Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

السبت، 18 سبتمبر 2021

34 متعاليات الخطاب التراثي في مسرحيات السيد حافظ بقلم د. بوزيد رحمون

 

 

دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

(34)

 

متعاليات الخطاب التراثي
في مسرحيات السيد حافظ

بقلم د. بوزيد رحمون

دراسة من كتاب

المسرح التجريبى بين المراوغة واضطراب المعرفة 


متعاليات الخطاب التراثي
في مسرحيات السيد حافظ

بقلم د. بوزيد رحمون

أستاذ الأدب الشعبي بجامعة محمد بوضياف

المسيلة - الجزائر

 

عنوان المقال:

يتناول المقال المتعاليات باعتبارها علاقات نصية مباشرة أو غير مباشرة، تجعل من النص يتعالق مع نصوص أخرى بصورة صريحة أو ضمنية، ويتضمن التعالق النصي ما يشبه التداخل بين النصوص، فعندما يستشهد الكاتب بمثل من الأمثال، أو حكمة أو كلمات أغنية ما، أوشخصية تاريخية تتشكل علاقة حضور بين نصين أوبين عدة نصوص، عن طريق الاستحضار.

وبهذا تكون هذه العلاقات بمثابة القرض الذي لا يصرح به الكاتب، وإنما يتم اكتشافه من طرف القارئ المثالي الذي يملك رصيدا معرفيا واسعا يستطيع من خلاله اكتشاف وتتبع هذه المتعاليات.

وقد تعددت أشكال توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ، حيث ضمّن أعماله المسرحية وأثثها بأشكال من التراث الشعبي على الخصوص، إذ نجد هذا التراث حاضرا بصورة لافتة لانتباه القارئ من خلال تضمينه للأمثال والأغاني الشعبية والعادات والتقاليد لكون هذه الأشكال من التعبير الشعبي قريبة من المجتمع العربي الذي تدور فيه أحداث مسرحياته، ومن خلال القراءة النقدية لأعمال الكاتب جاء هذا المقال ليتتبع بعضا من هذه المتعاليات النصية المبثوثة في أعمال الكاتب الغزيرة، وكيف وظفها بحس جمالي مرهف يجعل من المتلقي يتماهى مع مسرحيات الكاتب ويتفاعل مع حمولتها الفكرية والفلسفية والتاريخية.

المتعاليات التراثية في مسرحيات " السيد حافظ"

أولا: متعاليات التراث الشعبي:

التراث الشعبي مركب خصب من الثقافة الروحية والمادية لكل الشعوب، ودراسته إنما هي دراسة للشعب، وكشف عن شخصيته، وهويته، وحضارته و" هو ذلك الموروث الشعبي من أفعال وسلوكات وعادات وتقاليد وأقوال تتناول مظاهر الحياة العامة والخاصة وطرائق الاتصال بين الأفراد والجماعات الصغيرة والعلاقات الودية في المناسبات المختلفة بوسائل متعددة، والاحتفال بالمناسبات التي يبدر من طرائفها عدد كبير من معتقدات الشعب الدينية والروحية والتاريخية"([1]).

كما يعرفه أحمد علي مرسي بأنه: " الفنون والمعتقدات وأنماط السلوك الحية التي يعبر بها الشعب عن نفسه سواء استخدام الكلمة أو الحركة أو الإشارة أو الإيقاع أو الخط أو اللون أو تشكيل المادة أو آلة بسيطة"([2]).

واستحضار الموروث الشعبي بكل أجناسه أمر لا يخفى على المتتبع لأعمال الكاتب المصري السيد حافظ، فمجمل المسرحيات نجدها شاملة بصورة واضحة لهذا النوع من التراث، إذ ينطوي أغلبها على أشكال التعبير الشعبي من أمثال، وأغان شعبية، وعادات وتقاليد... وغيرها.

أ) الأمثال الشعبية:

إن المثل الشعبي قد امتدت جذوره من القدم إلى اليوم وتطورت إلى أن أخذت شكلا فنيا وقالبا خاصا به، مع قدرة عجيبة على الذيوع والانتشار الجغرافي، وكذا الامتداد في الزمن.

وقد جاء في لسان العرب عن معاني " مثل": منها مِثْلُهُ ومثَلُهُ كما يقال شبهْهُ وقولهم فلان مستراد بمثله وفلانة مسترادة أيْ مثله بطلب وشح عليه والمثل بمعنى العبرة والمثال والمقدار وهو من الشبه والمثال القالب الذي يقدر على مثله."([3])

 

أما عند صاحب أساس البلاغة: فمثل لي مَثَلهُ ومِثْلُهُ ومَثِلُهُ ومماثَلَةٌ ومثَّل به شبهه وتمثل به ومثل الشيء بالشيء سوى به وقدره تقديره".([4])

فالتمثيل تشبيه شيء بشيء آخر والتسوية بين شيئين متشابهين، وفق ما يرتضيه الذوق العام، يقول الفرابي: "المثل هو ما ترضاه العامة والخاصة من لفظ ومعناه حتى ابتذلوه فيمابينهم وانتفعوا به في السراء والضراء، واستدروا به الممتع من الذر وتفرجوا به عن الكرب والكربة وهو من أبلغ الحكم لأن الناس لا يجتمعون على ناقص ومقتصر في الجودة".([5])

بهذا نجد أن الفرابي يوضح بأن المثل معروف ماضيا أو تجربة عند كل الناس، حيث يأتي مختصرا في جملة تبين لنا حدثا، كما وصفه بجودة العبارة وإصابة المعنى.

