Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

71مهرجان الكويت المسرحى الثانى الندوة التطبيقية حول مسرحية (حكاية الفلاح عبد المطيع) بقلم الدكتورة/ ناديا كامل

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

( 71 )


مهرجان الكويت المسرحى الثانى
الندوة
التطبيقية
حول
مسرحية (حكاية الفلاح عبد المطيع)
بقلم الدكتورة/ ناديا كامل

 

دراسة من كتاب

المسرح التجريبى بين المراوغة واضطراب المعرفة

 

مهرجان الكويت المسرحى الثانى
الندوة
التطبيقية
حول
مسرحية (حكاية الفلاح عبد المطيع)
بقلم الدكتورة/ ناديا كامل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا المؤلف كتب عن كل المطحونين بدوامات القهر وأزمنة النسيان "العرض قال الكثير عن هموم الإنسان وشجونه

ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحى الثانى، قدمت لجنة الندوات ندوتها التطبيقية الثالثة لمناقشة عرض مسرحية "ممنوع الضحك.. ممنوع البكاء" تأليف السيد حافظ وإخراج: عبدالله عبد الرسول لفرقة مسرح الشباب التابع لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل.

وقد أدار الندوة التطبيقية نائب مدير ادارة المعاهد والفنون صقر البعيجان، وتحدث فيها كمعقبة الدكتورة/ ناديا كامل، استاذ الأدب الفرنسى بالمعهد العالى للفنون المسرحية.

- التعقيب والمداخلة النقدية

فى البداية قالت الدكتورة/ نادية إننا فى زمن الممنوعات، أمس ممنوع الكلام واليوم ممنوع الضحك والبكاء، ممنوع الأبيض وممنوع الأسود، كل شئ أصبح محفوفا بالمخاطر النص الذى سنتناوله الليلة بالدراسة والتعليق هو نص لكاتب مصرى، والعنوان الأصلى "ممنوع أن تضحك، ممنوع أن تبكى"أو " مسرحية حكاية الفلاح عبد المطيع" مؤلف المسرحية هو السيد حافظ كاتب شاب حيث أنه من مواليد 1948م، تعرفه الكويت جيدا لانه عاش فترة من حياته فى الكويت، وهو كاتب متعدد المواهب حيث كتب القصة القصيرة وكتب الرواية وكتب مسرحيات متعددة للأطفال ثم أضافت عندما أقول كتب مسرحيات للأطفال أتوقف قليلا أنه أفاد كثيرا – برأيى – من كتابته للاطفال فقط تميزت كتاباته بميزة كبرى أعتقد أنها مستقاة من كتابته للأطفال وهذه الميزة هى البساطة الشديدة، لأنه عندما نكتب للأطفال نكتب ببساطة واتساع الخيال، حتى أننى عندما قرأت هذه المسرحية لأول مرة منذ عدة سنوات، تصورت أنها مسرحية تراثية خيالية.

مؤلفات الكاتب:

كتب السيد حافظ العديد من المسرحيات نذكر منها على سبيل المثال (ستة رجال فى المعتقل – مدينة الزعفران – أميرة السينما – علمونا أن نموت وتعلمنا أن نحيا ثم أضافت واصفة السيد حافظ انه كاتب جرئ، متوهج الكلمة، حاد الجملة وهذه ميزات كبرى لأى كاتب درامى يتميز اسلوبه بالوضوح والبساطة وبشكل عام كتب عن كل المطحونين بدوامات القهر بكل أنواعه، ومسرحية الليلة كما رأيتم عن القهر.. قهر إنسان برئ مظلوم.

- الإعداد المسرحى

ثم تحدثت عن المسرحية وإعدادها قائلة: لم يبتعد الإعداد الذى أعده مخرج المسرحية عن النص الأصلى فيما يختص بالخط الرئيسى للمسرحية، ولكننى سعدت عندما رأيت المعد قد إستغنى عن بعض الشخصيات الثانوية، ورأيت أن فى ذلك إفادة كبيرة للخط الدرامى الذى يمكن أن يظهر بوضوح ولكن سعادتى لم تدم طويلا، لأننى تبينت بعد لحظة أنه بدلا من الشخصيات القليلة التى أستغنى عنها، أضاف مشاهد متعددة سأتحدث عن ثلاثة مشاهد منها على سبيل المثال، وأحد هذه المشاهد هو مشهد خيانة فاطمة التى رأيناها عندما كان عبد المطيع فى حالة غيبوبة، مشغولة بالغزل مع أحد الجيران وتقول إن مطيع نائم، والمشهد الثانى هو الحوار بينه وبين العين، وهو مشهد لم يضف أي شئ للمسرحية، والمشهد الأخير يتمثل فى نهاية المسرحية ففى الأصل عند السيد حافظ تنتهى المسرحية عندما يقرر مطيع أن يظل عاريا وأن يستغنى عن كل الألوان.

وهذه النهاية – أعتقد أنها كانت أفضل من النهاية التى لجأ اليها مخرج ومعد المسرحية لأنه ركز على بساطة الإختيار عند بطل المسرحية، والبساطة – فى إعتقادى أن الأصل أقدر على التعبير من كل هذا الكلام والأغانى الطويلة التى تخللت العرض.

