Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

82قراءة فى رواية (كل من عليها خان) للأديب الكبير السيد حافظ (رواية كل من عليها خان ونظرية اللعب الحر) بقلم: ايمان الزيات

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

(82  )


قراءة فى رواية (كل من عليها خان)
للأديب الكبير السيد حافظ
(رواية كل من عليها خان ونظرية اللعب الحر)
بقلم: ايمان الزيات

 

دراسة من كتاب

((التشظى وتداخل الأجناس الأدبية فى الرواية العربية))

" الجزء الأول "

إعداد وتقديم

نـجـاة صـادق الجشـعمى

 

 

 

 

 


كلمة عن

القاصة والناقدة (إيمان الزيات)

 


إيمان الزيات كاتبة قصة قصيرة، ناقدة تحمل الكثير من البشائر لمستقبل الثقافة الأدبية والنقدية العربية، فقد برزت ككاتبة وناقدة في الساحة الثقافية في الإسكندرية وتلقفتها واحتضنتها القاهرة بالترحاب في مجلات القاهرة ومجلات الوطن العربي وهي الآن تعتبر من الأسماء المهمة في الساحة الثقافية العربية في مجالي (الأدب والنقد) كثيراً ما تسعى وسعت إلى التطوير والتجديد في مجالاتها الأدبية.. استخدمت أسلوب نقدي حديث لتتميز عن غيرها من جيلها، وهذه هي سمة المجددات والمجتهدات بالرغم من طراوة الشهرة بكونها فتية في الأدب والنقد لكنها تميزت بالإبداع في مجالي القصة القصيرة والنقد. فقد لمست فيها قاصة وناقدة حرة مستنيرة رافضة لكل التخلف والتقليد وداعمة جدية للتطور والتحرر مما يتعلق بأوجه الحياة المختلفة ثقافياً ودينياً، رافضة لكل التحديات وفق برنامجها التطوير والتجديد والبحث وابتكارها أسلوب سلس يصل إلى الهدف الذي تشدو له في تطوير أجناس الأدب. وهنا يوضح لنا فكر وثقافة الناقدة (إيمان الزيات) كونها ركزت على الخليط الذي يجمع المتناقضات. ويقطع فيها الاتصال السردي. واستخدامه الأصناف الأدبية المركبة والأحداث والرسائل والأقوال التي تخترق السرد أي أنها كتابة غير نوعية أو انها امتداد لتلك الكتابات التي تتشكل بخلط مجموعة من العناصر الأدبية (كالشعر والقصة والمقالة والمسرح والواقعية والأخبار والصور) والمزج بين تقنياتها في عمل أدبي يسمح باندماجها واختلاطها في متنة.. وهذا ما يسمى (بالهجائيات المينيبية) فأكدت الناقدة والقاصة (إيمان الزيات) على أن المسرواية (طاعنة بالسن) لم تستحدث حديثاً بل ترجع ولادتها إلى (القرن التاسع عشر الميلادي) وهي شكل أدبي تتعاقب فيه صيغتين (المسرحية والسردية) تتفاعل مع الأجناس الآخرى بخاصية الحضور عن طريق (الصوت والحوار والخطاب) ولم تتغاضى الناقدة الواعدة المتطورة المبتكرة للتجديد مهارة الماضين (كتوفيق الحكيم) في بنك القلق، و(يوسف أدريس) في نيويورك 80 والمزج بين الحاضر البصري والماضي المستحضر.. هنا تتسائل القاصة والناقدة (إيمان الزيات):


لماذا استحداث واستخدام المسرواية؟.. ربما الأسلوب؛ حيث أن السرد يجعل القارئ يبتعد من القراءة وينتابه الملل فلم يكمل قراءة الرواية. لأنها لم تجد نفعاً كما أطلقت عليها الناقدة (إيمان الزيات) الثوب المهترئ.. لذلك كان على المسرواية أن ترتق هذا الثوب ليظهر بحلته الجميلة زاهية ألوانه متجددة خلايا نسيجه منقوشة بالإبداع وخلط عطور الأدب بجميع أنواعه كما أبدع (الكاتب والروائي السيد حافظ) في تجديد خلايا الرواية في نص مشروعه السباعي للمسرواية بإبداع ليس له مثيل.. بإظهار الشخصيات مقترنة بالزمان والمكان بدلاً من خشبة المسرح لخلق وعي بالموضوعات التي طرحها المؤلف والكاتب.. فهنا أشارت الناقدة إلى نظرية (ميخائيل باختين):