أما أحمد أمينفقد عرف الأمثال الشعبية بأنها: " نوع من أنواع الأدب يمتاز بإيجاز اللفظ وحسن المعنى ولطف التشبيه وجودة الكتابة ولا تكاد تخلو منه أمة من الأمم، ورمزية الأمثال أنها تنتج منكل طبقات الشعب."([6])

أي أن المثل يكون موجزا في لفظه كثيفا في معناه ويحمل من المعاني والدلالات ما لا تحمله النصوص التي يطغى عليها الإطناب.

ففي ملخص هذه الإشارات نلحظ أن المثل عنصر هام من عناصر التراث الشعبي يحمل خلاصة تجربة عاشها الإنسان، وتداولتها عامة الناس، واستحسنتها، فهو يعبر عن الثقافة الخاصة لكل شعب كما أنه يتميز بالإيجاز وجمال البلاغة وإصابة المعنى، يتناقله الخلف عن السلف.

ـــــ حضور المثل كمتعالية نصية في مسرحيات السيد حافظ:

إن توظيف التراث وأشكاله يعتمد - بالدرجة الأولى - على وعي المؤلف لتراثه، واستيعابه له، كما لا نغفل ذكر تصور المؤلف لجمهوره مسبقا، فهو الذي يحدد مدى تجاوبه مع المادة التراثية المقدمة، ومن خلال هذا الوعي يتم توظيف العناصر التراثية باعتبارها متعاليات نصية يستثمرها الكاتب للوصول إلى جمهوره من خلال الخطاب التراثي الواعي.

هذا ما جسده المسرحي المصري " السيد حافظ" في مسرحياته إذ وظف المثل في عدة صور متنوعة، حيث إنه يعمد إلى توظيف الأمثال الشعبية في نصوصه المسرحية لتقوية المعنى، وكذا لإعطاء طابع اجتماعي لأعماله، ففي مسرحيته " علمونا أن نموت تعلمنا أن نحيا" يحشد الكاتب مجموعة من الأمثال الشعبية على لسان شخصية سجين رقم (02)ليبين مدى استسلام الأفراد الذين هم من نوعه إلى بعض القيم التي لا تخدم الفرد و المجتمع في شيء ويسميها " لوائح الحرص" ونجد بالمقابل سجين رقم (01)

يصرح بأن كل ما بداخل سجين (02) مسجون ضمن لوائح.

سجين 02: اللوايح حتمنعنا.

سجين 01:كل حاجة فيك مسجونة في لوايح.

سجين 02: لوايح الحرص الجري نص الجدعنة، الجبن سيد الأخلاق، وعيش جبان تموت مستور، والمَيّة ما تجريش في العالي.([7])

 

فالملاحظ أن الأمثال المذكورة على لسان سجين (2):

الجري نص الجدعنة، الجبن سيد الأخلاق، عيش جبان تموت مستور، المَيّة ما تجريش في العالي" كلها أمثال تدعو إلى الاستكانة والذل والجبن وكل ما هو سيء الخلق يجتمع في هذه الأمثال التي تحول دون حركة التغيير طالما أنها من عمق نفسية وفكر الفرد.

كما أن هذه المسرحية "علمونا أن نموت وتعلمنا أن نحيا" لا تخلو من الأمثال التي تشكل تعليقا على موقف ما، ونمثل لهذا في ما جاء على لسان سجين 02 يقول لي (يقصد والده)

إحنا زرعنا الأرض – إحنا سقينا الأرض- إحنا حصدنا الزرع- إحنا ما خذناش حاجة من الأرض الله جاب الله خذ، الله كليه العوض.([8])

نلاحظ استعمال الأب لهذا المثل الشعبي (الله جاب، الله خذ، الله عليه العوض) تعبيرا عن أن المستعمر هو كل شيء، وكأنه وكل ومن معه لم يزرعوا ولم يحصدوا ولم يفعلوا أي شيء يذكر، ورجاؤهم الوحيد هو العوض من الله سبحانه وتعالى، ولكن هذا المثل يستعمل عادة عندما تصادف الإنسان مصيبة ما قدر الله وتضيع من بين يديه نعمة من النعم، فيعبر عن ذلك بهذا المثل الذي مفاده أن الله هو المنعم على عبده وله أن يرفع نعمه متى شاء، مع رجاء الإنسان دائما بالعوض أي أن يعوضه الله عما فقد كما وظف السيد حافظ بعض الأمثال باللغة الفصحى مثل:

" الغنى في الغربة فقر، والفقر في الوطن غربة".([9])

وإذا كانت الأمثال التي وردت ضمن مسرحية "علمونا أن نموت وتعلمنا أن نحيا" تضطلع بدور التوعية تجاه واقع متردِ فإن الأمثال الموظفة في مسرحية " حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث" هي عبارة عن تعليق على بعض الوقائع والمواقف ومن بينها: "المكتوب على الجبين لازم تشوفو العين".([10])

فهذا المثل قد جاء على لسان شخصية " عرفات" تعليقا على المعلم " ذكي" الذي يود الزواج من " شربات" التي تحب سعيدا، وقد جعل يحدث نفسه ويمينها بما سيكون إن تحقق مراده ونال غرضه.

"ذكي.. نذرا عليّ يا أبا العباس لأجعلك ككل الناس الغلبانين والعريانين... ولا أقولك... الغلبانيين ليس وإلا... أقولك الجعانين ما أنت عارف، إن ربنا قائل لا يحب المبذرين لأن المبذرين إخوان الشياطين.... وأوكلهم حتة فتة كل صوابعك وراها يا عبس..."([11])

وفي المسرحية نفسها نجد هذا المثل "بطلو ده واسمعو ده".([12])وقد جاء على لسان " عرفات" تعليقا على الموقف الذي تعرض له من قبل (أبو سعيد)حينما حاول هذا الأخير صده عن معاكسة (شربات)، وللتوضيح أكثر نسوق هذا الحوار:

" ذكي: والنبي طعم.