خيانة فاطمة

أما المشهد الذى سوف أعود إليه فهو مشهد خيانة فاطمة، وأعتقد ان هذه الاضافة كانت موفقة لأنها أضافت بعدا جديدا للمسرحية لأنها فاطمة فى كل الأوقات كانت تعنى بالنسبة لمطيع الأمل الذى يريد أن يصل إليه من النقاء – الحلم، وعندما تبين لنا أنها خانت مطيع، فحتى الحلم بدأ بالنسبة لمطيع أكذوبة كبرى.

قضية الحاكم والمحكوم

ثم أضافت تعالج المسرحية قضية أزلية هى قضية الحاكم والمحكوم، وهى العلاقة بين الفرد والسلطة التى تزيد الهيمنة على كل فرد فى البلاد.

ومن الواضح أن المسرحية تدين السلطة الغاشمة التى تستهين بالشعب وتريد أن تكمم كل الأفواه. والحكاية – كما قالوا – قديمة ولكنها قديمة حديثة. أو ماضى ممتد إلى الحاضر والى كل العصور القادمة وترتكز المسرحية على مرتكزين أساسيين هما الزوجة والحاكم – وفى رأيي – أن بين الإثنين مرآة عاكسة، لأن الزوجة ظالمة مثل الحكام، سجن مثل الحاكم، الزوجة ومن العشرة ولا مفر من الحاكم، لا مفر من الزوجة هى العالم الصغير والحاكم هو العالم الكبير، وبينهما هذه المرآة العاكسة، وتحت أقدامها – إن شئنا القول – يوجد هذا الإنسان الضائع البسيط النقى مطيع، الذى يحب ضوء النهار بينما الحاكم لا يريد ذلك ،طموحاته محدودة – يريد فقط أن يكسب قوت يومه.

ولكننا فى نهاية المسرحية نشاهد الحدث الكبير أو التعبير الكبير فى شخصية مطيع والمتمثل فى رفضه أن يظل مطيعا، وتعلم كيف يقول (لا)، ليبقى عاريا فى مواجهة نفسه، ووصل إلى الحرية حتى لو زج فى السجن.

مميزات العرض

ثم تحدثت عن العرض فى حد ذاته وقالت إن أهم ما يميز به هذا العرض أن جميع أبطاله من الشباب، فالمخرج قدم لنا عددا من المواهب والطاقات الجديدة فى الأداء، وبعضهم لم تطأ اقدامه خشبة المسرح، وبعضهم طلاب فى المرحلة الثانوية، والمخرج صقل هؤلاء بالتمرين فقدموا لنا عملا ناضجا وعرضا طموحا.

لقد إستطاع الخرج أن يكون من الممثلين تشكيلات جمالية ناضجة، ساعده على ذلك تناسق الألوان ما بين الملابس والديكور ،خاصة فى الخلفية وحركة الإضاءة فالديكور تجريدى يجمع بين اللونين الأبيض والأسود، ومكون من ثمانية بلاتوهات شفافة عليها تشكيلات جمالية، لولبية فى بعض الاحيان، ومخفية أحيانا أخرى، والديكور كان موحيا ومعمقا للفكرة الأساسية فى المسرحية وهى فكرة القهر وأضافت د. نادية كامل شيئا فى العرض سببا لى القلق هما: مشاهد التعذيب، فالقهر ليس فقط هو التعذيب، هناك قهر معنوى أشد وأقسى، والشئ الآخر فقرات الغناء والرقص الكثيرة التى تخللت العرض، والتى أدت إلى تعميق المفهوم إلا أنها أضاعت معظمه فقطعت الخط الدرامى وإن كان واضحا أنها تريد إبراز سوقية الحاكم والقائمين على الحكم، ولكنها فى – رأيى – لم توفق فى ذلك فجاءت وكأنها منفصلة أو مفروضة فرضا على العرض أما عن الملابس فكانت متناسقة الشكل والألوان.. وأتساءل هنا لماذا لم يرتد مطيع ملابس قديمة؟ بل كانت لامعة وبراقة وجديدة والموسيقى توحى بالشجن فى عرض مهموم والشجن هو الذى ينتابنا بعد مشاهدة العرض.

أبطال العرض:

واختتمت حديثها مهنئة المخرج الفنان عبد الله عبد الرسول والفنان الديكوريست حمد الصالح، وأبطال المسرحية، الذين قالت عنهم أنهم فعلا أبطال، قدموا لنا مسرحا حقيقيا والمسرح الحقيقى هو مسرح الهواة الجادين، وأنتم كهواة تميزتم بحب المسرح وبالنقاش فى هذا الحب وأقول لكم فى النهاية إنه من المؤكد سنراكم تشاركون فى إثراء الحركة المسرحية الجادة فى الكويت فى السنوات القادمة، فأنتم طاقات جادة وشجاعة خاضت التجربة وتميزت بها.

النقاش والحوار

-  بعد ذلك فتح باب النقاش أمام النقاد والفنانين وضيوف المهرجان.

-  فقال الزميل سامى الباجورى: إن العمل يسير فى مستويين، ويتحدث عن ظلم الحاكم وظلم الزوجة السياسى والاجتماعى واستمد هذان المستويان كخط أساسى خلال التقطيع ولقد عارض سامى الباجورى د. نادية كامل فى فكرة الأغانى فإذا أضيفت إلى العمل الجاد أصبح نصف جاد.

مجلة عالم الفن الكويتية (العدد 834 - 22 أبريل 1990)

 


 

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More