Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

111 حتى يطمئن قلبى.. بقلم د. وفاء كمالو

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

( 111 )

 

حتى يطمئن قلبى..
بقلم د. وفاء كمالو

دراسة من كتاب

((التشظى وتداخل الأجناس الأدبية فى الرواية العربية))

" الجزء الأول "

إعداد وتقديم

نـجـاة صـادق الجشـعمى

 

 

 

 

 

حتى يطمئن قلبى..
بقلم د. وفاء كمالو

ذات يوم سأخلع ملابسك يا سهر قطعة قطعة.. ألقى بها الحزن القديم والفرح القادم.. أسقيك حمر الاكتشاف ، أرتوى من شفتيك كل طعم السعادة المؤجلة.. أحكى لنهديك ما جرى.. المس بشفتى فى رقبتك تعاويذ التجلى وسمو الجسد إلى الضياء.. عادى أنهزم.. عادى أن نقهر – عادى أن نخون أو نهون وأن نكون أو لانكون.. عشقك منفى.. وأنت قدرى.. أنت عطر ينتظرنى كى يتألق على روحى وجسدى فأصير وهجا.

        يا سهر . العشق لا يعرف الأصول والحدود والقانون . لا يعرف المسافات ولا الخطر ولا الحذر.. يا سهر لا تخبريهم بسر جسدى وروحى.. بسر الدم واللون الأحمر والعصير الأحمر..لا تخبريهم ماذا أفعل حين يغلق علينا الباب. وكم أمضينا الفراش ، وأن للفراش المحبون والجنون.. لا تخبريهم أن شيطان العشق مفتون بك ومجنون.. وأنى أريد أن أكبد الشعراء على رموش عينيك الجميلة .ز فأنت قصيدة حروفها حب.. موسيقاها معى.. ومعك لغة مكتوبة على نهر النيل وحزن دجلة وسحر جبل لبنان.. أنت كل مدن العشق المستحيلة. لست سطرا من كيانى . أو رعشة من عشقى أو تنهيدة من ليإلى وحدتى.. أنت قدرتى فى محراب عينيك.. ساعدينى أن أكون بين الليل والنهار.. بين الشك واليقين.. ليطمئن قلبى.

- خلع فتحى رضوان ملابس سهر قطعة قطعة.. سقاها خمر الاكتشاف ، أرتوى من شفتيها وحكى لنهديها.. ولم تخبرهم هى بأسرار النهارات الوردية ولا بسر الدم الأحمر.. لكنها لم تساعده أن يكون بين الليل والنهار.. بين الشك واليقين.. ولم يطمئن قلبه.

- تأتى هذه الملامح ضمن تفاصيل أحدث انجازات المؤلف الكبير سيد حافظ فى ملحمته الإبداعية الكبرى ، "حتى يطمئن قلبى والتى تنتمى فنيا إلى المسرواته نجدهما لياليها الفريدة وضحها المنير بين السرد الروائى والحوار المسرحى الذى نعاش من خلاله تجريف بين مسرحتين مسكونتين بالصدق والوهج وحرارة البوح والمكاشفة.. وكما يسير العظيم المتواضع سيد حافظ فإن الكتابة عنده مشروع وحلم ووجود ، نادرا ما يكون ال وطن حاضرا يرى الحقيقة التى يكتبها وغالبا ما يكون ال وطن غائبا عن التاريخ ، نجرح ثم يعود له الوعى أو.. لا يعود فى هذا السياق يقول المؤلف أنه حين أجتياز عتبة ميدان طلعت حرب وهو يبحث عن هوية الشصخية المصرية فى كتابة الرواية، وجد نفسه فى غليون الممناقضات بين عشب الحئيش والتبغ الردئ، وقهوة عاطف فى مقهى البستان ، ورجال بنظارات يجلسون على طاولات، وأجاديث جوفاء كالفشار ، والكل يدعى أنه يعرف.. ، وما أن أجتازت عينيه الصفحة الاولى من الكتابة ، هاجمته ذكريات أحلامه الصغيرة المحبطة ، وما أن أجتاز عتبة القلق أنتابه قلق جديد.. فالكتابة شقاء وجحيم.

- لا تزال الشخصيات الجيدة التى تعرفنا عليها فى الإجزاء السابقة تعيش وجودها المشاغب وتأخذنا إلى سبعينيات القرن العشرين ، حيث الجدل الساخن والاشتباك المنير مع وقائع حاضرنا الشرس العنيد.. ، أما البعد التاريخى للمسررواية ، الذى يأتى منسوجا بأسلوب علمى دقيق وتقنيات فنية نادرة ، فهو ينطلق من حكايات شهرزاد التى تروى عن لامار وهوى ، ليبعث فيهن المؤلف حياة جديدة على المسرح تكشف أسرار السقوط ومعنى التوازنات وحقيقة التاريخ.