شربات: يادمك... ما تتلم يا رجل ونشوفك شغلانة غيري.

ذكي:والنبي ماليه غيرك يا جميل.

شربات:جرى إيه يا معلم ذكي... ما تروق... أنت استغليتها فرصة ولا إيه.

أبو سعيد:(يقترب منها وكأنه... يبدو أنه كان يراقب المواقف) جرى إليه يا بنتي يا شربات في إيه.

شربات:ولا حاجة يا عمي أبو سعيد.

ذكي:حلوة دي وأنت مالك بقا!...

عم إبراهيم: يا خلق مش كده... يا جماعة مش كده... إحنا في إيه ولا إيه.

ذكي: شوف بقى يا سيدي، بطلو ده واسمعو ده...

أبو سعيد: (لعرفات)" رجل قليل الأدب" (يقصد ذكي) مستغل الغارة والظلمة وعمال..."([13])

ويستعمل هذا المثل في حد ذاته تعليقا على حدث غريب وهو زواج غراب من حمامة جميلة لذلك يشغل هذا المقطع الأول دائما للتعليق على مثل هذه المواقف فأصح مثلا شائعا في الأوساط المصرية.

كما وظف الكاتب في مسرحية " حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث" مثلا شعبيا على لسان كل من " روحية" و " ذكي" إذ يقول " روحية: يا راجل أن بقولك اللي يرميك ارميه، تقولي بحبها... وعلى كل حال مشْ رايداك... والي يريدك ريده... وعلى رأي المثل من حبنا حبيناه، صار متاعنا متاعه.

ذكي: ومنْ كرهنا كرهناه، يحرم علينا اجتماعه.

روحية: طيب.

ذكي:مشْ بإيدي... أنا رايد روحية".([14])

وخلاصة القول إن المثل له حضور قوي في مسرح " السيد حافظ" ولم يعتمد فيه على التراكمات والترسبات الكمية، بل إنه وظفه توظيفا واعيا قدم لنا من خلاله فكرا ومتعة، فقد أفاد الكاتب كثيرا من التراث بشتى أنواعه، وكان له أثر إيجابي على نصوصه المسرحية، مما أعطى لها صبغة خاصة، وتوظيف التراث على وجه العموم يستهوي المتلقي إلى حد كبير لأنه يختصر الكثير مما يمكن أن يقال ضمن إطار من الأطر أو جانب من الجوانب.

ـــــ الأغاني الشعبية كمتعاليات نصية في مسرح السيد حافظ:

إن الأغنية في مفهومها هي فن تولد من اتفاق بين الأوزان الشعرية والأوزان الموسيقية، فهي تمازج بين الشعر والموسيقى، والأغنية وسيلة للتعبير عن الأفراح و الآلام التي يحس بها الفرد، كما أنها ممر للتعبير عن طموحاته ورغباته المكبوتة خاصة، وعلى هذا فهي مرآة عاكسة لأحاسيسه وجواب للأسئلة التي يطرحها على نفسه، فهي" تعبير عن عواطف، وشعور فئة اجتماعية معينة، كما تعد شكلا من أشكال الوعي الاجتماعي فهي كلمات تستعمل وتختار وتكيف حسب احتياجات المجتمع، كما أنا كيفية للتعبير عن الواقع البشري، فهي إذن شديدة الارتباط بالسلوك والمعتقدات والتصورات والممارسات والقيم".([15]) أي أنها تعبير عن الأفراح والآلام التي تشعر بها الجماعة في مناسبة معينة.

وفي معرض حديثه عن الطقوس الشعبية، يقول مولو معمري: " الغناء عملية اجتماعية الهدف منها الحصول على القوت، وهو الوسيلة الأولى والأخيرة للتعبير عن مشاعر الفرح والحزن كما أنه ترويح عن النفس والأغنية هي الوسيلة الوحيدة لعملية الاتصال لدى بعض المجتمعات، وخاصة التي تتميز بطابع شفهي لثقافاته وعاداته".([16])

فالأغنية فن شعبي يعبر عن أوضاع اجتماعية في فترة معينة من تطور المجتمع.

يقول هرمولان: " الأغنية فن شعبي وهي مكان التقاء الشعب بالفن".([17])

فالأغنية تمثل جزءا من التراث الشعبي، وهي لا تمارس هكذا دون دافع أو حافز، بل لها وظائف ودلالات ترتكز على أصالة الوطن وبيئة الفنان، فهي " مجال حر للتعبير والظهور لكونها مطلة على الحقائق الاجتماعية والثقافية للجماعات"([18])، أي أنها تعبير عن الواقع الاجتماعي المعيش ووسيلة لممارسة النظام الجماعي، فالأغنية " هي بمثابة كيفية للتعبير من الواقع البشري كما هي شديدة الارتباط لسلوك ومعتقدات وتصورات وممارسات وقيم في المجتمع".([19])

* تجسيد الأغنية في مسرحيات السيد حافظ:

انطلاقا من التعريفات السابقة للأغنية الشعبية فهي رافد مهم من روافد التراث الشعبي الذي أحسن السيد حافظ توظيفه في أعماله الأدبية، لا سيما المسرحية منها، ونجد مثالا لذلك مسرحية: أحلام بابا نويل " إذ نجده في هذه المسرحية يحدد المكان وهو مدينة مكسيم، بادئا مسرحيته بمقطوعة غنائية احتفالية راقصة، يبدو فيها الناس مهنئين بعضهم بالسنة الجديدة ومفتخرين ببلدتهم.

