Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

السبت، 25 سبتمبر 2021

219حــوار مع السيد حافظ بقلم : نـجاة صادق الجشعمى

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

( 219 )

 حــوار مع السيد حافظ

بقلم : نـجاة صادق الجشعمى

من كتاب

رؤية النقد لعلامات النص المسرحي

 لمســـرح الطــفل فى الوطن العربى

"الجزء الثانى"

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى


 


حــوار مع السيد حافظ
بقلم : نـجاة صادق الجشعمى


السؤال الاول : ما علاقة الاغتراب ومسرح الطفل للسيد حافظ ؟

 مسرح الطفل مشكلة يقع فيها من يكتبون للطفل أو يشرفون على أنتاج مسرح الطفل فيظنون أن الطفل غبي فيقدمون أفكاراً سطحية ساذجة غير فنية وغير أدبية ولا تنتمي لاي نوع من الادب أو الفن ولذلك تجد أمامك مسرحيات غبية يقف الممثل على المسرح ويقول أغسل يدك قبل الاكل وبعده حتى لا تمرض ..أسمع كلام بابا وماما .. أغسل أسنانك قبل النوم .. هذه النصائح البريئه الغبية السطحية ليست من خصائص فن المسرح . فالمسرح فن شامخ يعتمد على قليل من الفكر وكثير من الفن والفكر هنا يعني قضية وطفل اليوم هو طفل الحجارة وطفل الهجرة وطفل يحمل السلاح رغماً عن أنفه وطفل يتسرب من التعليم ليعمل في حرفة ما خبازاً ميكانيكياً أو حداداً طفل اليوم أجبر على أن يشاهد الفساد الاجتماعي بأم عينيه بدءاً من المدرس الذي يجبره على أخذ درس خصوصي فيضطر الطفل الى التطاول عليه لانه أجير ويعلم أنه فاسد لذلك مسرح الطفل يحتاج الى كتاب كبار في الموهبة وفي الاسماء ليوظفوا موهبتهم لخدمة فن المسرح الموجه للطفل فلذلك لابد من الفن في مسرح الطفل أن يكون طاغياً وأقصد بالفن هنا الخيال والديكور والملابس والخدع يجب أن يكون بعيداً عن منبر المسجد أو الكنيسة لان العظات والمواعظ تدخل من الاذن اليمين وتخرج من الاذن اليسار أما الصورة الفنية والحبكة الدرامية في مسرحية ما تبقى في ذهن الطفل سنوات وسنوات لان الشخصية هي التي تبقى في العمل لها الاثر الكبير على المشاهد العظيم الا وهو الطفل لذلك فبعض الاغتراب والغموض هي توابل في النص المسرحي لتفعيل وتشغيل عقل الطفل ...

 

 السؤال الثاني : أين السيد حافظ من المسرح المدرسي ؟

 المسرح المدرسي هو ذراعي الايمن حيث أن لي مسرحية بعنوان (سندس) تقدم سنوياً في ما يقرب (3000) مدرسة أبتدائي وأعدادي سنوياً دون أن أتقاضى جنيهاً واحداً بينما يتقاضى مدرس ما في كل مدرسة مكافئتي تحت بند اعداد النص وهذه سرقة مكشوفة وتقدمت بطلب لأكثر من وزير تربية لحصولي على مكافئة 100 جنيه عن عرض كل مسرحية في كل مدرسة تعرض المسرحية لكن طلبي هذا ضرب به عرض الحائط وتقدمت بطلباً لنقيب المهن التمثيلية السابق الفنان عبد الغفار عودة بطلب حقوقي كمؤلف للمسرح المدرسي لكنه فشل للاسف في أقناع المسؤولين وكانت الحجة كيف توجد آلية لجمع هذه المكافئات من المدارس الى المؤلف أعتقد أني مقصر في الكتابة الى المسرح المدرسي والسبب يرجع أنه مسرح جذب أشباه الكتاب والمبدعين والمخرجين وواجه حرباً شرسة من الجماعات الدينية المتطرفة التي ترى أن المسرح فن والفن حرام والمسرح المدرسي للاسف الشديد يتيم الأب والام فهو يتراجع بشدة والسبب كلنا يعرفه أنتشار الفساد في المنظومة التعليمية العربية ومن هنا الى من أتوجه طلبت من الهيئة العربية للمسرح أن أتفرغ لمدة ثلاث سنوات للكتابة لمسرح الطفل فاكرمهم الله قاموا بعمل ندوات ودراسات ولقاءات ومؤتمرات وبحوث عن مسرح الطفل ونسوا أن لاقيام للمسرح المدرسي بالنظريات التربوية الجافة ولكن الاعمال المسرحية التي يكتبها كبار المؤلفين للمسرح المدرسي فهناك مقولة تقول أن مسرحية جيدة أفضل من 50 نظرية أقتصادية وسياسية ...