تقع الأحداث التاريخية فى القرن الخامس الهجرى – الحادى عشر الميلادى ، حيث ثلاث قوى تتقاسم الشرق العربى ، كل منها أضعف من الآخرى الخلافة العباسية فى العراق.. ، والخلافة الفاطمية فى مصر والشام والامبراطورية البيزنطية فى الشمال الأناضولى ، وفى هذا السياق تعود شهرزاد إلى مصر الفاطمية وهى تنهار وتنقرض.. الخليفة العاضد ضعيف والوزراء يحكمون بدلا منه.. أنه زمن المؤامرات حيث يشارك الخليفة نفسه فى نسج الدسائس ضد وزرائه للتخلص منهم.. كل الأطراف تتأمر ضد بعضها ، وليس هناك خجل من الاستعانة بالصليبين.. هكذا انطلقت شهرزاد من ليلها المخدر بالجمال فى دبى لتحكى للفاتنة سهر حكاية لامار روحها الخامسة ، بعد أن سمعت حكاية روحها الأولى نفر فى عهد أخناتون ، وروحها الثانية نور وقصة حبها مع الضابط محب فى عهد النبى موسى ، وروحها الثالثة شمس والحاكم بأمر الله ، وروحها الرابعة وجد مع حبيبها الغنى النيروزى.. وهى الان مشدودة لدخول عالم لامار وصراعها مع الشاب ضوء المكان والوزير بهاء الدين قراقوش

- لامار هى جزء من روح سهر وطيف من أطياف مصيرها.. وجودها يمثل تقنية فنية يفتح بها سيد حافظ أبواب التاريخ ، ليدخل المتلقى عالم منير يسقط فيه أقنعة السلطة لتظهر دعارة السياسة وشرارة الأقتصاد ، وأنتهاكات الإنسان وبشاعة وجه التاريخ بعيدا عن ال زيف والاستلال حيث الوقائع الغائبة، والديكتاتورية الحاضرة ، دوما فى قلب المشهد الإنسانى العربى.. فمن نجران اليمنية إلى القاهرة الفاطمية جاءت لامار.. أسمها يعنى بريق الذهب أو الألماس . أسم يعرفه الليل والبحر والشجر وأحلام المراهقين والرجال.. هى أبنة السابعة عشر.. كلما سارت فى الشوارع بيعت نورها وهجا فى قلوب الرجال.. منحها الله من وجهه الفا.. شعرها غاية من العطر والحرير.. ، العطر لم يشمه من قبل العصفور لا على الزهور ولا البخور ولا الغابات ، وقالوا أنها عشيقته القمر.

- كان أبوها تاجرا بسيطا من أهل نجران فى اليمن ، طويل القامة كالعجل ، لكن الجوع كافر.. ، سافر الرجل إلى الشام للتجارة وترك الأولاد والدار.. وفى ذلك الزمن.. زمن الفقر والجوع كان القبائل الجائعة تهجم على القبائل الأقل جوعا ، تنهب المال والطعام وتسرق الاطفال لتبيعهم عبيدا.. هكذا وقعت لامار فى يد النخاس ، حملها مع العبيد إلى مصر.. ، وفى الطريق اكتشف عطر جسدها.. لكنه كان مدمن خمر وغلمان.. ، وأصبحت لامار جارية فى قصر الخليفة العاضد.. التحفت كريم الخليفة وشعرت بالامان.. كان كل من حولها نساء ، تعرفت على زميلتها هوى ، التى أخبرتها بكل أرار البنات ، وحكت لها عن المسارية ، الانثى الجميلة القوية ذات القوام الفاتن الذى يلهب خيال الرجال ، لكنها كانت تحب النساء.

- تبدو تفاصيل الحياة داخل القصر مدهشة ومثيرة ، حيث يبلغ عدد الحريم فى القصر أكثر من عشرين الف جارية ، كلهم جميلات ، والخليفة العاضد لا يستطيع مضاجعة النساء ، اقترب الأمر للحراس.. واندفاعات الشذوذ.. وفى هذا السياق تبدو السياسة خارج القصر أكثر قبحا وتشوها على الوزير الفاطمى "تشارو" يتجاوز الخليفة ، ويستعين بنور الدين محمود الذى يحكم الشام ، فيرسل له جيش بقيادة أبن أخيه صلاح الدين الأيوبى.. ، لقد كان شاور رجلا أحمق ، حرق القاهرة كلها لأنه سمع صوتان فى الزحام يندد به ، ولم يعثر عليه.. ، ظلت النيران مشتعلة أربعة عشر يوما.. ، النار تأكل البيوت والتاس فى الطرقات.. من يحاول الاقتراب من النيل ليطفأ جسده.. ، قطعوا رقبته.. ، لا حدود للكره ولا حدود للقسوة . القاهرة دامعة.. محروقة والأيام حبلى بالدسائس ، والفرح على أرض مصر قليل.. ، والمشكلة أن الفرنج قادمون.. والنساء فى القصر لا تعرفن المصير مع الخطر والأيام والأحزان.

