دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
(95 )
المعايير الجديدة في المسرواية (حتى يطمئن قلبي ) للسيد حافظ
بقلم رضوى جابر
دراسة من كتاب
((التشظى وتداخل الأجناس الأدبية فى الرواية العربية))
" الجزء الأول "
إعداد وتقديم
نـجـاة صـادق الجشـعمى
المعايير الجديدة في المسرواية (حتى يطمئن قلبي ) للسيد حافظ
بقلم رضوى جابر
ملاحظة مهمة لك صديقي القارئ :
أولا : هذه سرية، وليست رواية عادية ولكنها ربما تكون مسرواية أي رواية تأخذ المسرح معها في عناق وتلاحم ، وهو حلم توفيق الحكيم في بنك القلق وكذلك كان حلم يوسف إدريس في نيويورك 80 وهي ليست حلمي الان ، بل هي مشروعي.عزيزي القارئ بين يديك الجزء الخامس من مشروعي ، ... فتعطر وتأهب واشرب قهوتك واخلع نعليك وأسترخ وتنبه؛ فأنت شريكي وصديقي. هيا بنا نرحل معا عبر الحكاية.
ثانيًا: هذا المشروع هو منفصل متصل يعني أن كل جزء منفصل، وأيضا متصل بالأجزاء الأخرى لأن لي خبرة متواضعة في الكتابة للمنفصل المتصل في الدراما التلفزيونية ولا تندهش أن وجدتها هنا
ثالثا: استعد صديقي وشريكي القارئ في هذه المسرواية أو الرواية أو هذه السردية النوعية سوف أقوم فيها بالابتعاد عن التاريخ المزور والمسكوت جزء قمت بهذا لأننا قمنا بتزوير التاريخ وقدمناه للناس ، وأنا مثلك درست التاريخ المزور في المدرسة وحتي الآن.. ولكن بحثت وقرأت وصححت لعلي أنفع الناس وأكشف الغمامة عن عيونهم وأن يعملوا عقولهم.
تأتي هذه الملاحظة في بداية الشروع لقراءة (المسرواية ) الاسم الذي يروق لي بعد قراءة هذا العمل الهام.
بدأ السيد حافظ المسرواية بملاحظات هامة وكأنه لا يريد ان يفاجئ القارئ يما بين دفتي المسرواية لذلك قرر السيد حافظ كتابة هذه الملاحظة مع تقسيمها لنقاط
بدأها بالتعريف هذه سردية أي أنها تنتمي لجنس السرد المتعارف علية ولكن يستأنف الكلام لكنها ليست رواية عادية ولكنها ربما تكون مسرواية ، ليكمل الكاتب كلامه بذكر أهم من كتبوا المسرواية أو الكتابة عبر النوعية أو تعدد الأصوات.
يستدرك السيد حافظ لتوريط القارئ فيهيئه نفسيا وجسديا للقراءة فيقول أنت شريكي وصديقي.
في النقطة الثانية يبرر الكاتب شكل كتابته الجديدة ليمهد للكاتب طبيعة العمل المنفصل المتصل وكأنها دراما تلفزيونية فيقول. لا تندهش أن وجدتها هنا.
في النقطة الثالثة يصدم القارئ بأن كل معظم التاريخ الذي قرأه مزور أو يمكن ان يكون معظمه مزور فكل ما تم دراسته كان خطاء بالفعل وكأننا اصبنا بالعمي حين صدر لنا التاريخ المزيف ، ليصرح ان هدف مشروعه الكتابي يأتي ليزيل الغشاوة والعمي وتصحيح ما تم تصديره لنا من تاريخ مزيف تماما.
من خلال التسمية التي راقت لنا وهي المسرواية. المسرواية كما عرفها السيد حافظ رواية تأخذ روح المسرح معها ، ولم يقتصر عمله الأدبي علي انصهار المسرح بالرواية فقط ولكن تداخلت معظم الأجناس الأدبية فتداخل في الرواية القصة والومضة والشعر والبرنامج الإذاعي والأذان والمسرح وفواصل كالركعة أيضا.
