Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

السبت، 25 سبتمبر 2021

217 أوراق ملونة بقلم الأستاذة : عواطف الزين

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

(  217)

 أوراق ملونة

بقلم الأستاذة : عواطف الزين

دراسة من كتاب

رؤية النقد لعلامات النص المسرحي

 لمســـرح الطــفل فى الوطن العربى

"الجزء الثانى"

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى


 


أوراق ملونة
بقلم الأستاذة : عواطف الزين

 (سندريلا) والأفكار المعادة :

عندما ذهبت لأشاهد مسرحية (ساندريلا) التى يعرضها مسرحها الطفل توقعت أن أرى ساندريلا جديدة تختلف عن (الساندريلا) التى نعرفها لأن أية اعادة لأية رواية أو فكرة أو (حدوته) أو حتى اسطورة لابد وأن تحمل جديدا سواء فى اسلوب التناول أو شكل المعالجة وهذا الجديد هو الذى يحدد وجهة نظر الكاتب أو المؤلف أو المعد والا فما هو معنى اعادة قصة ما معروفة للجميع سبق وأن عولجت عشرات المرات فى افلام سينمائية واعمال مسرحية وتلفزيونية واذاعية.

من هنا جاء العرض باهتا من حيث المضمون وان حافظ على شكل من اشكال الفرجة المسرحية فى بقية العناصر ، واعنى بها الاخراج بعض الممثلين ، الديكور، (مع بعض التحفظات) والملابس والاغانى ، والرقصات الخ.

وبالنسبة للمخرج منصور المنصور فقد نفذ النص (المعد) كما هو بدون احداث أى تغيير أو تطوير مع أنه كان بالامكان اختصار بعض المشاهد والتقليل من (الجرعات التهريجية) خصوصا فى أداء (سحر حسين) فمثل هذا الاداء لا يصلح لمسرحية موجهة للطفل.

كثيرة هى الاراء التى تتحدث عن مسرح الطفل وعن كيفية تناول قضاياه أو التوجه اليه الخ.. ولكن تبقى هناك قيمة حساسة جدا هى كيفية تقديم الفن التربوي الهادف له بدون تهريج.

نحن نعلم أن الطفل عندما يعجب بشخصية ما سيعمل على تقليد حركاتها أو أسلوبها فى التعامل الخ واعتقد أننا لا نريد اطلاقا من وراء العمل المسرحى الوصول إلى مثل هذا الهدف لأن غاية المسرح اسمى بكثير وأكبر وأهم. والمسرح بالدرجة الاولى يسعى جاهدا إلى خلق جمهور واع من الاطفال يعرف معنى المسرحية الموجهة له.

من هنا لابد من الحرص على ما يقدم للطفل من حيث المضمون والشكل فكلاهما يصبان فى نفس الهدف ويعطيان نفس النتائج اذ لا يكفى أن تتوفر النوايا فى تحقيق الغاية المرجوة من الحديث عن مسرح الطفل يقودنا إلى قضية اعادة النصوص القديمة على اعتبار انها يمكن ان تساعد فى حل أزمة النصوص القائمة حاليا. واعتقد أننا نخطئ اذا افترضنا ذلك خصوصا بالنسبة لمسرح الطفل فالمشكلة الحقيقية ليست فى النص وانما فى كيفية اعادته او كتابته أو اعداده من قبل هذا الكاتب او ذاك.

      والقصة القديمة أو الفكرة ليست دائما صالحة لايامنا هذه بكل ما فيها من (بلاوي) وتناقضات ومن الضرورى أن يعايش واقعه ويعمل على الاستفادة من مجموعة العوامل المحيطة به لخلق المسرح المطلوب.

      أما عملية الغوص فى أعماق الماضي لانتشال بقايا فكرة محنطة واعادة ترميمها فمن شأنها أن يزيد الازمة تعقيدا.