- يتحرك المنظور الدرامى للمسررواية – حتى يطمئن قلبى – عبر مستويات عديدة مركبة.. متداخلة ومتوازنة.. حيث تشبك الماضى البعيد مع الحاضر القريب ، والتاريخ الرسمى مع التاريخ الحقيقى للناس ، ويأخذنا المؤلف سيد حافظ إلى تلك الشخصيات المبهرة فى داخل القصر وفى خارجه لتصبح أمام بانوراما غزيرة التفاصيل تبوح وتروى وتكشف كل اسرار الانهيارات والسقوط . وفى هذا السياق يتعرف على الشيخ عثمان الابن الشرعى لزمن الخلل والتناقضات فى الدول الفاطمية.. ، فقد أعتاد أن يلعب بعقول الناس وأجساد النساء ، الابتسامة لا تفارق شفتيه يعقد القران والطلاق ، ويتزوج الأرامل والمطلقات.. ، ويشهدن له دوما أن ذكورته كالفيل.. ، لم يكن له مكان ولا عنوان ، يؤجر شقة خاصة ليقابل الجان ، أو نعيم حضرة أوزار . أو يفك سحر أمرأة معمول لها عمل .

- كانت زوجة ال وزير "شاور" قد شاهدته يضاجع جارية رومية ، فى الحمام الخاص بجناحها . فظلت تصرخ وساءت حالتها ، وقرر زوجها أن يستعين بالشيخ عثمان.. فاستدعاه ودخل حجرتها فشفت ملابسها وتهاوى الشيخ أمام جسدها الفاتن الجميل.. خلع ملابسه ، وظل شهور فى حجرتها ، بعد أن أدمنته زوجة الوزير المشغول دوما بالمؤامرات والدسائس. وعبر الحضور اللافت لجماليات الكتابة عند سيد حافظ ويتعرف على تفاصيل تجربة صلاح الدين الأيوبى فى الاسكندرية ، الذى أصبح واليا عليها ، وهى من الفترات التى لا يعرفها الغالبية العظمى من الناس ويذكر أناه تأتى بأسلوب علمى موثق بالمراجع التاريخية فأخذنا هارمونية الايقاعات إلى انتقال ناعم من السرد الروائى الذى يبدأ بين لامار وصديقتها الجارية هوى.. ، إلى الدخول فى إطار المسرح لنتعرف بحيوية ثائرة متمردة على حكاية قصر ونيران العشق حتى الجنون ، تلك التجرة المسرحية اللامعة المسكونة بوهج الحضور الجدلى للسلطة وسكان القصور مع أبناء الشعب من العطارين والبنائين والنجارين والفقراء المعذبين مثل أحمد أو زعتر وقن ديل ، وليإلى القاهرة فى عيون الرجال والنساء ، والعلاقات المتوترة.

فى تلك الفترة كان الخليفة الآمر بأحكام الله يعيش فى قصره الفخم الأنيق باحثا عن الحب والجنس والنساء. لا يفكر تماما فى عذابات شعبه ، ولا فى التوترات العارمة التى يشهدها الشرق العربى.. أنها الدعارة السياسية والاهتداء المخيف فى نهايات الدولة الفاطمية.. فى هذا السياق كانت لقاءات الخليفة الأمر مع وزير المأمون هى تحث عن الرغبات الجامحة والعشق المنير ، أخبرته الساحرة أن الحب سيقتله وأنه سيعذب فى عيون أمرأة جميلة ، ورغم أنه يمتلك ألف جارية وألف خليلة وألف مخطية ، وتزوج حتى الان من تسعمائة أمرأة .، إلا أنه يبحث الأن عن أمرأة لم تحدث فى التاريخ لم تحدث فى الماضى أو الحاضر.. ولن تحدث فى المستقبل.. أمرأة تنجب له طفل يرث هذا العرش.

- كانت القاهرة بلا قمح فى هذه الأيام.. سقطت عكا والخليفة لم يهتم ، سقطت طرابلس وأعتصبها الفرنج بقيادة الملك برذويل.. ، والخليفة أنصت لم يهتم.. ، الأسعار ترتفع والغلاء يبدد الناس والفقر يقتلهم.. ، والخليفة لا يستطيع الحياة بلا حب وهوى ومغامرات.. وهو الآن يأ/ر وزيره المأمون أن يتنكر ويخرج ليأتيه بأمرأة بدوية ، لا تعرف الصباغ ولا العطور ، جمال رائحتها مثل الزهور ، حسنها مطلق.. رشيقة بريئة وشاعرة وأديبة. وهناك فى صعيد مصر بالنفى الوزير بالشابة الجميلة.. أبنه الصحراء والهواء والحرية.. رآها مع أبن عمها الشاعر الفقير الذى لا يمتلك إلا الكلمات ، بينهما وعود وعهود وعشق منير.. والاحالات تأخذنا إلى حكايات قيس وليلى ، وعنترة وعبلة.. ، أسمها الغالية ، وحبيبها الشاعر هو أبن مباح .

