتب الجاد يجوع يسافر مع أحلام وطنه.. ومعرض للسقوط بين لحظة ولحظة.. إما المرض أو الموت المبكر.. وعليك أن ترصد كل شئ وأنت تواجه كل يوم حالات غريبة من كل لون وقتلة محترفين.. يقتلونك بالتجاهل ويملكون ألسنة فصيحة ويملكون أدوات النشر ويواجهون زمنهم الجاد عليه بكل أسلحة الدعارة..

الكاتب الجاد عليه حتى يستطيع أن لا يسقط فى براثن لمرض والفقر والجوع والموت المبكر.. بعض التنازلات الفنية تنجح تجعل الكاتب ينجو من الزمن المقبع ومن الجلادين.

كيف ترى الانتقال من المسرح التجريبى إلى مسرح الطفل باعتبار أنك كاتب المسرح الطليعى وعلى اعتبار أن لكل مسرح خصوصياته..؟

-     المسرح التجريبى هو متسلق الجبال.. بشجاعة الفرسان كى تكتشف المكان والقرى والمسافة والزمان فلا يرحمك من يحبون الجلوس والسير فى الأراضى السهلة ولا يتركونك تكمل المسيرة.. أما مسرح الطفل هو المسرح الذى تكتشف فيه وردة جديدة تقدمها إلى الأطفال وتمسح من أعينهم قذارة ما يشاهدونه من مسلسلات هزيلة وأفلام كسيحة وأفعال سيئة.. أنا معك أن لكل مسرح خصوصياته.. ولكننى شعرت أثناء جلسة ثقافية كانت تضم السيدة عواطف البدر والمخرج الفنان منصور المنصور والفنان عبد الرحمن عقل، بأن هناك ضرورة لأن يتجه الكتاب أصحاب الفكر الجاد إلى اقتحام هذا الميدان إنه انتقال استثنائى.. فربما نستطيع أن نمهد لمسرح القرن الحادى والعشرين بمسرح جديد يخدم جمهورنا الجديد ربما يكون هؤلاء الأطفال هم من يتذوقون المسرح التجريبى فى المستقبل وربما هم الذين يحولونا إلى صفوفهم نكتب لهم ونعمل من أجلهم أن نحول الكلمة إلى قمح وصوت له صدى وبراعم تتفتح على امتداد كل مسرحية أكتبها لمسرح الطفل.. أشعر أننى أخطو عقبة نحو دنيا جديدة.. أما عندما كنت أكتب أشعر أننى فى عوالم متجمدة عليك أن تسمى كل شئ باسمه عالم أنت خالقه – فى كل مسرحية – تعطى إنسان اسمه تخلق قانون المجتمع الذى كونته – الزمن تحدده وتخلقه الأيام تسميها كما تشاء – أما مسرح الطفل أنت فى عالم ساحر واحد، كل فيه تتعرف عليه.. فأنت غريب قادم من عالم الكبار إلى عالم الصغار تكتشفهم وتكتشف طفولتك الغائبة فيه.

ما الفرق بين كتاب التليفزيون وكتبة التلفزيون ؟

-  الكتبة كثيرون أما الكتاب المبدعون هم قلة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ومؤلف مسلسل النسر وعيون المدينة، وفى الاردن د. وليد سيف ومحمود الزيودى ومحمود شقير وفى الكويت عبد العزيز السريع، سعد الفرج، طارق عثمان، لطفى فرحات، وفى أبو ظبى عبد الرحمن صالح وفى لبنان الكاتب الرائع وجيه رضوان وفى البحرين أحمد جمعة عقيل سوار وهناك نخبة من الأسماء لا أذكرها الآن فبعض الناس تكتب بالحبر المغشوش وبعض الناس تكتب بالورق وبعض الناس تكتب النور.

ما هو عمرك التليفزيونى وما هى مواصفات العمل التلفزيونى الجيد ؟

-  سبع أعمال تلفزيونية أفضلها مسلسل سرى جداً الذى تنتجه الأن مؤسسة البدر كمسلسل مصرى لأنه مسلسل سياسى اجتماعى...

أما عن التليفزيون فإن دخولى إلى عالمه هو شعور بأن الكاتب والسيناريست فى عصر الفيديو وأن يستطيع أن يقدم عملاً أدبياً فنياً راقياً وأن دور الكاتب التليفزيونى الجيد لا يقل أهمية عن دور المبدع فى عالم الرواية أو القصة القصيرة – أو الشاعر فى القضية فالكاتب التلفزيونى الرائع فى نظرى يجب أن يكون شاعراً وكاتباً روائياً ماهراً فى آن واحد.. فكل مشهد من الحلقة التليفزيونية هو قصة قصيرة وكل حلقة تلفزيونية هى جزء من رواية وكل جملة على لسان شخصية هى بيت من قصيدة شعر.. نعم إنى مع الإبداع الفنى للتلفزيون وأحب هنا أن أفرق بين كاتب التلفزيون المبدع وبين كتبة التليفزيون ففى كل محطة تجد مائة ساعة درامية هزيلة فكرياً وخجلة أدبياً وركيكة لفظياً فهذا النوع للأسف فى المناصب العليا وهم يوجهون حركة المد والجزر الفكرى للدراما فما بين كل خمسين تمثيلية تلفزيونية تجد ساعة درامية تحمل صفة الإبداع.

كيف تم استقبالك فى الساحة النقدية ؟

إننى تلميذ لكل النقاد العظام.. تلميذ لكل رجال المسرح الأجلاء والعظماء.. لكننى فى نفس الوقت يا سيدى فى زمن العميان زمن يزدحم بمرض النفوس فى أروقة عالم الثقافة باكين على التاريخ للحركة الثقافية والفنية باحثين فى قاموسهم عن اتهامات لأى موهبة صادقة. يفتشون فى معاجمهم عن شئ فقير لأى كاتب صادف وقواميسهم مليئة بالاتهامات وفى وطننا العربى للأسف أى موهبة فنية تولد تتقبلها الخناجر وعند الموت تودعها بالزهور وما بين الحياة والموت رحلة الإجهاض الفكرى المميت كذلك فقدنا كثيراً من المبدعين الذين ماتوا من القهر وعند موتهم علقنا كل البكائيات الأرضية على قبورهم وكتبنا الدراسات والكتب عنهم والأمثلة كثيرة نجيب سرور، محمود دياب، أمل دنقل، تيسير سبول، خليل حاوى، إننى أتى مع لغة المستقبل المفزع وتنتشر كلماتى كالوباء فهى كلمات محترقة بشموس المستقبل – إنك (محاصر) إنك (الضد) لأنك تحمل الفكر الجيد إنك (سندباد الكلمة) وشواطئ التكرار ترفضك وأعترف أننى تلميذ لجميع النقاد.

حوار : سامى الباجورى

جريدة السياسة مارس 1983

 


 




 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More