      تبقى قضية الاغانى التى تحفل بها المسرحيات المقدمة للطفل فهذه الاغانى كثيرا ما تكون عبارة عن (وصف كلام) لا تحمل اية مضامين هادفة والاعتماد السلبى على الاغانى الراقصة افقد اغنية الطفل معناها الحقيقى لتصبح مثلها مثل أغانى الكبار (كلام على وزن كله ماشى)

- أى المضامين تترك آثارا فى نفس الطفل وتتجاوب مع انفعالاته وعواطفه؟

- ماهى قدرة الطفل العربى على استيعاب مضامين معينة ولماذا؟

- ماهى اسباب عدم قدرتهم على استيعاب مضامين اخرى؟

- أننى أثناء دراستى دبلوم علم نفس عام تربوي فى جامعة الاسكندرية كنت أدرس المسرح كوسيلة تعليمية استفدت كثيرا واطمع فى تحقيق خطوة نحو مسرح معقول وجاد.

- أما الممثل محمد جابر والذى اشترك بتمثيل اربع مسرحيات وعدة تمثيليات للطفل اخرها كانت مسرحية الشاطر حسن فيقول ان مبدأ الربح يجب أن يمشى جنبا إلى جنب مع مبدأ توجيه الطفل ويرى أن جميع المسرحيات التى قدمت للطفل كان هدفها التوجيه لا الربح ، لانه كان بالامكان تقديم مسرحية للكبار ذات التذاكر الاعلى سعرا من تذاكر الصغار والحصول على ربح أن كان هو الهدف ، قول ان الهفوات فى المسرحيات السابقة غالبا ما تعالجها فى المسرحيات الحالية واللاحقة وان المسرحية الحالية" الشاطر حسن" والتى يقوم فيها بدور"مختار" صديق الشاطر حسن جرى التركيز فيها على الخط الوطنى وغرس روح حب الوطن عند الاطفال وهذا الموضوع لم يسبق أن عولج فى مسرحيات سابقة.

      ويضيف أنه لاحظ اهتمام الاطفال بالاغانى ، والاستعراضات مما دفعهم لادخال عشرة استعراضات فى مسرحية الشاطر حسن ونبه الفنان محمد جابر إلى اهمية اشراك الطفل نفسه فى عملية التمثيل والاستعراض ولذلك اشترك فى هذه المسرحية ما يقارب الـ 40 طفلا بين ممثل وعارض.

وبما أن الطفل فى هذا السن يرتاح لدور المرأة فى مسرحياته فقد اخذنا رأى الفنانة استقلال أحمد والتى شاركت فى مسرحية السندباد البحري وجسوم ومشاري والشاطر حسن.

تقول الفنانة استقلال احمد انها تعتبر مسرحية السندباد البحرى نموذجا لمسرح الطفل ، وأن افضل اعمالها فى هذا المسرح يتبلور فى دور" ست الحسن" فى مسرحية" الشاطر حسن" وتضيف أن اعمال الطفل عادة ما تقدمها شركات خاصة ولا يمكن انكار حقها فى الحصول على المردود المادى. وأن محاولاتها السابقة فى التوجيه التربوي كانت جادة رغم عدم وصولها للمستوى المطلوب وأن هناك مسرحيات دون المستوى ومردودها بالتالى دون المستوى. وتبدي الفنانة إستقلال رأيها فى المواضيع التى يجب معالجتها فى مسرح الطفل والكبار معاً فتقول إن المشاكل الأسرية كالانفصال لا تتناول مسرحياً، وتطالب الكتاب بتقديم بعض إنتاجهم بمسرح الطفل لأننا نفتقر إلى المؤلفين المختصين بهذا المجال وتتساءل لم لا يتعاون التربويون مع الأدباء كتقديم الأفضل فى هذا المجال؟

بقى رأى التربويين ورواد مسرح الطفل والذين سنستعرض اراءهم فى الحلقة القادمة.

 

 

 

 

 

 




 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More