- يخبرها الوزير أنه هو خادم المصباح المسحور ، وأن الخليفة الأمر بأحكام الله سيكون فارسها وتكون هى سيدة القصر الفاطمى . فترفض وتؤكد أنها تحب شاعرها الفقر.. ورغم أن بروديل القائد أصبح على مشارف القاهرة ، يخطط لدخولها والجنود يفتكون بنساء القاهرة ويستحمون فى النيل ، إلا أن الأمر لا يزال غارقا فى الخمور والنساء ، لا يدرك معنى الجوع فى الداخل والفرنج فى الخارج ، ولا يزال الوزير المأمون يتابع مهمته. فيذهب إلى أهل الغالية يغمرهم بمئات الالاف من الدنانير ، ويعد الاب أن يكون شيخا لقبيلته ، وبأمره بأحضار أبنه. لكنها ترفض بشدة.. تؤكد أن أهلها يبيعونها ، وتعرض على حبيبها أن تباع أن يهديا معا.. لكنه رفض خوفا من الخليفة الذى يمتلك كل البلاد. وظل يبكى كالنساء. عرفت أنه تنازل عنها – فرضخت ووافقت على الزواج وأصبحت سيدة القصر الفاطمى.

- كان القائد بردويل منطلقا إلى أنتصاراته ، أرسل للخليفة الأمر أن يسلم القاهرة. لكن الاقدار تشاء أن يصاب بردويل بمرض خطير فى معدته ويموت ، لتبقى القاهرة فى عصمة خليفتها ، ويقيم الوزير الافراح احتفالا بالنصر الزائف وفى هذا السياق يثير المؤلف سيد حافظ ، أدراك القارئ ويفتح أمامه مسارات للتفكير عبر الفواصل التى تكسر حوائط الابهام ، والتى تأتى منسوجة فى قلب الحدث الروائى والمسرحى . فتقرأ عن شيوخ مصر العظماء مثل الشيخ محمد رفعت ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم ، كذلك نقرأ العديد من القصص القصيرة ، التى لا تزيد عن سطر واحد.. لكنها مسكن بالمعنى والاهداف والدلالات ، أما برنامج حكايات قراقوش فهو يتجاوز حدود الوعى والجمال الأخاذ عبر اشتباكاته الساخنة مع مفاهيم القهر والتسلط والاستبعاد.

وكان الخليفة الأمر قد أهدى قلبه وكيانه ووجودة للغالية ، أصبحت سيدة عالمة لكنه يلمح فى عينيها حزناً غريباً. لا تزال مسكونه بالبادية والخيام والحربة والهواء والهودج.. يخبرها أنه معذب بشرودها ، وأن الحب تفجر فى قلبه وروحه منذ شاهدها رغم الاف النساء والاجساد التى عرفها.. ، وهكذا تأخذه أفكاره إلى أن يأتى بعباقرة المهندسين ليقيم للغالبية قصرا عظيما على جزيرة الفسطاط يتمايل كالهودج على الماء يمينا ويسارا وأماما وخلفاً.. لعله يمنحها شيئا من ملامح الحاضر الجيل.. ورغم الثراء والجمال والحب الجارف الا أن شرارة الحب الاول لا تزال ساكنة فى قلب سيدة قلب الخليفة الفاطمى. وفى هذا السياق يأخذنا المونتاج المتوازى إلى إياقعات الدهشة والرشاقة.. ، نقرأ ان شقيق الغالية معذب بموقف اسرته ، وبعذابات ابن مباح ، الذى لا تتوقف دموعه.. ، قرر أن يسافر اليها ، فأعطاه أبن عمه قصيدة عشق مثيرة ليسلمها لتلك التى لا تفارقه.. ، وعبر إمتداد الأحداث والتفاصيل ، يصل البدوى إلى القصر ، فيقبض عليه الوزير المأمون.. يأخذ أوراقه ويقرأ.. فتأخذه الدهشة ويعلن انها الخيانة.. سيدة القصر الفاطمى تخون الخليفة مع ابن عمها الشاعر الفقير.. يفكر طويلا فى الموقف ويقرر أن يستيد منه بابتزاز الغالية.. يتجرأ عليها ويتهمها بالخيانة.. ، فتصفعه ويتعقد الموقف فيساومها على الصمت مقابل أن يكون وليا للعرب ، ونائبا للأمر بأحكام اللله ، كى يصبح هو الخليفة بعد موته.. ، وسوف يدعها تحب أبن عمها. بعد رفضها العارم.. يذهب المأمون إلى الخليفة ويقرأ له القصيدة.. ورغم انهياره وذهوله إلا أنه يخبر وزيره أنه يعشق زوجته ولا يستطيع الحياة بدونها ففى عينيها كل اسرار الحياة.