كلها أشكال دخلت إلي الرواية فزادت من جمالها وتشابكها ومحاولة إثراء العمل الأدبي مما وضعنا الكاتب علي نقطة هامة العمل الذي يجمع كل هذه الأشكال هل يتم رؤيته كما نري الرواية التقليدية الخالصة فقط أم أننا نحتاج إلي ما نسميه هنا (المعايير الجديدة )في قراءة الرواية الحديثة نعم معايير جديدة ليست لشيء جديد ولكن لشيء قد كان واحياه السيد حافظ ببراعة فاقت الوصف ، منذ البداية يضع السيد حافظ أقدامنا علي بداية مفتاح خريطته (المسرواية ) حتي لا نتعثر في مستويات العمل الذي بين أيدينا ، بين أيدينا الروح الخامسة التي اختار لها الكاتب شكل المسرواية ولأنه كما وصف علي معرفة بكتابة المنفصل المتصل ، اختار الكاتب من خلال العمل ان يدمج في العمل أشكال معينة من الأدب وأيضا ضمن الأذان والركعات فنجد أول فاصل للكاتب كان عبارة عن ركعتان علي روح أبي ذر الغفاري(ص 48) لعبر بأول فاصل عن روح إيمانية تعم المكان عن الهالة الروحية التي حاول الكاتب ان يحيط بها عمله وكأنه يستغيث بأهم الشخصيات دينيا وثقافيا في مجتمعنا ثم ينتقل بنا ومازال في فاصل الرواية (ص49) مع برنامج حكايات قراقوش قسمها إلي حكايات بالترتيب الحكاية الأولي الثانية وهكذا ومن خلال برنامج حكايات قراقوش يحكي القصة كاملة وكيف كان قراقوش علي حقيقته دون تزيف للتاريخ ليصطدم القارئ بأول أشكال تصحيح التاريخ بكل بساطة وسلاسة في الحكي ثم يعود بعد ذلك إلي الرواية.
نجد بعد انتهاء الفصل الأول من الرواية نجده في ص 96 يقول:
"حان الأن موعد الأذان حسب التوقيت المحلي بصوت الشيخ محمد رفعت "
وبعدها همسة ودعاء ويحيلنا إلي ص 546
وها هنا أمام نوع جديد من الفواصل هو الفاصل الثالث في الرواية الأذان وبصوت الشيخ محمد رفعت فلماذا اختار حافظ الشيخ محمد رفعت تحديدا من وجهه نظري أري اختياره له كان لأنه المقرئ المشهور الذي اعتلي معظم أئمة المساجد لما له من شهره واسعة وقيمة عظيمة في نفوس المصرين تحديدا يعد استخدام هذه الفاصلة من النقاط الجديدة التي تحسب للكاتب ليوحي الأذان بالطمأنينة للقارئ مرة وللكاتب مرة وللبطل مرة من هنا يحسب للكاتب هذه التقنية الهامة أو السمة الجديدة.
ليكمل ص 97 بفاصل من نوع مغاير هو الفاصل الرابع وهو برنامج الشعر العالمي وهنا تأتي قضية التضمين الذي تحدثنا عنه في دراسة سابقة بعنوان (التضمين الشعري في رواية كل من عليها خان ، رضوى جابر ، مجلة الثقافة الجديدة )
وهنا يأتي الشعر من خلال برنامج الشعر العالمي ليتضمن مقطع شعري من أشعار جيمس جويس ، ثم يعود في الفاصل الخامس بالحكاية الثانية من حكايات قراقوش ص 98 .
أما عن الفاصل السادس اسماه الكاتب ومضة ص 99 ، لتتعدد فواصل الرواية باختلافها كي لا يمل القارئ وتأتي محملة كل منبها بدلالتها الخاصة التي لا تفصلنا عن العمل بقدر أنها تحاول ان تربطنا به من ملامح الشكل والمضمون لتبرهن اختلاف الفواصل علي ضرورة التزامنا في القراءة بالبحث عن المعايير الجديدة التي نتناول منها النص،
ليعود الكاتب بعد ذلك إلي الفصل الثاني من روايته بعنوان والجوع يسرق الفرح من العشاق محاولا في كل فصل عرض قضية مفضلة لكنها متصلة في ذاتها فيختتم فصلة بفاصل آخر ليعيد الفواصل ولكن بإضافة فاصلة جديدة أو بحذف مؤقت لفاصلة كانت في الفاصل الأول نجد ص 133 الأذان بصوت الشيخ صديق المنشاوي ومعه نبذة عنه مختصره لعل من يقرأ لا يعرف من هو ويحيلنا إلي باقي الفاصلة لـصفحة 559 ، ثم يعيد لنا فاصلة الشعر العالمي وما اجمل الاختيار للمقاطع وخاصة شعر بودلير صفحة 134 ، ثم يحكي لنا الحكاية الثالثة من حكايات قراقوش بسرد وتتابع شيق ص 136 ، وفي هذا الفاصل الكبير الممتع نجده يضيف الفاصلة من الشعر العربي ص 137 ليختار في هذا الجانب شعر من أشعار الشاعرة نجاة محمد صادق.