"يفتح الستار على احتفالية شديدة... الجليد يتساقط... الناس ترقص بالقبعات الجميلة والفتيات والأطفال، الأغنية تقول بما معناه: كل سنة وانتم طيبين... إحنا أهالي مكسيم ناس بسطاء شرفاء... عندنا الأغنياء والفقراء... عندنا كل شيء مثل المدن الأخرى في بلاد الدنيا".([20]) ثم يرفع الستار لتبدأ المسرحية.

إذ نجد في هذه المسرحية العم " فينو" وهو رجل مغن في شوارع مدينة مكسيم معروف ومحبوب عند كل الناس المقيمين بالبلدة، والكل محب لصوته وغنائه ومثال ذلك الحوار المسرحي الذي دار بين حسنلو والعم فينو حين طلب منه أن يغني له:

" حسنلو: غني لي غنوة يا عم فينو.

فينو: يا أهل مكسيم اصحوا وصحصحوا الشمس طلعت هيا للعمل (الصوت أجش على الجيتار) يلا يا وطني اصح وصحصح.

الجميع:(الناس تتجمع حوله وتحييه) عم فينو عم فينو

حسنلو: خذ يا فينو... نص الدنيا

فرحنو: خذ مني كمان ربع الدنيا.

عثمانلو: خذ مني أنا كمان.

رجل1: وأنا خذ مني

رجل2: وأنا.([21])

فالعم فينو بهذه الأغنية هو يغني ويشجع الناس على الذهاب إلى لعمل مع الصباح الباكر الجميل ويدعوهم للنشاط.

فالعم فينو - كما سبق الذكر- هو مغني شوارع يحمل جيتارته وقطته التي لا تفارقه، إلا أنه بالرغم من حبه للناس الذين يبادلونه هذا الحب والاحترام بيد أنه يلقى التصدي من طرف شرطة الشوارع رافضة ما يصنعه من ضجيج وغناء فيجيب بغنوة لشرطة الشوارع قائلا:

" ليه يا مكسيم تظلميني وأنا ابنك وأنت بلادي ليه يا مكسيم يا مدينتي يا أحلى المداين ليه يا وطني تسجن إنسان بيحب أغاني الأطفال".([22])

بعد هذا كله يطرد العم فينو من البلدة بسبب غنائه، إلا أنه يعود متنكرا بزي غير زيه المعهود فيرتدي بدلة بابا نويل ويعود بشخصية مموهة.

أما في مسرحية "الوحش العجيب" فنجد مجموعة أبطالها حيوانات، حمار وثعلب، وقرد... وأسد ونمر... إذ أن هذه المسرحية بدايتها كبداية سابقتها في الذكر مقطوعة غنائية من طرف الحيوانات متمثلا هذا في:

" الحمار، الثعلب، القرد، يغنون أغنية سريعة الإيقاع:

يرقص فيها الثعلب والقرد والحمار... كلمات الأغنية بما معناه:

"كان هناك غابة جميلة.. هي غابتنا جاء الأسد والنمر القويان، فأكلا كل الطعام وصارت الغابة جائعة خائفة، كل الحيوانات تأكل صدفة، تشرب صدفة، والجوع يأكلنا جميعا، (وهم يغنون ويرقصون بألم وحزن) "([23])

فالحيوانات تغني ألما لبطش الأسد وظلم وسيطرة النمر فلا حول ولا قوة لهذه الحيوانات المتضرعة المسكينة، سوى أن تأكل وتشرب بمحض الصدف.

أما مسرحية" سندس" فيفتح ستارها على لوحة استعراضية غنائية راقصة تحكي حكاية فيها عبرة شاملة لصفات متعددة تمتاز بها بطلة المسرحية "سندس" من كرم وطيبة وغيرها...

تظهر سندس بطلة المسرحية وهي تقول: " أنا سندس وترقص وتغني مع الحيوانات... مقطع من الأغنية نشيد العمل وأن أجمل الأشياء هو الغناء بعد العمل ولا حياة بدون عمل".([24])

فسندس تقدس العمل وتحبه.

 

للسيد حافظ المسرحي أسلوب خاص في توظيف المتعاليات النصية التراثية بما يخدم مشروعه الهادف والمميز، حيث إنه يأخذنا بالكلمات إلى الحدث، فانطلاقا من الأغنية الشعبية التي جسدها في مسرحياته خاصة في مسرحية "أبو زيد الهلالي" إذ نجد أغنية حزينة عن الزمن الذي جعل الناس لا يجدون طعاما واضطرار العربي إلى بيع أغلى ما عنده من أجل إكرام ضيوفه في معناه: " أغنية حزينة عن الزمن الذي لا يوجد فيه طعام ولا ماء تغنيها الثريا وبهي ومرج وتغني المجموعة في نفس الأغنية عن كرم العربي. وتتغنى بمجد العرب وبيعه لنفسه من أجل ضيوفه".([25])

    كما أن حضور الأغاني المصرية ماثل في مسرحية "الأشجار تنحني أحيانا" وهي أغنية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

  " الشايب الأسود: وأنا كل ما أجول الثوبة يا بوي ترميني المجادير (يغني)"([26]). كما أنه اعتمد على الحوار ليخلق منه أغنية ولحنا في السياق، وذلك لإظهار جمالية الكلام ومعناه وإذا دققنا في مسرحية "أبو زيد الهلالي" وجدناها مسرحية كثيرة المقاطع الغنائية التي تتواجد بين أسطرها.