- يلتقى الزوجان ويتصافحان.. وتقسم هى ألا ترسل أبن عمها ، وأن تكون للآمر.. فيتطلب منها أن يهذا إلى قصر الهودج ليعيش معا ولا يفارقا القصر الا بعد عام.. وهكذا تمضى الايام ويعود شقيقها يطلب مقابلة الخليفة.. فيذهب إلى قصر الهودج ويندفع بقوة إلى صدر الامر.. ويطعنه بعنف وشراسة.. فيموت وهو يأل الغالية عن حبها.. فتجيبه أنت زوجى.. وتهرب الغالية من القصر.. تذهب إلى ابن مباح ليتزوجا ، وتسكن الخيام وترعى الآبل.

- تنتهى قصة قصر الهودج ، أجمل قصور مصر . تبكى هوى وتبكى لامار تشعر بدموعهما من الماضى البعيد ، وتبكى ايضا سهر وشهر زاد لتصبح دموع نساء زمننا وثائق عئق وحياة .


- تمثل مسررواية كى يطمئن قلبى ، للمؤلف سيد حافظ ، صاحب البصمات الإبداعية الفريدة ، التى يتوقف أمامها تاريخ الإبداع طويلا.. ، تمثل مرحلة جديدة من مراحل الجموح المدهش ، وتحمل الكثير من ملامح التطور والتصاعد والاختلاف عن الاجزاء السابقة من ملحمته الكبرى ، حيث تكشف حكاية روح سهر الخامسة عن العديد من التقنيات الروائية الحداثية ، التى تدفع بالسرد والحوار فى اتجاهات الاهمية تمتد من الوعى إلى اللاوعى ومن عمق الماضى إلى قلب الحاضر ، أما اسلوب نسيج البناء الدرامى المعاصر بالبناء الدرامى التاريخى فهو يرسم ابعاد مفارقات كبرى تشرح وتفسر وتبحث عن تغيير وجهة النظر الاحادية التى تحكم الواقع العربى ، ورغم أن القراءة السريعة قد تقود المتلقى إلى أن التاريخ يكرر نفسه ، إلا أن القراءة الأعمق تكشف عن منظور جدلى شديد الابهار ، يؤكد أن تشابه الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تؤدى إلى نفس النتائج ، وتعيدا وقائع القهر والاستلاب والغياب.

- لا يزال فتحى رضوان خليل يعيش أحداث الحب والعشق والخيانة مع سهر زوجة منقذ..، الصمت بينهما هو سيد اللحظة، والقبلات تحت الماء لها طعم أخر ، قسم قلبه بينه وبينها ، وبين الكتابة وكحل عينيها وضفائر شعرها وهمس شفتيها.. حدث أن عشقها وفقد عقله ، وذنوبه فى العشق لحن ناى حزين. وفى هذا السياق يأخذنا المؤلف إلى تفاصيل الواقع السياسى والثقافى والاقتصادى فى مصر والكويت ودبى والعراق وتفتح الرؤى والأحداث مسارات مدهشة لنقد وقائع الصعود ولاسقوط ، وعبر اياقعات المونتاج المتوازى والمتوإلى تتحول الكتابة إلى وهج سحرى مدهش يجمع بين فتحى وحبيبته سهر ، وزوجته تهانى ، التى تعلم أن قلبه معها ، رغم ذلك تضمه إلى صدرها كل ليلة ويساوره التخيل إنها هى.. وتظل تهانى خجلى من قلبها ومن نفسها. تتساءل كيف يتسع القلب لامرأتين ، أما فتحى فهو يحاول الهروب من صورة سهر التى تلاحقه ، لكنه يفشل دائما ، ويرسل لها كل مساء بعض الكلمات ، فتتحول إلى قبلات على خديها وشفتيها.

ورغم أن سهر سورية درزية ومتزوجة ، وهو مصرى سنى ومتزوج ايضا . ، ولا شئ منطقى يربط بينهمها.. إلا أن الحب قد جمع بينها عبر قصة تقوى حدود الخيال والتصورات.. ، فهل كان الحب لعنة أم قدر؟