ثم ينتقل إلي الومضة كختام للفاصل كما ختم بها الفاصل الذي قبلها وكأنه يهدي للقارئ فسحة من الفاصل الغير مرهق برع الكاتب فيه بإيصال معلومات شديدة الأهمية التي جاءت في حكايات قراقوش علي مدار فواصل المسرواية ، تنوعت لنسردها هنا بشيء من التفصيل
الأذان : جاء منذ أول فاصل في العمل الأدبي جاء بصوت الشيخ محمد رفعت ، وبصوت محمد صديق المنشاوي ، وبصوت الشيخ محمود الحصري، وبصوت سيد النقشيندي ، وبصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
أما عن الركعات: فجاءت ركعتان أبي ذر الغفاري، ركعتان علي روح سعد الدين الشاذلي، ركعتان علي روح نزار قباني، ركعتان علي روح جلال الدين الرمي، ركعتان الأولي لروح نزار قباني، والثانية لروح محمود درويش، خمس ركعات جاءت موزعة علي فواصل الرواية بالتفاوت وكأنه يذكرنا في كل مرة بشيء في متن الرواية نفسها.
أما عن برنامج حكايات قراقوش فجاءت مرقمة إلي الحكاية التاسعة وأيضا موزعة بالتفاوت علي فواصل الرواية فليس شرطا ان يأتي في كل فاصل بحكاية له.
أما عن الشعر العالمي فجاء عدد ذكره علي مدار المسرواية أربعة مرات تم ذكر الشعر العالمي ومرة واحدة ذكر فيها الشعر العربي.
وضمن الشاعر برنامج فاروق شوشة لغتنا الجميلة وذكر تحت هذا العنوان قصيدة للشاعر سمير عابدين.ص 467.
أما عن استخدام الومضة السردية التي تناثرت علي فواصل الرواية جاءت متماسكة حملت معني الومضة في شكلها ومضمونها وكان عددها داخل الفواصل 6 ومضات سردية جاءت تقريبا بمعدل في كل فاصل ومضة وان دل هذا فيدل علي حب الكاتب لهذا الجنس وانه أراد منه ان يأتي بأفكار لا تسمح بأن تحملها غير الومضة فهي الأنسب لها.
هذا من ناحية الشكل ، الشكل جاء المسرواية مقسمة علي هيئة فصول كل فصل تميز بشيء يخصه كل فصل اتخذ له الكاتب عنوان ألا فصل اختلف إلي حد ما عند الكاتب وهو الفصل الرابع فقال
عدنا من الفاصل إلي الرواية
هذا الفصل القادم من الرواية منفصل متصل
وللعشق بهاء وضياء
هذا الفصل الوحيد الذي اختلف عن فصول المسرواية بتعريف الكاتب به للقارئ وكأنه يقول أنا علي عهدي بك منذ البداية ان اعلمك عن كل جديد داخل نصي المتواضع.
نلاحظ في العمل الذي بين أيدينا الذي سماه الكاتب المسرواية وعرفها في بداية الولوج إلي نصه بأنها مسرواية انصهار الرواية بالمسرح نجد ان الكاتب علي غلاف العمل كتب رواية ويمكن ان يكون هذا حتي لا تكون مختلفة عن سلسلة روايته التي بدأها حتي وصل إلي الروح الخامسة ، أما داخل العمل برغم تصريحه إنها مسرواية ألا انه في كل مرة يعود منها من الفاصل يقول عندنا إلي الرواية ولا يقول مسرواية ألا فقط في الفاصل الأخير الذي انتهي عند صفحة 469 في الصفحة التي تليها قال: عدنا إلي (المسرواية) وكأنه أخيرا صرح بالاسم الذي اختفي من أول مره ذكره فيها في البداية ص8 لينتهي الكاتب من المسرواية ص 486 بقوله :
" وهمت به وهم بها "
"سلمي وسرين وبيرتون"
في الجزء القادم إن شاء الله
تمت المسرواية هنا إلي اللقاء في الجزء السادس إن شاء الله
القاهرة الهرم نهاية ديسمبر 2016
وهنا اعتراف آخر إنها مسرواية وإنه الجنس الذي أراد إحيائه قبل ان يندثر أكثر.