     أغنية جماعية بما معناه: " نحن سكان الجزيرة العربية غاب المطر عنا، هلك الزرع ماتت الحيوانات... لأنها لا تأكل ولا تشرب أين الماء... احمينا يا سماء.

- يدخل الحصان في حوار الأغنية: اصبروا وانتظروا وتماسكوا يا بني هلال.

- ترد المجموعة بما معناه: كانت أرضنا أجمل الأراضي كانت حياتنا جميلة، جف المطر جف المطر وخاف الناس وجاع الناس، الحصان يغني، " لا تحزنوا".([27])

   ففي هذه المقطوعة أناس يتضورون جوعا ضائقين ذرعا بحياتهم يائسين منها ومن القحط الذي أصابهم.

   وفي مقطوعة أخرى من فصل آخر للمسرحية نجد أغنية المجموعة: " كلمات الأغنية بما معناه: " الحق حق، حول أبي زيد متنكرا مع دياب في ملابس تنكرية سيدورون على كل أمراء العرب وتفرج يا سلام".([28])

هذا المقطع فيه أمل الفرج والنصر على يد أبي زيد الهلالي، بطريقة غنائية.

وفي طيات المسرحية أغنية تغنيها المجموعة، كذلك أغنية الزواج: "مبارك الزواج... زواج شاة الريم من مغامس الشاب الرائع الجميل وشاة الريم الحلوة مثل الغنوة، مثل الصباح".([29]) أي أنهم يقدمون التهاني لهذا الزواج المبارك.

* متعالية العادات والتقاليد في مسرح السيد حافظ :

    العادات والتقاليد هي من السلوكات التي ترتبط بالفرد أو المجتمع وبظروفه وواقعه، فهي تتغير من مجتمع إلى آخر، وتسري في الحياة الاجتماعية وتستمر معها، ووظيفتها الرئيسية تكمن في التعبير عن واقع الإنسان الاجتماعي، و كثيرا ما نجدها ماثلة في العمل المسرحي.

هذا ما برز في مسرحيات السيد حافظ إذ نجده في مسرحية "أبوزيد الهلالي" قد وظف عادة تمثلت في وسيلة من وسائل التواصل بين الناس قديما وهي حمام الزاجل الذي كان يستخدمه الإنسان في نقل الرسائل للغير وفي عملية الاتصال آنذاك، فقد كان حمام الزاجل هو وسيلة الاتصال في مسرحية "أبو زيد الهلالي" بين العاشقة ومحبوبها؛ بين شاة الريم وابن عمها غامس.

" أبو زيد: هل تستطيعين أن ترسلي رسالة إلى غامس.

شاة الريم:عن طريق حمام الزاجل.

ابو زيد: رائع... الآن...

شاة الريم: الآن.

أبو زيد:أكتبي عندك.

(تكتب وهي تمسك حمامة وتغني).([30])

ومن عادات العرب نجد الكرم متجليا في مسرحيات ونصوص السيد حافظ، وهذه صفة المجتمع العربي التي نجدها في كل بيت، حتى قيل: الكرم بعد العرب بدعة، حيث إن العربي قد يضطر لبيع أغلى ما عنده من أجل إكرام ضيوفه.

وفي مقطع من مسرحية "أبو زيد الهلالي":

نهى (الأم): بع ابنتك يا مفرج بع ابنتك الثريا وبثمنها يأكل الضيوف.

مفرج (الأب): (يحدث نفسه) الثريا ابنتي الوحيدة... العزيزة كيف أبيعها.

نهى:ماذا قلت؟

مفرج :هذا رأي صواب نعم الرأي هو قومي وأصلحي شأنها وألبسيها أفضل ثيابها وأبحث عن مشتر لها وينطلق لبيعها، ويذهب إلى ملك البلاد".([31])

إلا أنه يلقى مساندة من ملك البلاد فيقول: "أعطوا الأمير مفرج كيلين من القمح وعنزة وفرسا كي يكرم ضيوفه".([32])

فالرجل أراد بيع ابنته أغلى ما يملك من أجل الضيفين لإطعامها والقيام بضيافتهما كما يجب الحال، وهذا دليل على كرم العربي حتى في أسوء حالاته.

كما تبدو العادات والتقاليد التي تسري في المجتمع العربي في الزواج وما يتعلق بتحديد مواعيده، والطقوس المصاحبة له وطرق اختيار العروس ونحوها، وهذا ما نلاحظه في مسرحية "أبو زيد الهلالي":

" عامر: أترى أن نحدد ميعاد الزواج ما رأيكم؟ ما رأي العروس؟

شاة الريم: الرأي رأي الكبار.

عامر: مبارك."([33])

فالملاحظ لهذا المقطع من المسرحية سرعان ما يتعالى إلى ذهنه طريقة تفكير المجتمع العربي من خلال هذا الحوار القصير، وذلك للقدرة التي يتميز بها كاتب المسرحية في توظيف التراث لخدمة نصوصه وخطه السردي.

ثانيا: التراث الديني كمتعالية نصية في مسرح السيد حافظ:

    التراث الديني بمفهومه الواسع هو أحد أهم الروافد التي ينهل منها الكاتب المصري السيد حافظ في كل أعماله السردية، بطريقة تتعالى عن الكثير من الكتاب سواء في عصره أم في العصور التي سبقته، لأنه يحمل مشروعا حضاريا يمتزج فيه التاريخ والفن والدين باعتبارها كلا لا يمكن الفصل بين أجزائه المتكاملة، وفي هذا المقام لا أعني بالتراث الديني الإسلامي فقط، وإنما يتعلق الأمر بكل الأديان مستلهما من قصصها وطقوسها، وإن كنت سأمثل بأمثلة من القرآن الكريم فقط في هذه الورقة البحثية التي لا يمكنها أن تتابع كل أعمال الكاتب الغزيرة.