أن الرواية معجونة بعجينة أخرى مختلفة عن الأجناس ومكتملة ولها ذات مختلفة أيضاً.. لذا تعد بهذا الشكل أي أنه (معها وفيها ولد مستقبل كل الأدب.. وأن الرواية وحدها لاتملك قانوناً..  وهنا يجب أن نعترف ونذكر حقيقة.. هي قنبلة العصر لقد حققت المقولة يا نبراس الكتابة للمسرواية وعنوانها (حتى يطمئن قلبي) عندما ولدت لنا الروح الخامسة (لسهر) وهي (لامار) بعد الأرواح الأربعة (نفر و نور و شمس ووجد) مع هذه الأرواح وبها ولد نصاً أدبياً رهيباً بأوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والتاريخية والحياة والعشائرية وتركه المناصب واستمراره بالكتابة والتأليف ومقاومة الاستبداد والمكر والحقد بعقله وقلمه عن طريق ثقافته وتكوينه الفكري فدعونا نتناول مشواره الثقافي والأدبي ومؤلفاته ما بين المسرح والقصة والمقالات والسهرات التلفازية والمسلسلات ومقالاته النقدية ولقاءاته الشخصية ثم نعد إحصائية بكل سني عمره التي فناها في تقديم هذه الأجناس الأدبية ونجري مقارنه مع الأدباء المثقفين أو أشباه المثقفين.. من يستحق أن يذكر ويكرم بالنوع وليس كماً..  وهذه الدراسات شهادة العصر بإمضاء أكبر وأصدق وأبدع الأقلام الذهبية بل الزاهقه للظلم والاستبداد الفكري والثقافي والأدبي.. إن الباطل كان زهوقا.. هنا تؤكد الناقدة والباحثة على ان الأستاذ الكاتب (السيد حافظ) جمع بين الجمالية والتقنية لمجموعة من الأجناس الأدبية التي نظمها المبدع (السيد حافظ) بحرفية عالية (كأسطورة ولوحة رسمت بتناسق وتنوع مذهل رغم التباين والتجنيس، فهي منظمة متصلة يسهل فصلها ففي داخلها (السرد الروائي.. والحوار المسرحي) إذ تم حياكة هذا الثوب من جديد ليكون أجمل وأكثر أناقة مع العلم أنه لن ينتقص ما يسمى بالمسرواية فوضع أروع تصميم ضم جميع الأجناس الأدبية مما احتوى على أجمل والأجمل العتبات الفنية والفضاءات والهمسات الشعرية الموزونة وحدها إضافة رونق وشاعرية للنص الأدبي عند (السيد حافظ) ومنها.. أفتح صندوق الدنيا فأجد العراق وألقي بالشر الذي حاول ألف مرة أن يقتلني في مصر ونجاني الله منه..


في العراق أفتح صندوق قلبي أخرج منه ألحاناً وأشعاراً للسياب والبياتي والجواهري وأحمر شفاه من عراقية شفتيها ألحان وفي رقبتها عقد فل..


همسة


 أنت في عين كل الرجال.. وردة جميلة ولكن أنت لي عالمي وسمائي وكياني وتقشفي ونسكي وسفر روحي وانعزال عن نزوة العشق الفاني..


ولا يسعني هنا بعد أن حلقت بسماء لغة القلم المتجدد للقاصة والناقدة والباحثة (إيمان الزيات) برقيها وتطويرها المتألق لتلتحق في رحاب قامات النقد الأدبي لتلتقي بكوكبة الأقمار (ناقدات الوطن العربي) ليضئن سماء الثقافة العربية للأدب والنقد الأدبي الحديث المبني على الأسس والمعايير الجمالية والتقنية والفلسفية الجمالية والروحية الشعرية وتطوير الذات العربية للثقافة الأدبية.