لا يمكننا تصنيف الرواية أنها تاريخية بحته ولا ننكر أنها قائمة علي التاريخ ألا ان المسرواية كما هي انصهار الرواية بالمسرح هي أيضا انصهار التاريخ بالاجتماع والواقع ومدي دلالته علي الشخصيات في المسرواية صرح السيد حافظ انه لا يكتب التاريخ بل يصححه
كلنا نعرف ان صلاح الدين كما صدر لنا انه بطل الأبطال القائد العظيم صاحب الأمجاد هذا هو التاريخ الذي تم وضعه في العقول عنه دون تدخل منا وكأننا أطفال يزج لنا الطعام حتي نكبر ولكن حين يصدر لنا التاريخ مغالط ويشوبه الشكوك وقتها لابد لنا ان تبحث عن التاريخ الأصلي دون مغالطة أو تزوير انتهج السيد حافظ هذا المنوال منذ أولي أعماله إلي الروح الخامسة التي بين أيدينا من منا يعرف ان أيام حكم المستنصر بالله اكل أهل مصر لحم بعضهما من شدة المجاعة التي حلت عليهم من منا كان يعرف ذلك وتاريخنا تم طمسه حتي يظهر الحاكم بالشكل المنمق دون شيء يشوبه عادة مصر وعادة أهلها هم من صنعوا الفرعون وهم من عبدوه من منا أيضا كان يعلم ان مصر أيام صلاح الدين كانت في أسوا حال لها وان صلاح الدين كان يهتم اهتمام شديد بالشئون الخارجية وتم إهمال مصر وأهلها وجشع أهلها وتسليم مقاليد الأمور إلي قراقوش الظالم لهذا زوروا التاريخ وطمسوه.
حين خاض السيد حافظ هذا الطريق لم يلتفت بما يقال ولكنه كان دؤوب البحث لم يتفوه فمه كلمه ألا بالمراجع لنجد في بداية المسرواية علي لسان السيد حافظ
"لست أنا الأول الذي يبحث عن صلاح الدين ولست الأول من يقول الحقيقة التي عميت عنها أعيننا فالرجل ليس بنبي ولا ولي ولا من الصالحين فقد وصفه من قبل المؤرخ أبو شامه بقوله "البذيء" ووصفه المؤرخ ابن كثير ب "السفيه" ووصفه المؤرخ محمد كرد علي ب "صاحب الأباطيل "ووصفه معظم المؤرخين الذي يصفونه بالجهل المطبق والتفاهة والتحامل والاجترار والعمي والذب علي الحق وتزييف التاريخ بكعوب الأحذية!! (حتي يطمئن قلبي صفحة 11)
هذه هي البداية الخاصة بصلاح الدين داخل العمل لا يمكن ان نصف السيد حافظ هنا بالمتحامل فمن قراء التاريخ جيدا يعرف ان كل حرف يضعه حافظ في هذا الموضع هو صحيح تماما ولا يمكن تكذيبه فلا يبحث السيد حافظ عن معجبين وفلاشات الكاميرات حتي يقال عنه أديب حق هو أديب دون شهره أو جوائز فمن وجهه نظري الكاتب الذي يعري الموجود ليصل اللي الحقيقة هو الكاتب المميز ، لنعود إلي النقطة الشائكة التي طرحها الكاتب من خلال عمله وهي الكشف عنم حقيقة صلاح الدين من هو وهل حقيقة هو ليس رمز البطل المغوار ام ان الكلام محض افتراء ليؤكد السيد حافظ خلال المسرواية كل كلمة يذكرها مدعما ما يقول بالتاريخ والمراجع والوثائق القديمة التي يتعامى عنها أصحاب الأهواء
صفحة 305 يبدأ الكاتب بذكر التاريخ منذ تولي صلاح الدين الوزارة فقد تم تعينه بعد ان توفي اشد الدين شيركوه وكان عمر صلاح الدين وقتها عن اثنين وثلاثين عاماً..يستطرد السيدمصطفي.لحديث عن التاريخ فقط مدعما كلامه بالمراجع فأستعان مثلا في هذا الموضوع بعده مراجع
وهي كما ذكرها في هذا الموضع
-دكتور شاكر مصطفي..صلاح الدين صفحة 92
- ابن الأثير ج 11 صفحة 346
- أبي شامة ج 2 صفحة 452_451
- المقريزي الخطط ج 2 صفحة 396
- ابن تغرى بردي النجوم الزاهرة ج 5 صفحة 355
- أبو شامة في الروضتين ج 1 صفحة 178
هنا لم يذكر السيد حافظ المراجع حتي يكذبه احد فمعظم المثقفين يعلمون الحقيقة ولا احد يجرؤ علي الإفصاح بها ألا انه ذكر المراجع لأننا بحاجة ان نعرف كل ملابسات التاريخ الذي تم تزويره.