    وبالعودة إلى تعريف التراث فهو كما جاء في المعجم العربي الحديث لخليل الجر" هو الورث والإرث والميراث وأصل التاء في التراث الواو".([34])

    وفي القرآن الكريم جاء" ورث سليمان داود" ([35])يرثني ويرث من آل يعقوب"([36])" إن الأرض يرثها عبادي الصالحون".([37])

    فالتراث الديني هو ناتج ثقافي للشعب" فحديثنا عن التراث الديني هو الثقافة الدينية أو ما يعتقده شعب معين من معتقدات دينية أو طقوس دينية خاصة، وتشكل الثقافة الدينية بما هي مجموعة معطيات وطقوس وماسك تجليات للفكرة الدينية".([38])

* القرآن الكريم:

   سمي القرآن لأنه جمع السور بعضها إلى بعض، أو لأنه جمع ثمرات وفوائد الكتب السماوية التي نزلت قبله.

    فالقرآن الكريم في تعريفه الاصطلاحي الشرعي" هو كلام الله تعالى المعجز الموحى به إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل (عليه السلام) المنقول بالتواتر، المكتوب بين دفتي المصحف المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس: المقصود بأنه معجز؛ أي أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم لكي يكون معجزة مؤيدة للنبي صلى الله عليه وسلم وتمثل الإعجاز بما حواه القرآن من فصاحة وبلاغة وإخبار عن الغيب وقصص للأمم السابقة وما تضمنه من إعجاز علمي وتشريعي، يكمن الإعجاز في تحدي القوم الكافرين بأن يأتوا يمثله أو بعشر سور منه أو حتى آية واحدة من مثل آياته ومازال التحدي قائما ومن ذلك قوله تعالى: " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون يمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا".([39])

     والمراد بالموحى به أي أن القرآن الكريم بكل ألفاظه ومعانيه منزل من الله تعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام وفي ذلك يقول الله تعالى: "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين".([40])

توظيف القرآن الكريم كمتعالية نصية في مسرحيات السيد حافظ:

    لقد أفاد السيد حافظ "كثيرا من المقدس والمتمثل في القرآن الكريم كما أفاد أيضا من حديث سيد الخلق " محمد صلى الله عليه وسلم" ونسوق شواهد على ذلك كقول المرأة (4) في مسرحية تعثر الفارغات في درب الحقيقة.

" المسجد دون مصلين... إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"([41]).

وقول فارس (1) في مسرحية خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى" وقرأت ألم... هذا الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين".([42])

 

وقول فارس (2) في نفس المسرحية "لا أريد طفلي أن يتنازل لحظة أو يتهاون أو يضعف أريده أن يصمد ويقوم حتى يسقط اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".([43]) وهي الآية رقم (3) من سورة المائدة، كما يقول الكاتب على لسان المطلوب في مسرحية طفل وقوقع وقزح

" ربنا بيقول وجادلهم بالتي هي أحسن" يعني قال وجادلهم ما قالش واخرسهم وأحبسهم واسجنهم واقتلهم واشنقهم".([44])

وهي الآية رقم 125 من سورة النحل.

ومن مسرحية خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى" وحدها يمكن نضع أيدينا علىمجموعة من الأمثلة.

قول فارس1 " وقل الحمد لله الذي لم يتخذ وليا ولم يكن له شريك في الملك".([45])وهي الآية 111 من سورة الإسراء.

وقول الشخصية نفسها: " فلننتظر الفارس المخلص... ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغع بين ذلك سبيلاً"([46])، وهي الآية 110 من نفس السورة.

وقول فارس2 " سيقطعون يده... أو يرسلونه في بعثة لمجزرة بشرية إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"([47])وهي الآية 13 من سورة الكهف، أما في مسرحية حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث فيوظف الآية رقم 26 من سورة الرحمن، وتأتي على لسان عرفات وذلك أثناء اشتداد الغارة يقول السيد حافظ" عرفات:... وجدوه يا جدعان.

الجميع: لا إله إلا الله.

عرفات: كل من عليها فان..."([48])

 

أما في مسرحية محبوبتي قمر الخصوبة في حبنا ميلاد صعودا فيحشد مجموعة من الآيات ومن سور مختلفة على لسان شخصياته إذ يقول:

" الفارس: نون والقلم وما يسطرون.

الفتاة: ويل لكل همزة لمزة.

الشايب: كلا والقمر والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر.

الفتاة: إنها لإحدى الكبر.

الشايب: إذا السماء كشطت... وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت.

الفتاة: إذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر".([49])

فالآية الأولى هي الآية رقم 01 من سورة القلم، أما الآية الثانية فهي الآية رقم 1 من سورة الهمزة، والآية الثالثة التي وردت على لسان الشايب فهي الآية رقم 32-33-34 من سورة المدثر، أما الآية الرابعة فهي الآية رقم 35 من السورة ذاتها، أما المثال الخامس فهي الآية رقم 11-12-13 من سورة التكوير.

    غير أن هذا التوظيف ليس من السهل أن تفك شفرته، وقد يكون مرد ذلك إلى صعوبة تتبع الخط الذي يرسمه السيد حافظ في أعماله السردية المحملة بالدلالات والمعاني المختلفة، كما نورد ما جاء في مسرحية حبيبتي أميرة السينما) إذ وظف الكاتب الآية رقم 23 من صورة مريم "وكنت شيئا منسيا".([50])

فيقول حنفي في المسرحية: حبيبتي أنا مسافر والقطار وأنت والرحلة الأسنان " دثرني... دثرني".([51])

ويقول لأبطال المسرحية نفسها:

- مجيدة.... أقسم بالشفق.