- حين تزوجت سهر من منقذ ، تركت الشام لتعيش معه فى دبى وهناك تحولت حياتها إلى مفارقة وجودية عقبة مخيفة ، لكنها استطاعت أن تتجاوز تساؤلات الحيرة والعذاب ، واختارت الحب وجنون اللحظات.. ، لم يكن زوجها منقذ ه و الرجل الذى عرفت معه سحر الحياة.. ظلت غذراء لشهور طويلة ، وظل هو يحاول امتلاك رجولته وحين التقت بفتحى رضوان ، زميل منقذ فى الجريدة ، كتبت الاقدار ميلادا اسطوريا لقصة حب منيرة.. منحها روحه ووجوده ومنحته قلبها وحسنها وعرفت معه معنى الحب والجنس والحياة ، فكان هو رجلها الحقيقى المهاجر دوما بين الوجه والشوق . وفى هذا السياق كانت شهرزاد شاهدة على أدق الخبايا والأسرار ، تعلم حقيقة حب سهر.. ، تتذكر الماضى عندما كانت تمر على باب بيتها الخإلى من الأحزان ، يحدثها الباب والجدران عن طفولتها البريئة ، تسمع ضحكاتها الجميلة ، وكبرت وأصبحت منهرة وتحولت إلى ثمرة منيرة ، جمالها تصرخ فى وجه الرجال ، فقد فتن لها شيطان العشق ودفعها إلى تيارات الجموح . وحين علمت أنها حامل قررت الصمت ، فسهر نفسها لا تعرف من هو الأب الحقيقى لطفلها القادم.. هل هو زوجها منقذ أم حبيبها فتحى؟

- صفعته شهرزاد على وجهه وسألته هل الجنين أبنك ؟ فعجز فتحى عن الإجابة.. ، الأسئلة موجعة للعقل والقلب والروح ، ظل يسأل نفسه لماذا لا نخاف العشق.. ونخاف أن تحمل النساء منا..، هل أطفال العشق شياطين أم ملائكة؟ وهل أنا خائف ؟ من تهانى زوجتى ؟ من شهرزاد ؟ من سهر ؟ من الله.. الله؟ وتظل مشاعر الدنس والخطيئة تعذب فتحى وتقتل ملامح الفرح فى حياته.. لم يسعد حين علم أن تهانى زوجته ستنجب الولد ، وكانت المفارقة هى أن سهر ايضا ستنجب الولد.

- تأخذنا تفاصين السرد الروائى إلى لحظة مخيفة تحمل الكثير من الدلالات والمؤشرات والاجابات ، حيثن كانت سهر تحدث شهرزاد عن عذابها المخيف فهى لا تعرف هو أبن من.. يقتلها الشك وتريد هى أن تقتل نفسها وفى تلك اللحظة يدخل زوجها منقذ ويسمع هذا الحوار الأثم.. يكاد يصرخ من فرط ذهوله وأخيرا يواجه زوجته ويقول لها الولد اللى فى بطنك أنا أريده.. أريد أن أكون أبا له.. حتى لو لم أكن أباه.

فتبكى سهر وتطلب الطلاق ، لكنه يرفض ويبكى ويضمها فى حضنه ويبكى الاثنان.

ولا يزال فتحى رضوان يعيش عذابات الجحيم ، تحاصره التساؤلات ويبحث عن إجابات.. كى يطمئن قلبه.

- تمضى الايام. وتمتد التقاطعات والاشتباكات.. نسافر إلى الماضى ونعود إلى قلب الحاضر وتحكى شهر زاد عن لامار والفتى ضوء المكان والوزير قراقوش.. تلك الحكاية التى تأخذنا إلى فترة تاريخية مثيرة للجدل ، حيث سقوط الدولة الفاطمية وصعود الدولة الأيوبية والتاريخ الحقيقى لصلاح الدين الأيوبى الذى لم يكن يدرى أثناء حصاره فى الاسكندرية ، أن عرش مصر سيصير اليه بعد سنتين بلا عناء.. فالمؤامرات تغير وجه التاريخ ، وتصنع أمجادا وصعودا وانهيارات وفى هذا السياق كانت لامار تعيش فى قصر الجوارى الملحق بقصد الخليفة الفاطمى العاضد ، وكان أبوها يبحث عنها فى كل مكان حتى وصل إلى مصر ، والتقى بالناس واشتعل فى دكان شيحا الحداد.. وهناك يلتقى بالفتى مصابح.. أو ضوء المكان ، أبن شيحا ودنيا زاد ، الشاب الذى لم يحب أى مهنة ، روحه غاضبة متمردة بلا هدف.. يعرف كل بيوت القاهرة.. ، الاغنياء والأثرياء والتجار.. ، بيوت الدعارة السرية ، يحفظ أسماء كل نساء مصر ، لم يتزوج لأنه يحلم بأنثى جميلة لم يسبقها فى سحرها أحد ، كان صديقا للشيخ عثمان الذى ، اصبح الان نائب شيخ الأزهر.. وكان عثمان يتنفس كذبا مثل الامير شاور.. ، مثل الخليفة العاضد ، وبإختصار مثل الجميع.

