Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

182مسرحية سندريلا استفادت من أخطاء " قفص الدجاج " عرض وتحليل : عبد المحسن الشمري

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

(182  )

 

مسرحية سندريلا استفادت
من أخطاء " قفص الدجاج "

 عرض وتحليل : عبد المحسن الشمري

دراسة من كتاب

التنوع الدلالى فى مسرح الطفل

ما بين التناص والتراث والإخراج

" الجزء الأول"

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى


 

مسرحية سندريلا استفادت
من أخطاء " قفص الدجاج "

 عرض وتحليل : عبد المحسن الشمري

 

بدأت المؤسسة التوجيه الصحيح المدروس لمخاطبة الطفل في مسرحية قفص الدجاج، وهو توجيه كاد أن يحقق أهدافه لولا أن العمل كان فوق مستوى الطفل، لكن يمكن اعتبار مسرحية " قفص الدجاج " هي الخطوة الأولى نحو مخاطبة الطفل بأسلوب تربوي مدروس، وتأتي الخطوة الثانية مع مسرحيـة " سندريلا " التي تعرض حاليا على مسرح عبد العزيز مسعود، وإذا كانت الخطوة الأولى – وهذا بحد ذاته نجاح يجب أن تفتخر به المؤسسة.

" سندريلا " التي أعدها السيد حافظ قصة عالمية معروفة، ومعظم الأطفال قرأ عنها الكثير، لكن ليست سندريلا العربية، لذا فإن اختيارها كان موفقا جدا كونها قريبة من الطفل الذي اندفع ليشاهد العمل مجسدا على الخشبة، وكان على المؤلف وهو يعربها أن يعطيها الجو العربي القريب من الطفل، وكان له ذلك ونجح فيه،كما أنه استطاع أن يقترب من الطفل بتقديم حكاية قريبة منه، بسيطة. ومع بساطتها حاولت تجسيد الكثير من المفاهيم، عكس ما كان سائدا في بعض، أو معظم الأعمال المسرحية الموجهة للطفل، والتي اعتمدت على النصح المباشر الذي يصل حد السذاجة.

السيد حافظ جسد المقولات التي أراد تقديمها للطفل، وكان أمينا على أن يخاطبه بلغة يفهمها، ويدركها أيضا. كما أن الرمز كان واضحا للطفل دون أن يعقده. وابتعدت المسرحية عن التفاهة التي امتلأت بها نصوص الطفل الأخرى التي اعتمدت على الإضحاك الأبله، والسب والتنكيت – وكان حوارها جيدا مبتعدا عن اللغو و الفوضى والتعاليم الخاطئة. وإن كان يعاب على بعض أجزائها، الفقرات الكلامية حول الإنسان والحيوان التي اقتربت من الشعارات البراقة.

المؤلف نجح في استخدام رمز ذي حدين، أحدهما بسيط موجه للطفل من خلال فتاة صغيرة " سندريلا "، وحيوانات يحبها الأطفال الكلب، الأرنب، وحكاية بسيطة تدعو إلى بعض المضامين، وفي الوقت نفسه حافظ على الشكل المسرحي المتعارف، ونجح في أن يقدم بعض الإسقاطات للكبار " سندريلا الرمز" والحيوانات كرمز لبعض المفاهيم، ومن هنا فإن النص كان يسير ضمن الكبار ويطلق العنان لأفكارهم بالتخيل.

أما أم الخير، وهي في الأصل " ساحرة " فإن النص كان موفقا في إظهارها أم الخير، ولكنها ظهرت تحمل الضدين كونها تمثل الشخصية الأخرى " المستبدة " وهذا ما يشوه مدارك الطفل، لكن الممثلة أسمهان توفيق تتحمل أيضا جزءا من مسئولية التشويه مع المخرج، لأنها لم تبذل أي جهد للتغيير في طريقة أداء الشخصيتين، وهي الممثلة التي ولدت منذ سنوات عديدة.

نجاح آخر للمؤلف يبدو مع إصدار الحكمة على لسان الحيوان، لكنها حكمة اقتربت من الشعارات كما سبق وأن ذكرنا.

 





 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More