- أزهار.....والقصر أذا أغسق.

- عائشة: واليوم الموعود.

- هودا: وشاهدا ومشهود.

- الجميع: والنار ذات الوقود([52])

 

وإجمالا فالمتتبع لأعمال الكاتب السيد حافظ؛ المصري القطر، العربي العرق، العالمي التفكير، سيجد فيها – وفي كل قراءة – ذلك التجدد والتعدد في المعنى والدلالة، لما فيها من عمق وحمولة فكرية، فهي ليست تاريخا مع تجسد التاريخ فيها، كما أنها ليست تسجيلا فوتوغرافيا للواقع مع كونها منبعثة من واقع مع مسحة من خيال الرجل الذي وعى التاريخ، وعاش في المجتمع فاعلا ومتفاعلا؛ يرى ما لا يراه غيره من المتفرجين على مسرح الحياة دون أن يعتلوا الخشبة من أجل إيصال أفكارهم ومشاريعهم إلى المتلقين بلمسة فنية تمزج بين الواقع المقيد والخيال المنفتح عبر أعماله السردية المتنوعة. 

الإحــــــالات

1.      حلمي بدير: أثر الأدب الشعبي في الأدب الحديث، دار المعارف القاهرة، ط1، 1986، ص 25.

2.      أحمد علي مرسي: مقدمة في الفلكلور دار، الثقافة القاهرة، مصر، ط2، 1984، ص 62.

3.      ابن منظور: لسان العرب، دار الحديث القاهرة، مصر، ط1، 2003، ص 610.

4.      الزمخشري: أساس البلاغة، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، (د ط)، 1998، ص 33.

5.      داليا الطاهر: موسوعة الأمثال الشعبية، دراسة اتحاد منشورات كتاب العرب، دمشق، (د ط)، (د ت)، ص 25.

6.      أحمد أمين: قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية، مؤسسة هنداوي، القاهرة، مصر، ط2، 2012، ص 69.

7.      السيد حافظ: علمونا أن نموت تعلمنا أن نحيا، ص: 122-123، نقلا عن ليلى بن عائشة.

8.      السيد حافظ ، المصدر السابق، ص 126.

9.      السيد حافظ: لهو الأطفال فيالأشياء شيء، ضمن الأشجار تنحني أحيانا، السيد حافظ، ص ص 141-142.

10. حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث: أزوريس، ص 38.

11. حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث: أزوريس، ص 38.

12. المصدر نفسه، ص 31

13. المصدر نفسه، ص 31-32.

14. حدث كما حدث ولكن يحدث أي حدث: أوزوريس، ص 48.

15. إبراهيم زكريا: مشكلة الفن، مكتبة مصر، القاهرة، 1977، ص 15.

16.  mouloud mammeri: les isfera- poemes de si mohamed ou mhand, paris, 2 eme d;1997, p103.

17.  hermelin : chanson "mas nedia" emblondet. Gay bruxel, 1966, p 44.

18. إبراهيم زكريا: مشكلة الفن، مرجع سابق، ص 15.

19. أحمد سيد أحمد غريب: علم الاجتماع الاتصال والإعلام، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ط2، 1994، ص 19.

20. السيد حافظ: مسرحية أحلام بابا نويل، ص 01.

21. المصدر نفسه، ص04.

22. المصدر نفسه، ص 06.

23. السيد حافظ: مسرحية الوحش العجيب، ص 04

24. السيد حافظ، مسرحية سندس، ص 02.

25. السيد حافظ: أبو زيد الهلالي، ص 10.

26. السيد حافظ: الأشجار تنحني أحيانا، ص 18.

27. السيد حافظ: أبو زيد الهلالي، ص 03.

28. السيد حافظ، أبو زيد الهلالي، ص 07.

29. المصدر نفسه، ص 15.

30. المصدر نفسه، ص 08.

31. المصدر نفسه، ص 09.

32. المصدر نفسه، ص 10.

33. السيد حافظ: أبو زيد الهلالي.

34. خليل الجر: المعجم العربي الحديث " لاروس"، ص 1280

35. سورة النمل، الآية 16

36. سورة مريم، الآية 06.

37. سورة الأنبياء، الآية 105.

38. العيدوني عبد العالي: العلم والدين الإسلامي، ص 2-3.

39. سورة الإسراء الآية 88.

40. سورة الشعراء، الآية 192-194.

41. السيد حافظ: مسرحية تعثر الفارغات في درب الحقيقة ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص 20.

42. السيد حافظ: مسرحية خطوة الفرسان في عصر اللا جدوى ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص 189.

43. المصدر نفسه، ص 187.

44. السيد حافظ: طفل وقوقع وقزح، ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص81.

45. السيد حافظ: خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى، ص 191.

46. المصدر نفسه، ص 192.

47. المصدر نفسه، ص 193.

48. السيد حافظ، حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث، ص 28.

49. السيد حافظ: محبوبتي قصر الخصوبة شرنقة في حين ميلاد صعود ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص211.

50. السيد حافظ: حبيبتي أميرة السينما، مركز الوطن العربي 1982 ص202.

51. السيد حافظ: حبيبتي أنا مسافر والقطار وأنت والرحلة، ص71.

52. المصدر نفسه، ص 38.


 

السيــرة الذاتيــة

الاسم: بوزيد

اللقب: رحمون

تاريخ ومكان الازدياد: 20-03-1974 بالمسيلة

الهاتف: 0552201096

  bouzid28@gmail.comالبريد الإلكتروني:

المســار الدراسي:

* الباكالوريا 1993

* الليسانس في اللغة العربية وآدابها 1997 جامعة سطيف.