من هذه النقطة لا يمكن وصف كتابات السيد حافظ بالتاريخية كما قولنا البحتة وإنما هو انصهار وفق فيه الكاتب إلي حد كبير في مسروايتة.
لهذا كان علينا ان نبحث عنها مضامين المسرواية بمعايير جديدة لا تخضع لمناهج النقد المتعارف عليها وهذا لا يعني أنكار للمناهج عامة بل يتم منها الاقتباس والاستنباط علي محمور المضمون داخل العمل يمكننا الحديث عن تداخل الأجناس خاصة المسرح أو السيناريو الظاهر بشدة مع أحداث سير الراوية دون خلل في جانب منهم أيضا نجد قواعد الرواية لم تسقط بجانب قواعد المسرح إلي جانب القصة والسيناريو كل منهم له قواعده وكأن الكاتب فنان قادر علي المزج دون خلل في الشكل أو المضمون او حتي الاتيان علي حدود الجنس الاخر.
العمل المنفصل المتصل اعتمد الكاتب بشكل كبير علي هذه التقنية التي تظهر كثيرا في الدراما التلفزيونية ببراعة شديدة وتمرس في هذه التقنية نقلها حافظ إلي مسروايتة التي بين أيدينا لم تظهر من خلال تقنية الكتابة استعراض الكاتب لملكاته الخاصة فقد ظهر لنا التقنية بشكل سلس دون غموض يرهق الذهن أو ملل من القارئ فعلي الرغم من كبر حجم المسرواية ألا ان القارئ لا يشعر بشيء من الملل مطلقا نظرا لبراعة الكاتب وكيفية سرده للأحداث.
أما علي مستوي اللغة في المسرواية : نجده اعتمد علي عدة مستويات داخل عمله من مستويات للمتلقي المثقف والمتلقي العادي ، واستخدامه للمفردات الحية في كل جزء علي حدا.
القدرة علي الحكي في سلسلة متناغمة برع الأديب السيد حافظ بعرض ثلاث حكايات منفصلة متصلة في عمل واحد الروح الذي يكمل سلستها من أول جزي من الروح الأولي إلي الخامسة وهي "لامار" وقصتين العشق بين" فتحي" و"سهر" "شارو" و"العالية " ثلاث حكايات جاءت بشكل منفصل متصل يبرع الكاتب في المزج وتنامي كل قصة دون قطع في الحكي أو ملل من القارئ فتحسب له كونه كاتب مميز متمرس في الكتابة.
بقلم : رضوى جابر
سيرة ذاتية
الاسم: رضوى جابر شعبان
المهنة: طالبة بكلية الآداب قسم اللغة العربية وآدابها الفرقة الرابعة
الاهتمام بالأدب وخاصة النقد
تم عمل عدة دراسات نقدية وهذا من نتاج ورش من قصور الثقافة المختلفة
الأعمال النقدية:
1- التضمين الشعري في رواية (كل من عليها خان) للكاتب السيد حافظ.
2- القهر في رواية (كل من عليها خان) للكاتب السيد حافظ .
3- الوجهة النفسية في المجموعة القصصية (أنصتوا) للقاصين أحمد فضل و مصطفي شكري .
4- قراءة سميائية في رواية خيط سحري للكاتب حسام نور الدين.
5- النظرة التشائمية في المجموعة القصصية (وجبة عشاء لذيذة مقابل حياتك) للقاص محمد رجب عبده
6- قراءة نقدية وتحليلة في رواية الانفوشي للكاتب محمد عزام .
7- قراءة تحليلية سميائية في رواية شرائح للكاتب احمد الدسوقي (حائزة علي جائزة احسان عبد القدوس في الرواية)
8- قراءة تحليلية في ديوان شعر (زي ما بتقول الاسطورة) للشاعر تامر أنور.
9 – قراءة موضوعية وتحليلية في ديوان شعر (إليها) للشاعر كارم أحمد.
تم نشر بعض الدراسات في بعض المواقع الالكترونية والبعض الآخر مازال تحت البحث
10- تحت التنفيذ كتاب نقدي يضم هذة الدراسات.
التليفون:01207193860
Radwagaber44@yahoo.com البريد الالكتروني
العنوان: 98 ش رشيد رضا القباري الاسكندرية
0 التعليقات:
إرسال تعليق