- فى اشتباك مدهش ما بين جماليات حكى شهرزاد ، وجموح التجربة المسرحية التى تبعث موجات الوعى والحرية والتساؤلات . ، يدرك المتلقى أن سيد حافظ هو كيان أبداعى شديد الابهار تدفعنا كتاباته إلى العديد من القراءات والتفسيرات ، حيث تكتمل الؤى الفكرية والفنية عبر المزج الواعى بين التاريخ الرسمى المكتوب ، والتاريخ الحقيقى الذى لا يعرفه الكثير من الناس ليصبح المنظور الدرامى جامعا بين الحداثة والتراث ، تيارات الوعى والكوميديا السوداء ، التراجيديا والجروتسك ، والعبث والوجود والعدم.. ، تلك الاتجاهات التى تجاوزها هذا الإبداع العظيم الذى يظل محتفظا بخصوصيته وبصماته الفريدة هكذا نقرأ أن صلاح الدين الأيوبى الكردنى يقطع راس الوزير الفاطمى شاور ويخلص مصر من شرورة ، فقد فكر الخليفة العاضد فى أن يلقى بصلاح الدين فى فتنه أخلاقيه ، حيث أقترح عليه الوزير شاور قبل موته أن يعينه مسئولا عن أمن الجوارى فى القصر بعد أن بلغ عددهن أل فجارية من أجمل بنات العالم.. لكن الأيوبى يخرج من هذه المصيدة ، ويختار بهاء الدين قراقوش ، الذى أصبح يتجول فى القصر الحريم ببساطة..، فهو خصى ، جميل الوجه ، ومهنندس بارع ، وغبى بقوة فى شئون الحياة لذلك كان صعوده مبهرا وسريع.. ، وعينه القائد القادم كبيرا لشئون القصر العام والخاص ، وأصبح رجل صلاح الدين الأول ، وذراعه المعجزة . ويذكر أنه لأول مرة فى التاريخ يقوم الأيوبى بتعيين نساء بصاصات ، يفتن عما يدور فى مخادع النساء فى القصر ، فكان يعرف ببساطة هل نامت أمرأة مع زوجها أم لا . وعبر المشاهد المسرحية المتوترة ، التى تجمع ما بين أحداث قصور الخليفة والأمراء والجوار ، وبين عذابات الناس من الشعب فى البيوت والشوارع نعلم أن صلاح الدين الأيوبى قد بدأ الاعداد لخطة الانقلاب على الدولة الفاطمية ، وكان يؤكد دوما أن الزعماء والقادة هم الذين يكتبون التاريخ.. ، يشترون المؤرخين بالاموال ليكتبوا كل ما يريده الكبار

- تقودنا دراما المسرحية ، والوثائق التاريخية الدقيقة إلى لحظة سقوط الخليفة العاضد ، أخر الخلفاء الفاطميين ، ثم تعيين صلاح الدين الأيوبى وزيرا على مصر بعد وفاة أسد الدين شيركوة.. كان عمره آنذاك أثنان وثلاثون عام. وبذلك أنتقل مركز قوى العالم الاسلامى إلى مصر.. ، وفى هذا الاطار يرسل نور الدين محمود إلى وزيره صلاح الدين، ليأمره بتحويل البلاد إلى المذهب السنى ، والدعاء للخليفة العباسى بدلا من الخليفة الفاطمى ، لكن صلاح الدين يستمهله حتى يتوفى الخليفة العاضد المحتضر . فهو الان يفهم جيدا أن الأ يوبى قد أنقلب عليه ، منذ إندفاعه إلى محمو كل مظاهر المذهب الشيعى وحرق المساجد والناس تصلى فيها وتسريد ومحاصرة سكان القصور الفاطمية والتأ:يد على محاربة الإرهاب الشيعى ، وإذا الوزير الفاطمى شاور قد أحرق مصر مرتين ، فإن صلاح الدين قد أحرقها بفظاعة تفوق الخيال وهو الن يجلس فى شرفة القصر ، يرى النار من بعيد فى ليل القاهرة الحزين ، ويسمع شيوخ الأزهر وهم يطوفون قائلين جاء الحق وزهق الباطل أما حرق قصر الهودج وأجمل قصور الفاطميين التى تمثل تراثا فنيا رفيع المستوى ، وكذلك بيع نسائهم كعبيد.. كل ذلك تؤد أن السلطة والسياسة لها توازنات أخرى بعيدا عن الفن والحضارة والجمال.