* ماجستير أدب عربي تخصص المعجمية وقضايا الدلالة جامعة سطيف 2009.

* دكتوراه في العلوم تخصص أدب شعبي جامعة المسيلة 2016

العمـــــل:

* مخرج بالإذاعة الجزائرية بالمسيلة ومعد ومقدم برامج من 2003 إلى 2012

 * أستاذ محاضر صنف – أ- بقسم اللغة والأدب العربي بجامعة المسيلة من 2012 إلى يومنا هذا

التأطير:

* الإشراف على عدد من المذكرات طور الليسانس.

* الإشراف على عدد من المذكرات طور الماستر.

* تأطير ندوات حول نظام ل م د.

المنشورات:

* مداخلات في عدة ملتقيات وطنية.

* مداخلات في عدد من الأيام الدراسية.

المهام البيداغوجية:

*عضو اللجنة العلمية لقسم اللغة والأدب العربي بجامعة المسيلة.

* مسؤول فريق اختصاص اللغة بالقسم.

* رئيس قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات بجامعة المسيلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



([1]) حلمي بدير: أثر الأدب الشعبي في الأدب الحديث، دار المعارف القاهرة، ط1، 1986، ص 25.

([2]) أحمد علي مرسي: مقدمة في الفلكلور، دار الثقافة القاهرة، مصر، ط2، 1984، ص 62.

([3]) ابن منظور: لسان العرب، دار الحديث القاهرة، مصر، ط1، 2003، ص 610.

([4]) الزمخشري: أساس البلاغة، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، (د ط)، 1998، ص 33.

([5]) داليا الطاهر: موسوعة الأمثال الشعبية، دراسة اتحاد منشورات كتاب العرب، دمشق، (د ط)، (د ت)، ص 25.

([6]) أحمد أمين: قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية، مؤسسة هنداوي، القاهرة، مصر، ط2، 2012، ص 69.

([7]) السيد حافظ: علمونا أن نموت تعلمنا أن نحيا، ص: 122-123، نقلا عن ليلى بن عائشة.

([8]) السيد حافظ ، المصدر السابق، ص 126.

([9]) السيد حافظ: لهو الأطفال في الأشياء شيء، ضمن الأشجار تنحني أحيانا، السيد حافظ، ص ص 141-142.

([10]) حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث: أزوريس، ص 38.

([11])- حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث: أزوريس، ص 38.

([12])- المصدر نفسه، ص 31

([13])- المصدر نفسه، ص 31-32.

([14])- حدث كما حدث ولكن يحدث أي حدث: أوزوريس، ص 48.

([15])- إبراهيم زكريا: مشكلة الفن، مكتبة مصر، القاهرة، 1977، ص 15.

 ([16])mouloud mammeri: les isfera- poemes de si mohamed ou mhand, paris, 2 eme d;1997, p103.

 ([17])hermelin : chanson "mas nedia" emblondet. Gay bruxel, 1966, p 44.

([18])- إبراهيم زكريا: مشكلة الفن، مرجع سابق، ص 15.

([19])- أحمد سيد أحمد غريب: علم الاجتماع الاتصال والإعلام، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ط2، 1994، ص 19.

([20])- السيد حافظ: مسرحية أحلام بابا نويل، ص 01.

([21])- المصدر نفسه، ص04.

([22])- المصدر نفسه، ص 06.

([23])- السيد حافظ: مسرحية الوحش العجيب، ص 04

([24])- السيد حافظ، مسرحية سندس، ص 02.

([25])- السيد حافظ: أبو زيد الهلالي، ص 10.

([26])- السيد حافظ: الأشجار تنحني أحيانا، ص 18.

([27])- السيد حافظ: أبو زيد الهلالي، ص 03.

([28])- السيد حافظ، أبو زيد الهلالي، ص 07.

([29])- المصدر نفسه، ص 15.

([30]) المصدر نفسه، ص 08.

([31])- المصدر نفسه، ص 09.

([32])- المصدر نفسه، ص 10.

([33])- السيد حافظ: أبو زيد الهلالي.

([34])- خليل الجر: المعجم العربي الحديث " لاروس"، ص 1280

([35])- سورة النمل، الآية 16

([36])- سورة مريم، الآية 06.

([37])- سورة الأنبياء، الآية 105.

([38])- العيدوني عبد العالي: العلم والدين الإسلامي، ص 2-3.

([39])- سورة الإسراء الآية 88.

([40])- سورة الشعراء، الآية 192-194.

([41])- السيد حافظ: مسرحية تعثر الفارغات في درب الحقيقة ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص 20.

([42])- السيد حافظ: مسرحية خطوة الفرسان في عصر اللا جدوى ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص 189.

([43])- المصدر نفسه، ص 187.

([44])- السيد حافظ: طفل وقوقع وقزح، ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص 81.

([45])- السيد حافظ: خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى، ص 191.

([46])- المصدر نفسه، ص 192.

([47]) المصدر نفسه، ص 193.

([48]) السيد حافظ، حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث، ص 28.

([49]) السيد حافظ: محبوبتي قصر الخصوبة شرنقة في حين ميلاد صعود ضمن الأشجار تنحني أحيانا، ص211.

([50])- السيد حافظ: حببيتي أميرة السينما، مركز الوطن العربي 1982 ص202.

([51])- السيد حافظ: حبيبتي أنا مسافر والقطار وأنت والرحلة، ص71.

([52])- المصدر نفسه، ص 38.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More