 

السؤال الثالث : هل لك نصوص لم تطبع ؟ ولم تعرض على خشبة المسرح ؟ ونصوص أخرى كنت تتمنى لو لم تعرض ؟

 هناك نصوص كثيرة لم تطبع ولم تعرض على المسرح والسبب أني أكتب مسرحاً حقيقياً وليس شبه مسرح والساحة العربية محتشدة بجيوشاً من الادعياء والاغبياء الذين يظنون أنهم يقدمون مسرحاً فلذلك أذا نظرتي الى مصر مثلاً تقدم عروضاً مسرحية للاطفال هزيلة فقيرة الفن والانتاج مع أن مصر دولة غنية بالفنانين والمواهب وهناك ميزانية ضخمة لكنها تسرق وأني أشعر بحزن في أي مهرجان لمسرح الطفل أرى فرقة مسرح الطفل المصرية تقدم عرضاً هزيلاً كنت أتمنى أن يكون هناك مناخاً راقياً لتقديم فناً جميلاً كان حلمي أن أقدم السيرة الهلالية كلها للاطفال في سبع مسرحيات فلم أتمكن ألا من تقديم واحدة فقط وكنت أتمنى أن أقدم سيرة عنترة في سبع مسرحيات ولم أتمكن الا من تقديم واحدة فقط وكذلك تمنيت لو قدمت كليلة ودمنة في سبع مسرحيات ولم أتمكن الا من كتابة واحدة فقط علماً أن تلفزيون الكويت قد وافق على أنتاجها لكن أولاد الحلال وقفوا وأجهضوا المشروع أذاً المشاريع التي كنت أحملها في رأسي لمسرح الطفل أوقفها وأجهضها أعداء الطفولة والجمال والخير والحق أوقفها هؤلاء الذين ينشرون الفن الفاسد للاطفال ويسممون أفكارهم ويحبذون الفن الردئ الرخيص المبتذل لتحقيق المكسب السريع وتدمير المستقبل هؤلاء هم أعداء المستقبل هؤلاء الذين استبعدوا أعمالي من التنفيذ بأي حجة كانت هم أعداء الوطن والاجيال هذا الوطن الذي لايملك أستراتيجية ولا يملك حلما ولا خطة ولا هدف وطن ملئ بالعباقرة الذين تذبح أحلامهم وآمالهم كل يوم.

 

السؤال الرابع : ما هي نظرتك المستقبلية لمسرح الطفل ؟

 أنا لست متفائلاً ولست متشائماً فالواقع قد يفاجئنا بمن يعلن نفسه الأب الشرعي للمسرح بعد أن تركوا المسرح في دار المسنين والعجائز ودور اليتامى وبعض المنظمات العرجاء والقاصرة بفهم طبيعة الفن نعم أنا متشائل لقد أجهضت تجربة الكويت العظيمة في الثمانينيات والسبب شلة من الصحفين الحمقى والجهلاء الذين يدعون أنهم أوصياء على مسرح الطفل وللاسف ركعت وزارة الاعلام الكويتية على ركبتيها امام هذه المقالات السخيفة التي كتبت في الصحف اليومية والمجلات الاسبوعية لقد فرطت الكويت في ريادتها لمسح الطفل في الوطن العربي ولا ادري كيف لم يكن هناك عاقلاً واحداً يقول ارفعوا أيديكم عن مسرح الطفل ( فبأي آلاء ربكما تكذبان) وكيف أنحسر وتأزم مسرح الطفل العملاق في الكويت  بعدة قرارات :

أولاً : أن لا يزيد سعر التذكرة في مسرح الطفل عن 8 دينار ثم قرار أخر أن لا يزيد عن 3 دينار فتحول الأنتاج المسرحي الى أنتاج فقير فالمنتج يبخل في الصرف على العمل ولا يستحضر نجوماً كباراً حتى يشاركوا في الاعمال.

ثانياً : تم تأجير المسرح بدلاً من أعطاء المسرح مجاناً لمسرحيات الأطفال

ثالثاً : عدم صرف متر خشب من وزارة الأعلام لعمل الديكور لمسرحيات الأطفال.

رابعاً : أن يدفع المنتج ثمن الأعلانات في مسرحيات الاطفال ويزيد الطين بلة تشكيل لجنة لقراءة النصوص يترأسها غالباً خريج حقوق أو علم أجتماع ليس له صلة بفن المسرح.