- كانت لامار فى قصر الجوارى تشم رائحة أبيها ، وكانت تعلم جيدا أن الخلافة سقطت.. فقررت هى وصديقتها هوى الذهاب إلى المطبخ فالنوم مع الخدم أفضل من النوم فى الشوارع أو فى بيوت الدعارة وفى هذا السياق تلتفى لامار ذات مساء بضوء المكان ، فيبهره جمالها ويغتصبها بوحشية ، ثم يجلس ليبكى ويطلب منها الزواج ، يأخذها إلى بيت نائب القاضى الشيخ عثمان ويعلم منها أنها أبنة أبى بكر القادم من نجران اليمن ، وتطلب العودة إلى القصر ، فتذهبوا بها بشرط الا تخبر الوزير قراقوش ، وهكذا تمتد الأحداث والمقاطعات ونعلم أن الناصر صلاح الدين قد هدم الكثير من أهرامات الجيزة ليبنى القلعة والسجون ، ثم أغلق الأزهر وحوله إلى مخزن بضائع ، وأخبر عمه أسد الدين شيركوه أنه لن يشاركه الحرب على الصليبيين كى يتفرغ للفتن الداخلية التى يقوم بها الفاطميين ، أما بهاء الدين قراقوش فقد جلس على كرسى العرش فى مصر نائبا عن الأيوبى ، الذى أنتقل إلى دمشق ليحكم الشام. وهكذا أنقسمت الجارات بين السنة والشيعة الكل يقتل الكل.. والرعب ينتشر فى البلاد ، والمسيحيون واليهود خائفين من انتقال عدوى الفتن.

- أصبح الشيخ عثمان قاضيا عند صلاح الدين ايضا ، بينما حملت لامار من الفتى ضوء المكان وكادت تمون وهى تتخلص من جنينها ، وكان فتاها مؤرقا بفعلته الخسيسة يبحث عنها فى كل مكان ليتزوجها. وفى هذا السياق ذهبت لامار وصديقتها هدى إلى بيت القاضى عثمان ليبحث لهما عن حل للهرب من هذا الجحيم. وكان أبو بكر موجودا فى بيت عثمان ، تلك الحالة التى بعث بها المؤلف أ؛د أجمل مشاهد المسرحية ، عبر تيارات المشاعر ودهشة الإثارة واللقاء الجميل بين الأب وأبنته.. ، أما القاضى فقد طلب الزواج من لامار ووافق الأب ، ليحدث انقلابا عارما فى حياة عثمان الذى أكتفى تماما بالجميلة لامار وظل فى الدار ثلاثة أشهر متصلة ، وقرر التوبة وانتهت علاقته الاثمة بالنساء.. وهكذا تمضى السنوات وتلتقى لامار بضوء المكان تحكى له حكايات زواجها وحكايات الجوارى ، ونعلم أ، قراقوش الذى منع ال زواج سوف يحاكم عثمان لأنه تزوج الجارية الجميلة رغما عنه.. ، ويحكم الوزير بطلاق لامار التى تشاغب خياله ليل نهار.. ، فيبكى الزوج طويلاً وتعود هى إلى مطبخ القصر، ويبلغ القاضى فى أن يلتحق بالمطبخ معها. وعبر ايقاعات الجروتسك واندفاعات الحب والقهر والعذاب ، وجماليات شخصية ضوء المكان..، يظل التوتر هو الأكثر حضورا فى قلب المشهد المسرحى والروائى.. ويظل فتحى رضوان مؤرقا بعذاباته وباحثا عن الحقيقة.. حتى يطمئن قلبه.

- تنتهى التجربة الثرية الضخمة ، ويبقى وهج المؤلف سيد حافظ ليبعث تساؤلاته المقلقة فى قلب المشهد الثقافى المصرى الذى سيتوقف طويلاً أمام إبداع يؤرخ للجمال والوعى والحرية.

د. وفاء كمال

القاهرة 1/2017

السيرة الذاتية
د. وفاء حامد كمالو

 

-       كبير باحثى دراسات مسرحية ونقدية بالمجلس الأعلى للثقافة

-       دكتوراه فى الدراما والنقد من أكاديمية الفنون بتقدير امتياز 2002

-       ماجستير الدراما والنقد من أكاديمية الفنون

-       دبلوم الدراسات العليا فى النقد الفنى من أكاديمية الفنون

-       بكالوريوس علوم بيولوجى – جامعة القاهرة

-       عضو اتحاد كتاب مصر

-       عضو نقابة المهن التمثيلية – شعبة النقد

-       عضو لجنة القراءة العليا بالرقابة على المصنفات الفنية

-       عضو لجنة القراءة العليا بقطاع الفنون الشعبية

عديد من الدراسات المنشورة فى:

·        مجلة المسرح

·        مجلة الهلال

·        آفاق مسرحية

·        عالم المعرفة

·        عالم الكتاب

·        مجلة القاهرة

·        المحيط الثقافى

عديد من المقالات المنشورة فى:

·        جريدة الأهرام

·        جريدة الأهرام المسائى

·        جريدة القاهرة

·        جريدة أوان الكويتية

·        جريدة مسرحنا

الكتب:

·        أيديولوجيا الالتزام فى المسرح المصرى المعاصر

·        الإبداع المسرحى وسلطة الرقابة

·        صورة نجيب محفوظ ومدكور ثابت

إصدارات أكاديمية الفنون:

·        تناقضات الوعى الفكرى فى تجربة الإبداع

إصدارات المركز القومى للمسرح:

·        حاصلة على العديد من شهادات التقدير والدروع من المهرجانات المسرحية العربية والمحلية .


 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More