قراءة فى رواية (كل من عليها خان)

للأديب الكبير السيد حافظ

(رواية كل من عليها خان ونظرية اللعب الحر)

بقلم: ايمان الزيات

 


إن من الصعوبة بمكان لي عنق ذلك النص المتمرد بوضعه في إطار مدرسة سردية بعينها.. وإنما كل ما نستطيع رصده هو ظهور تلك الروح التفكيكية فيه وذلك بتحطيمه لكل ماهو جاهز ومؤطر ومشكل ونظامي سواء كان نظرياً أو ثقافياً أو تاريخياً من خلال فك النص واعادة تركيبه وبنائه على أيدي قارئيه ومحلليه وناقديه.. بحضور الدوال وتغييب المدلول وبمعطيات المنهج التفكيكي التى صاغها (جاك دريدا) ومن أهمها:


 الاختلاف


الذي يسمح بتعدد التفسيرات بعد مد القارىء بسيل من الاحتمالات مما يدفعه بالعيش داخل النص وبالمحاولة المستمرة لتصيد موضوعية المعنى الغائبة.


ومعط أساسياً آخر شديد الأهمية في هذا النص ألا وهو (نظرية اللعب الحر)


اللامتناهي لكتابة ليست منقطعة عن الحقيقة ومستلهمة من أفق واسع للمرجعيات الفكرية والفلسفية والنظم وطرق التحليل وكأن الكاتب يقول لقارئيه:


(أيها القارىء العزيز..


لنلعب سويا لعبة التفكيك من الآن فصاعداً نحن شريكان في كل شىء.. منذ عتبة ولوجك لنصنا هذا فاختر ما تشاء من عناوين له فلن أسميه لك؛ فدوري في اللعبة أن أفكك نفسى أمامك فأخرج لك ذاتي


 " الشاعرة / والمؤرخة / والساردة / والمسرحية / والفيلسوفة / والمتأملة / والمتبتلة / والمتبرمة / والمتجهمة / والممنهجة / والعابثة ".


سأرتدى الأقنعة وفي كل مرة حزر أنت من أكون ؟!!


وليس شرطاً أن تكون عبقرياً.. وليس هناك من مانع في أن تكون زنديقاً أو نبياً؛ فأنا أريد من الجميع أن يلعبوا معي تلك اللعبة.. وكل ما تتطلبه اللعبة الكبيرة أن تكون "إنساناً" فحسب .


سأمنحك علامات على طول الطريق بالحوار الماتع والمنولوجات الفلسفية.. والمسرحيات الموجعة.. والشعر المحلق الداهش.


سأنفخ في بوق الهداية بكشف العَور حتى لا تفكر بأنى أصعب المسألة عليك.


سأستخدم الكون والظل والضوء.. وأعري آلامي وأفتح لأحلامي طريق الشهرة بالظهور أمامك.. وكل ما أطلبه منك أن تفتح عينيك على الحقيقة.. فاذهب إلى ماوراء السرد أو قف على السطور وتعمق.. المهم أن تصل)


الواو الحافظية


لو أن لحرف أن يغير مسار السرد من النقيض للنقيض ويجمع الأضداد ويضم المترادفات في تدفق وحنو لكان هذا الحرف هو (واو العطف الحافظية) ذلك الحرف العطفي المذهل الذي يدمج المحسوس بالملموس.. ويكثفهما في جملة سردية ذاهلة تعكس مدى رحابة أفكار ذلك المبدع وتتابعها وتدفقها كشلال هادر يسري بعطاء سردي كريم.


أفاد ذلك الحرف نص المبدع أيما افادة حيث لعبت أكثر من دور بلاغي ولغوي وتقني..


فلقدعطفت العام على الخاص.


وعطفت الشىء على مرادفه.


وعطفت الصفات المفرقة.


وعطفت مالا يستغنى عنه من الكلم.


وتعالوا معي نستعرض مثالاً زاخراً وثرياً بتلك الأحجية الإبداعية الحافظية


(وأنا أعرف أن الحب نبي وصبي وبهي وغبي ودني وعتي وشقي وصوفي وفجائي وصدفاوي وقدري وجنوني ومزاجي ونزوي وليس في كل وقت بتقي) .


ويشرح وجهات نظره برحابتها فيقول:


(القمر لا يعرف أسماء الناس والبلاد والعباد)


ويعرف نفسه بشموليتها فيقول:


(وأنا القاص والراوي والبعيد والداني)


لقد تجلت (واو العطف الحافظية) وتزيت وتباهت في هذا النص.. وسيندهش القارىء اندهاشات غير منقطعة بها على طول مشواره القرائي به .


الرواية لدى الأديب هنا عبارة عن معزوفة (بوليفونية) صاخبة بالتعددية في كل عناصرها ومكوناتها البنائية والتقنية.


 سنجد تعددية في..