وهنا تقلص مسرح الطفل في الكويت وأصبح يقدم كل موسمين وخاصة في عيد الاضحى وعيد الفطر وعندما ينهار النموذج وهو مسرح الطفل في الكويت أنهارت بالتالي كل مسارح الأطفال في الوطن العربي التي كانت تنافسه مثل سوريا ومصر والعراق وبالتالي تحول مسرح الطفل في الوطن العربي الى مسرح موسمي فقط للمهرجانات والمسابقات والعرض لمدة ليلة واحدة أو ليلتين أو ثلاث وهذا الكم من العروض لايصلح تياراً أو قاعدة جماهيرية فحسن النوايا جريمة والنوايا الحسنة غير المنهجية تؤدي الى الجحيم فطريق النوايا الحسنة غالباً لايصنع الأمم والشعوب ومسرح الطفل أحد الأسلحة لصناعة الأمة والشعب ولنرى مثلاً مسرح الطفل في أسرائيل كيف يهتمون به وكيف يخططون له ولقد كتب الأستاذ سعد أردش مقالاً هاماً عنه في الثمانينات ولكن من يقرأ؟ من يسمع؟ ومن يفهم؟ أنها قضية كبرى لقد فتحنا أبواب مسرح الطفل لعديمي الموهبة والخبرة وأدعياء الفن والثقافة فأنحصر مسرح الطفل في هؤلاء ولكن احياناً نجد بالصدفة عرضاً خيالياً لاينهض مسرح الطفل في أي بلد ألا بوجود استراتيجية أو حزب قوي ومنهج أو عقيدة دينية مثل (المسرح الكنائسي في مصر) حيث يقدم في كل كنيسة عروض مسرحية في كل المناسبات الدينية وهي كثيرة جداً ومثل مسرح الشعائر الحسينية في سوريا والعراق وأيران وبعض دول الخليج وفي عهد الرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله كان هناك مسرحاً موجهاً لخدمة المرحلة (الاشتراكية – الوحدة العربية – القضية الفلسطينية – تحديد النسل – محو الأمية) وأن كان هذا النوع من المسرح يرتبط بالمناسبات وينتهي بمجرد أغلاق الستار وهنا يكمن السؤال الأبدي هل المسرح ظاهرة مؤقته أم أبدية؟ من الواضح أن غياب الاحزاب السياسية القوية في الدول العربية أدى الى ضعف مسرح الطفل بسبب عدم تبني الاحزاب الى مشروع تحويل أفكارهم الى أعمال مسرحية موجهه للاطفال فالشعوب التي لا تملك هدفاً واضحاً لا تستطيع أن تخدم حتى نفسها من خلال مسرح الطفل كما ذكرت سابقاً ففاقد الشئ لا يعطيه .....

 

السؤال الخامس: ما هي علاقة النقاد والناقدات مع النصوص المسرحية للسيد حافظ؟

للإجابة عن هذا السؤال لابد وأن نقسم النقاد والناقدات الى أنواع :

1- النقد الصحفي.. يقوم به غالبية عظمى من الصحافين والصحافيات ليس لهم صلة بالمسرح ولم يقرؤا كتاباً واحداً في النقد المسرحي أو لتغطية خبرية خالية من الموضوعية بسبب المساحة التي تعطى له في الجريدة مثل زاوية أو عمود في حدود 300 كلمة.

2- مزاجي ..أي له علاقة حميمية وطيبة مع البطل أو البطلة أو المؤلف أو المخرج والمنتج أو الادارة فهذا الصحفي قد يرفع العمل المسرحي الى القمة أو يهبط به الى الاسفل وكلها على وزن أفعل فقد يكتب أجمل أو أسوء ..

3- نقد أكاديمي .. وأذكر هنا الدكتوره كافية رمضان في جامعة الكويت أول من قررت مسرحياتي للدراسة في جامعة الكويت في عام 1983 م عن مسرحية سندريلا وبعد عام درست مسرحية الشاطر حسن ثم المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت في نفس العام على يد الدكتور حمدي أبراهيم أستاذ النقد وقامت الباحثة أمال الغريب بعمل دراسة أكاديمية عن مسرحيتي سندريلا والشاطر حسن..

4-الدراسات الاكاديمية للدراسات العليا.. وهي تعتمد على مستوى الدكتور المشرف على البحث ومستواه العلمي أذا كان ممتازاً كانت رسالة الماجستير والدكتوراه بدرجة أمتياز أما أذا كان ضعيفاً كانت الدراسة ضعيفة وهزيلة لاتضيف شيئاً ...

السؤال السادس: هل بعض الدراسات الاكاديمية التي وصفتها بالمستوى الضعيف يرجع ضعفها للمشرف فقط ؟؟

 ليس المشرف وحده بل اللجنة التي تناقش الرسائل أغلبها لايقرأ ما يكتب ليكتشف أن بعض الباحثين ينقل البحوث الجيدة التي سبق وأن طرحت وكتبت وطبعت ونوقشت ويكسل حتى عن تصحيح الاخطاء اللغوية والاملائية التي نشرت في البحث المسروق....

                                         نـجاة صادق الجشعمي

 

 

 

 




 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More