Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

173سندريلا هل أضافت جديدا إلى سندريلا المعروفة؟ بقلم ناصر العودة

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

( 173 )

 سندريلا هل أضافت جديدا

إلى سندريلا المعروفة؟
بقلم ناصر العودة

دراسة من كتاب

التنوع الدلالى فى مسرح الطفل

ما بين التناص والتراث والإخراج

" الجزء الأول"

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى


 

سندريلا هل أضافت جديدا
إلى سندريلا المعروفة؟

بقلم ناصر العودة

 

لماذا لم يتم تعطيل القدرات السحرية عند أم الخير؟

بدأت مؤسسة البدر عرض مسرحيتها – السندريلا – اعتبار من مساء يوم الأربعاء 12/10/1983 على خشبة مسرح عبد العزيز المسعود فى منطقة كفيان.

والمسرحية هى السادسة ضمن تجارب مسرح الأطفال الذى جعلته مؤسسة البدر مجالا لها لازالت تخوض تجاربه وتحاول قدر إمكاناتها.. الاجتهاد فيه وإضافة تراكمات يمكنها أن تمثل شواهد على هذا الاتجاه الجديد والحديث فى الكويت ومنطقة الخليج العربى.

     وبما أن قصة – سندريلا – هى إحدى القصص المعروفة والشائعة فى بلدان عديدة، قد تختلف بين هذا البلد أو ذاك فى بعض التفصيلات، إلا أنها تبقى إحدى القصص التراثية المتداولة. لذلك فإنه كان الأجدر بالأستاذ السيد حافظ وضع اسمه عليها كمعد وليس كمؤلف. صحيح أنه غيَّر وأضاف فى بعض خطوط القصة المتداولة، إلا أن الخطوط العريضة للقصة بقيت هى هى، من ناحية وجود فتاة اسمها سندريلا يقع عليها الظلم بعد وفاة والديها، وتحكم زوجة الأب وأخواتها بها، ثم وقوع مصادفات لاحقة تمكنها من المشاركة فى حفل يدعو له أمير المدينة فيقع فى هواها.. إلا أنها تغادر الحفل بسرعة.. كى تعود إلى البيت قبل عودة خالتها وشقيقتها.. إلا أنها نتيجة لسرعتها فإنها تفقد إحدى فردات حذاءها.. فيجده حرس الأمير الذي يأخذ فى البحث عن الفتاة صاحبة الحذاء.. ليجدها أخيرا ويعقد قرانه عليها.

     إن هذه الخطوط العريضة موجودة فى القصة المتداولة عند الكثر من الشعوب بل إن وجود الحيوانات التى تتعاطف مع سندريلا كانت موجودة فى القصص الشائعة.. حتى وجود الساحرة التى تحولت إلى أم الخير فى مسرحية مؤسسة البدر كانت أيضا موجودة فما الذى أضافته مسرحية مؤسسة البدر إلى القصة الشائعة؟؟

كما قلنا هناك بعض التعديلات إن كان بالنسبة للحيوانات أو الساحرة، أو وجود سوق يضطهد فيه الباعة سندريلا.. وغيرها من تفصيلات أخرى لم تخل أبدا فى الخطوط العريضة للقصة الشائعة.

الجديد:

أما جديد مؤسسة البدر فى القصة الشائعة فهو تحويل النص إلى عرض مسرحى يمكنه أن يتوافق مع مدارك الأطفال ويدخل إليهم البهجة ومتعة العرض والعظة والأمثولة وقد استطاع العرض بالرغم من سلبيات عديدة فيه، أن يقدم جوانب من تلك الأمور فالعرض إن وجدت فيه قدرات تمثيلية لا بأس بها كهدى حسين وسحر حسين، وأسمهان توفيق وانتصار الشراح وحسين البدر وحسين المنصور وأحمد العامر ومجموعة الأطفال الذين لعبوا أدوار الحيوانات أو الأطفال الآخرين الذين مثلوا (كروسا) طعم المسرحية بالحركة والغناء. وبالرغم من أن أدوار البعض كانت باهتة كأسمهان توفيق المشهود لها بالقدرة.. إلا أن توظيف قدراتها جاء باهتها، خاصة فى أدوار أم الخير.

     وكان بالود لو أن القدرات السحرية تم تعطيلها عند أم الخير.. وتم البحث عن قدرات أخرى عندها للمساعدة عن طريق اعمال القدرات العقلية وغيرها.

     وإن وجدت فى العرض إمكانات موسيقية غنائية جيدة أضفت أجواء مناسبة على العرض. وبما أن الأغانى والاستعراضات كان لها نصيب كبير فى القسم الأول والأكبر من العرض، فإن غناء كلمات الأغانى بالمعانى الجميلة النافعة كان يمكنه أن يغنى المسرحية ويجعل من عنصري الأغانى والاستعراضات ندا ربما متفوقا على النص الحوارى للعمل، كما أن قدرات وإمكانات فنية أخرى من ديكور وأزياء وإضاءة تم توظيفها فى العمل.. وأضفت عناصر جمالية على العرض.

     وإذا كان الأمر كذلك. خاصة بالنسبة للتشكيل اللونى للديكور وتوزيعاته إلا أن تنفيذه خاصة توزيعه على أرضية عليا وسفلى.. حد من الحركة على الأرضية السفلى، وأعاقها، خاصة الجحور المنخفضة التى تم استعمالها من قبل البشر، ولم تبق حكرا على الحيوانات، كما أن المدرجين على جانبى الخشبة مثلا خطورة انزلاقية كان يمكن تفاديها.. بحلول ديكورية بديلة.

     هذا وقد اعتمد القسم الاول من العمل على كثافة فى الإبهار الموسيقى الاستعراضى.. وتم تقديم بعض العناصر الدرامية من خلالهما، إلا أنهما تراجعا فى القسم الأخير، وتم الاعتماد أكثر على الجانب السردى الحواري مع أنه كان بالإمكان إيجاد توازن بين القسمين.

     وبما أنه كان يوجد مجال أوسع للعمل على النصوص الأساسية والتحوير فيها، فإنه كان بالإمكان إيجاد بديل موازي ومناسب لقصة الأمير مع سندريلا.. وجعل الأمر أكثر قربا من واقع الناس ومن واقع العلاقات الاجتماعية والطبقية المتداولة.

     أخرج العمل منصور المنصور... ووضع الألحان طالب غالى، وصمم الأزياء رجاء البدر وكتب كلمات الأغانى فلاح هاشم، وصمم الرقصات د.حسين خليل، وصمم الديكور د. مصطفى عبد الوهاب سليمان الشيخ

الطليعة الكويتية

19-10-1983

 



 




 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More