(الضمائر/ الشخوص/ اللهجات / الحوارية / وحتى في الأجناس الأدبية)


وسأكتفي هنا بالاشارة إلى (البوليفونية في الموضوعات) فلقد اشترك وتناص النص في الفكرة والموضوع مع العديد من النصوص العالمية الآخرى سلباً وايجاباً . وعادة ما نجد النص يشترك أو يختلف مع نص واحد على الأكثر ولكن تلك ليس قاعدة من قواعد الفكر الحافظي الرحب والمتفرد .


فمثلاً لم يجلس في انتظار جودو كما فعل (بيكيت) باحثا ً في عبثية الوجود، مستسلماً للزمن.. لم ينتظر أن تأتيه الحلول على طبق من ذهب إنما حلل وعرض وطرح وشرح وقدم فرضيات ومقدمات تجعل المتلقي يصل لنتائج منطقية.. كل هذا في اطار أدبي بديع .


إنها كتابة المنطق في مقابل اللا منطق .


اشترك النص الروائي الحافظي مع (مائة عام من العزلة) (لماركيز) في امتدادها الزمني.. إلا أنه عرض الأحداث بطريقة واقعية بعكس الرواية الماركيزية التى صيغت بداخل اطار خيالي.


وإذا تكلمنا عن الأنثروبولوجيا ودراسة الإنسان في أصوله التاريخية التى تمس جوانبه الإجتماعية وتطوراته الحضارية.. سنجد أن رواية (كل من عليها خان) تقف يدا بيد مع رواية (الكوميديا الإنسانية) لبلزاك الذى انصبت كتاباته أيضا على ذات الموضوع بيد أنه قد حشد في سبيله كل ما كتب من روايات حيث أن الكوميديا الإنسانية عبارة عن كل الروايات التى كتبها بلزاك مجمعة.. أما الفكر الحافظي تخير أن يحشد جيوش التقنيات ويحصن قلاع الأجناس الأدبية في هذا الصدد.. والتى تكفل للنص عناصر الدهشة والجذب والمتعة والمشاركة القرائية التى عمد إليها منذ صفحاته الأولى وحتى نقطة النهاية التى تَعد بالمتابعة القريبة.. حيث لا وجود للنهاية عند المبدع السيد حافظ فهو كما كان بلزاك يقول عن نفسه:


(أما أنا فإنني أحمل مجتمعاً في رأسي).


برعت الذات المسرحية عند مبدعنا الكبير في استخدام تقنية (كسر حاجز الايهام) أو الجدار الرابع.


تلك التقنية البريختية التى طوعها الكاتب تطويعاً مائزاً.. فلقد هدم الجدار العازل بينه وبين القارىء منذ اللحظة الأولى بمنحه حرية اختيار عنوان النص.. ثم وضع عينيه الكتابيتين عليه فبرع بالسكوت عن طريق ايقاف المد السردي قبل أن يتسلل الملل إلى نفس المتلقى ومنحه بدهاء شديد (استراحات فكرية مجانية) من خلال المسرحيات القصيرة بعد أن يقول له بصوت خارجي:


(فاصل ونواصل..


لا تذهب بعيداً)


ثم ينبهه للعودة من جديد ويقول: (عدنا.. اقرأ الآن)


وكأنه كان يتسكع في ردهات الرواية متسلياً بالصور والنظر لأفيشات أفلام وعروض مسرحية أخرى !!


تلك تقنية تجسيدية تشعر القارىء أنه يشاهد فيلماً لا يقرأ نصا .


هذا بالاضافي لجيوش الهجوم اللغوي.. وقلاع التكنيكات وعتبات التناص (اللفظى/ المعنوى / والإيحائي).


إن الكتابة لدي السيد حافظ هي فعل اليقظة الدائمة والدهشة الفريدة..


قرع طبول و دق أجراس ونداءات ونساء ومدن ومتعة لا تنقطع.


سيشهد التاريخ أننا عاصرنا رجلا شحذ طاقاته ووسائله الإبداعية وقدراته الثرية وأعلن الثورة على النمطية ورفع لواء التجديد والابتكار.. رجلا لم تساعده ظروفه بل خدمته امكاناته المتعددة.. ومنحه جرح وطنه الذي يعشقه نكهة خاصة وأنيناً مائزا ونزفاً ابداعياً زكياً. مبدع حفر اسمه على صخر كهوف لم تكتشف بعد فضمن لاسمه الخلود .


إيمان الزيات


 



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More